بكين وجيرانها يضعون تدابير لمعالجة تلوث الهواء

بكين 29 مايو 2015 / تمت الموافقة على اقتراح للسيطرة والوقاية المشتركة من تلوث الهواء في بكين والمدن المجاورة لها .

وستشكل بكين وتيانجين وخبي وتانغشان ولانغفانغ وباودينغ وتسانغتشو المناطق الرئيسية لمكافحة تلوث الهواء والوقاية منه في العام الحالي، إذ ستتشارك في السيطرة على التلوث في ستة مجالات تشمل تخفيض انبعاثات عوادم السيارات واستهلاك الفحم وتقليل كمية القش المحروق من قبل الفلاحين والتخلص التدريجي من الطاقة الإنتاجية

الزائدة، إلى جانب تخفيض انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة والحد من التلوث في الموانئ .

وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم المدن الست ببناء نظام موحد للتنبؤ بالضباب الدخاني الكثيف وتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ، وسيستفيد هذا المشروع من الخبرة المكتسبة من الجهود المنسقة التي قدمت خلال

اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في بكين في نوفمبر العام الماضي.

وتملك المدن المذكورة حاليا أنظمة طوارئ خاصة بها، فرضت من خلالها قيودا مختلفة على استخدام المركبات في أيام التلوث بالدخان الكثيف.

وخلال اجتماعات الابيك اتخذت حكومات بكين وتيانجين ومقاطعة خبي وشاندونغ وشانشي ومنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، اتخذت بشكل مشترك اجراءات صارمة لتحسين نوعية الهواء، إذ توقف العمل في اكثر من 14 ألف مصنع للصناعات الملوثة و40 ألف موقع بناء .

وقال فانغ لي ، نائب رئيس مصلحة حماية البيئة في بكين بنوفمبر العام الماضي إن الجهود التي تم بذلها أدت إلى تحسن ملموس لدى السكان اذ انخفض تركيز جسيمات بي أم 2.5 القادرة على اختراق الرئتين والإضرار بالصحة بنسبة 30 بالمئة في بكين .

من جانبها ذكرت مصلحة حماية البيئة في مقاطعة خبي يوم الأربعاء

أن سبعة من 10 مدن صينية لديها أسوأ معدلات تلوث الهواء موجودة في خبي، مؤكدا أنها ستبذل جهودا لشطب لانغفانغ من القائمة على الأقل

في العام الحالي.

وقال ما تشونغ، عميد كلية البيئة لجامعة الشعب الصينية، إن بكين تحتاج إلى السيطرة على كمية الملوثات القادمة مع الرياح من مناطق أخرى ، لأنها سبب رئيسي للضباب الدخاني في العاصمة.

وأظهر بحث أجرته مصلحة حماية البيئة في بكين أن 28 إلى 36 بالمئة من بي أم 2.5 في الغلاف الجوي في سماء العاصمة تأتي من المناطق المحيطة بها بما في ذلك خبي .

وأضاف ما أن على بكين تعويض خبي عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن إغلاق المصانع التي تسبب التلوث وإدخال المزيد من التكنولوجيا المتقدمة.

وأردف أن الحكومات تحتاج إلى توحيد المعايير للانبعاثات

الملوثة وجودة الزيت وتصريف مياه الصرف الصحي .