الصين وقازاقستان تضعان استراتيجيات تنموية لتحقيق الإزدهار المشترك

/مصدر: شينخوا/  08:20, May 08, 2015

استانة 7 مايو 2015 / اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره القازاقي نور سلطان نزارباييف هنا اليوم (الخميس) على تنظيم البلدين لاستراتيجياتهما التنموية سعيا إلى تحقيق الإزدهار المشترك.

وقال شي خلال المحادثات "نحن مستعدون لتنظيم مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير (التي اقترحتها الصين) مع سياسة قازاقستان الاقتصادية الجديدة للطريق الساطع من أجل تحقيق التنمية المشتركة والرخاء المشترك على أساس المساواة والتبادلية."

وقد وصل الرئيس الصيني مع زوجته بنغ لي يوان إلى استانة بعد ظهر اليوم في زيارة إلى قازاقستان.

وهذه المحطة الأولى في ثاني جولة لشي في الخارج هذا العام وسيزور خلالها روسيا وبيلارسيا أيضا.

وفي تذكر لزيارته الأولى لقازاقستان في سبتمبر 2013 عندما أثار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، قال شي إن الجانب الصيني أشاد بالثمار المبكرة للتعاون بين البلدين في بناء الحزام الاقتصادي.

وقال إن الصين وقازاقستان ينبغي أن تواصلا تعزيز التعاون في البنية الأساسية والطاقة والمالية والأمن والثقافة والتبادلات الشعبية.

وقال نزاربايف مرددا كلمات شي إن قازاقستان تدعم مبادرة الصين وتقف مستعدة لتكون شريكة هامة للصين في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.

وأضاف نزاربايف أن قازاقستان ستعمل مع الصين لربط استراتيجية الطريق الساطع ببناء الحزام والتعاون مع الجانب الصيني في التجارة والقدرة الصناعية والطاقة والتكنولوجيا.

وخلال المحادثات قدم شي التهنئة لنزاربايف على إعادة انتخابه رئيسا لقازاقستان.

وفاز نزاربايف في الانتخابات التي جرت يوم 26 أبريل الماضي وحصد أكثر من 97.7 بالمائة من الأصوات.

وفي اشادة بالتطور السريع في الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الأعوام الماضية قال شي إن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع قازاقستان ومستعدة للعمل مع الجانب القازاقي لرفع التعاون الاقتصادي والأمني والتعاون على مستوى الأفراد وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية.

وعبر الرئيس الصيني أيضا عن دعم الصين لمحاولة قازاقستان استضافة معرض إكسبو-2017 والذي سيركز على موضوع "مستقبل الطاقة".

وقال شي إن الصين تولي أهمية كبيرة للعمل كرئيس لمؤتمر إجراءات التفاعل وبناء الثقة في آسيا وستعمل مع قازاقستان والدول الأخرى المعنية لجعل المؤتمر منصة فاعلة لتعزيز التوافق والوحدة والثقة المتبادلة بين الدول الآسيوية.

وتستمر رئاسة الصين للمؤتمر حتى مايو 2016.

وقال نزاربايف إن قازاقستان تلتزم بشدة بصداقتها مع الصين وستعمق التعاون مع الصين في مختلف المجالات.

وأضاف أن الجانب القازاقي يدعم اقتراح شي لبناء مجتمع المصير المشترك في آسيا وهو ما يتوافق مع الاتجاه التاريخي علاوة على التوافق مع مصالح دول المنطقة.

وقال نزاربايف إن قازاقستان مستعدة للعمل مع الصين عن كثب تحت إطار مؤتمر إجراءات التفاعل وبناء الثقة في آسيا والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية.

وخلال المحادثات ناقش الرئيسان أيضا منظمة شانغهاي للتعاون والوضع في آسيا الوسطى علاوة على موضوعات أخرى.

وقبل المحادثات أقام نزاربايف مراسم استقبال على السجادة الحمراء للرئيس الصيني في قصر الرئاسة في استانة.

【1】【2】【3】