هيئة فلسطينية تتهم إسرائيل "بممارسة التعذيب" بحق المعتقلين الفلسطينيين

رام الله 25 يونيو 2015 / اتهمت هيئة فلسطينية إسرائيل اليوم (الخميس) "بممارسة التعذيب" بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي أقرته الأمم المتحدة في 26 يونيو 1987، أن نحو "90 في المائة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يتعرضون لأصناف مختلفة من التعذيب والتنكيل على يد جنود ومحققين إسرائيليين بما يشمل ذلك الأطفال القاصرين".

وأضافت الهيئة أن نسبة ممارسة التعذيب بحق الأسرى "ارتفعت" بعد خطف ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية وقتلهم في يونيو من العام الماضي .

وتابعت ان نسبة الشكاوى من استخدام التعذيب في عام 2014 الماضي كانت ضعفي عددها عن عام 2013.

وأوضحت أنه بحسب المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، فإن 850 شكوى رفعت ضد ممارسة التعذيب من قبل معتقلين "لم يتم فتح أي تحقيق فيها وتم إغلاقها من الجهات القضائية الإسرائيلية".

واعتبرت أن ذلك يأتي في سياق "استمرارية ممارسة التعذيب الذي لم يتوقف منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، حيث سقط أكثر من 73 أسيرا فلسطينيا بسبب التعذيب منذ عام 1967".

وذكرت الهيئة أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية ترفض التحقيق الجنائي في شكاوى حول تعرض الأسرى للتعذيب في أقبية الشاباك الاسرائيلي مما يخالف قواعد وأحكام القانون الدولي الانساني.

وتعد قضية الأسرى إحدى ثلاثة ملفات ينوي الفلسطينيون تقديمها اليوم إلى المحكمة الجنائية الدولية في مسعى لفتح تحقيق قضائي ضد إسرائيل.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين رئيس اللجنة الوطنية للمتابعة مع الجنائية الدولية صائب عريقات في وقت سابق اليوم لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه إضافة إلى قضية الأسرى سيتم تقديم ملفي البناء الاستيطاني، والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام الماضي.

وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مع نهاية العام الماضي نحو 6500 معتقل داخل 18 سجنا ومركز توقيف، بحسب الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين.

وبحسب تقرير صدر عن هيئة متابعة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإن من بين إجمالي المعتقلين 200 طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما، و21 فتاة وامرأة، وقرابة 500 معتقل إداري دون تهمة أو محاكمة.