وزير خارجية شيلي متفائل إزاء مستقبل العلاقات مع الصين

سانتياغو أول يونيو 2015/ قال وزير الخارجية الشيلي هيرالدو مونوز إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الأخيرة لبلاده ستساعد في بناء علاقات مزدهرة بين البلدين في المستقبل.

وأشاد مونوز بالاتفاقيات المتنوعة التي وقعت خلال زيارة لي لشيلي التي كانت أخر محطة في جولة زار خلالها رئيس مجلس الدولة الصيني أربع دول في أمريكا اللاتينية بما في ذلك البرازيل وكولومبيا وبيرو.

وكتب مونوز في صحيفة ((لا تيرسيرا)) اليومية أن "خطة العمل المشتركة الشيلية-الصينية تعد مفتاحا لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في 2012 فضلا عن توجيهها للتعاون بين الكيانات العامة والخاصة المختلفة".

وأضاف أن "هذه العلاقات سوف تكون ركائز عصر جديد من العلاقات الثنائية يركز على الاستثمارات وخاصة في مجالات مهمة لتنمية شيلي: البنية التحتية والربط البحري والتعليم والابتكار والطاقة والتعدين".

وأشار مونوز الى أن شيلي كانت أول دولة في أمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين قبل أكثر من 45 عاما، مضيفا أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصين تعد معلما جديدا في تعميق العلاقات الثنائية.

وتعد شيلي أول دولة في العالم توقع اتفاقية تجارة حرة مع الصين في 2005، وفقا لوزير الخارجية الشيلي، مشيرا الى أن البلدين سيبدآن عملية للارتقاء باتفاقية التجارة الحرة لتشمل المزيد من المنتجات.

وقال إن" شيلي أخذت دورا رياديا في المنطقة من خلال إقامة منصة مالية لتدويل الرنمينبي"، مشيرا إلى اتفاق تبادل العملة الذي وقعه الجانبان في هذا المجال، مؤكدا أن الاتفاق يقوي من مكانة شيلي كمركز إقليمي للعمليات المرتبطة بالعملة الصينية، وتقريبها من تحقيق هدفها بأن تصبح جسرا بين آسيا وأمريكا اللاتينية.

كما أشار مونوز الى أن البلدين قررتا تقييم مشروعات متعلقة بالمحاور البحرية والموانئ والسكك الحديدية والطاقة تقدر بأكثر من 28 مليار دولار.

وقال إن "هذه المشروعات الجديدة ستسحن النقل الإقليمي وتحقق دفعة كبيرة للتجارة في المنطقة وكذا بين دول أمريكا اللاتينية وأسواق آسيا والباسيفيك".

وأعلن خلال زيارة لي كه تشيانغ أيضا أن السياح الصينيين الذين يحملون تأشيرات صالحة للولايات المتحدة وكندا لن يكونوا بحاجة الى تأشيرة منفصلة لدخول شيلي. كما ستلغي شيلي والصين الرسوم على التأشيرات السياحية من أول يوليو 2015.

وقال الوزير "هذه النتائج الملموسة أثبتت أن الزيارة تحمل مستقبلا أكثر ازدهارا للبلدين".