23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحليل اخباري: نتائج الانتخابات التركية تدفع نحو تغير سياسات انقرة تجاه سوريا

    2015:06:10.10:11    حجم الخط:    اطبع

    دمشق 9 يونيو 2015 /تدفع نتائج الانتخابات التركية التي مني فيها حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ للرئيس رجب طيب اردوغان، المعادي للنظام السوري، بخسارة الغالبية المطلقة ما يعوق تشكيله الحكومة منفردا، باتجاه تغير ملموس في السياسة الخارجية لانقرة تجاه سوريا في الفترة المقبلة، حسب محللين وخبراء سوريين.

    وتصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ 13 عاما نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من يونيو الجاري بنسبة 40.8 بالمئة من الاصوات، لكنه فقد الاغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان.

    بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 25% من الاصوات و132 مقعدا نيابيا، وحزب العمل القومي على 16,3% و80 مقعدا وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 13,1 % و80 مقعدا.

    وبهذه النتائج ضمن الحزب الحاكم 258 مقعدا في البرلمان من اجمالي 550 مقعدا، ما يجعل خيار تشكيل حكومة ائتلافية، هو الاكثر ترجيحا امام الحزب، وهو ما عبر عنه اردوغان بشكل ضمني في اول تعليق له على نتائج الانتخابات، قائلا "ان النتائج الحالية لا تعطي الفرصة لاي حزب لتشكيل حكومة بمفرده".

    وفي حال ما تم التوصل الى حكومة ائتلافية، سيجد الحزب الحاكم نفسه مجبرا على القبول بمراجعة السياسات الخارجية التركية في ظل رؤى مختلفة للاحزاب الاخرى المشاركة في الحكومة، حسب المحللين.

    وخلال السنوات الاربع الاخيرة شهدت العلاقات بين انقرة ودمشق قطيعة على خلفية النزاع في سوريا، اذ اتخذت تركيا في عهد حكومة اردوغان عندما كان رئيسا للوزراء موقفا معاديا لنظام الرئيس بشار الاسد، وطالبت برحيله طوال تلك الفترة ودعمت معارضيه السياسيين.

    كما تتهم دمشق انقرة بدعم مقاتلي المعارضة بالمال والسلاح.

    ويجزم الباحث والكاتب السوري المعروف حميدي العبدالله في تصريحات لوكالة انباء (شينخوا) بدمشق بأن السياسية التركية الخارجية تجاه سوريا ستتغير.

    ويقول "إنها ستتغير لسببين، الاول ان الحزب الحاكم لا يستطيع بمفرده ان يشكل حكومة (..) وبالتالي فهو اما سيذهب الى انتخابات مبكرة، (..) او يشكل حكومة ائتلافية مع احد الاحزاب الفائزة، والاخير لن يقبل الدخول اذا لم يتم مراجعة السياسية التركية السابقة".

    ويتعلق العامل الثاني في تغير السياسة التركية بقوة البرلمان الحالي، حسب العبدالله، الذي قال "إن غالبية المقاعد في البرلمان الحالي للمعارضة، وبالتالي سيفرض رقابة صارمة على اداء الحكومة باعتبار ان نظام الحكم في تركيا برلماني وليس رئاسيا"، في اشارة الى انها لن تكون حرة في توجهاتها الخارجية.

    وكان للازمة في سوريا حضور في الصراع الانتخابي في تركيا.

    فقبل ايام من انطلاق الانتخابات التشريعية نشرت صحيفة (جمهورييت) المعارضة صور قذائف هاون مخبأة تحت ادوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة انسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014.

    وقد اثار هذا الامر فضيحة، خاصة عندما اكدت وثائق سياسية نشرت على الانترنت ان الشاحنات تعود الى الاستخبارات التركية وتنقل اسلحة وذخائر الى جهاديين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

    ورغم نفي انقرة الدائم دعم المقاتلين المعارضين للنظام السوري، فان نكسة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات "ستترك اثرا سلبيا" على نشاط مقاتلي المعارضة المسلحة في الداخل السوري، حسب العبدالله.

    واوضح "اذا تم تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية التركي فهذا بالتأكيد سيؤثر في انخراط تركيا في دعم المجموعات الارهابية المسلحة".

    وتابع "ان مستوى الدعم سيتناقص الى مستويات منخفضة، وستكون الحكومة الجديدة اكثر تعاونا مع المجتمع الدولي ومع مجلس الامن الذي يطالب بوقف تدفق الارهابيين عبر الحدود التركية".

    واردف "ان الموقف التركي سيتغير وسيصبح مطالبا بحل سياسي بدلا من الموقف السابق والذي كان يدعو الى الحل العسكري ودعم الارهابيين في سوريا".

    ويرى امين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سوريا المعارض محمود مرعي "تغيرا بدون ادنى شك" في السياسة التركية تجاه سوريا بعد خسارة حزب اردوغان.

    وقال مرعي إن "حزب العدالة والتنمية (..) مضطر ومجبر على ان يشارك القوى السياسية الاخرى في حكومة، وفي حال شارك هذه القوى السياسية، فهخي لها وجهة نظر لا تريد العداء مع سوريا ولا تريد ادخال السلاح والمسلحين ولا تريد دعم المسلحين الذين يدخلون الى سوريا، لذلك السياسية التركية على الاغلب سوف تتغير".

    ورأى ايضا ان السياسية التركية ستتغير "جذريا" في حال تم تشكيل حكومة بدون حزب العدالة والتنمية.

    ويرى المحلل السياسي حيان سليمان ان "العهد الاردوغاني قد انتهى (..) والاحزاب التركية الاخرى الفائزة في الانتخابات تتباين في رؤيتها السياسية والاستراتيجية" مع الحزب الحاكم.

    وقا سليمان وهو معاون وزير الاقتصاد السوري ل(شينخوا) إن هذا الامر "سيترك اثاره على كل الملفات الاقليمية والدولية".

    وكان المستشار السياسي لوزير الاعلام السوري علي الاحمد قد قال في وقت سابق اليوم، إن "نتائج الانتخابات البرلمانية التركية (..) سوف تنعكس على السياسة الخارجية التركية في الفترة القادمة، خصوصاً تجاه سوريا".

    وتابع ان هذه النتائج كانت "متوقعة".

    واوضح الاحمد في تصريحات نقلتها مواقع اعلامية موالية للحكومة السورية "ان التدخل التركي في شؤون الدول المجاورة، خصوصاً سوريا والعراق، الذي انعكس في صورة تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية الداخلية في تركيا، أثر على الناخب التركي، الذي وجّه هذه الضربة القوية لحزب اردوغان".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على