23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: تأجيل المفاوضات أفضل حل للمحادثات النووية الايرانية

    2015:07:02.16:31    حجم الخط:    اطبع

    بقلم/ هوا لى مينغ، باحث خاص في المعهد الصيني للدراسات الدولية، السفير الصينى الاسبق لدى ايران

    قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف على حسابها على موقع (تويتر) يوم 30 يونيو إن ايران والقوى العالمية الكبرى الست (امريكا ، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين) قرروا تمديد الموعد النهائي للمفاوضات النووية الايرانية الى 7 يوليو لتوفير مزيد من الوقت للتوصل لاتفاق طويل الأجل.

    مشكلة الاتفاق الامريكي الايراني جوهر القضية النووية الايرانية

    اكبر عائق تواجهه القضية النووية الايرانية هو الاتفاق الامريكي الايراني ، وليس الدبلوماسيين الجالسين على طاولة المفاوضات في جنيف. 

    تعرض البيت الابيض لضغوطات شديدة من الكونجرس الامريكي والرأي العام. حيث لا يثق الرأي العام الامريكي بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ايران، ويعتقد ان ايران تتخذ من ذلك " اعذار وحيل" لصنع الاسلحة النووية. كما يعتقد الكثير من نواب الكونجرس الامريكي أن ايران تمارس تكتيك المماطلة في المفاوضات لكسب الوقت. وأمريكا مستعدة لتمرير العقوبات الاضافية ضد ايران من خلال المجلسين (مجلس الشيوخ ومجلس النواب) اللذين يسيطر عليهما الجمهوريين. وعلى ما يبدو، فإن النخبة الامريكية والرأي العام الامريكي ليسوا مستعدين لتقديم تنازلات مع ايران. 

    قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في خطاب القاه يوم 23 يونيو حول شروط التفاوض النووي الايراني ، أن "تجميد الأبحاث والتطوير الإيراني لفترة طويلة مثل 10 أو 12 عاما أمر غير مقبول. وطالب برفع العقوبات الاقتصادية والمالية على ايران على الفور عندما يوقع الاتفاق. وتابع قوله: "تفتيش منشآتنا العسكرية غير ممكن بتاتا ". وأقر نواب البرلمان الإيراني يوم 23 يونيو قانونا يرمي الى محافظة الحكومة على مكاسب البلاد وحقوقها النووية ، والمحافظة على القدرة على تخصيب اليورانيوم، الحفاظ على تشغيل المنشآت النووية. واقر مشروع القانون ايضا على ان الإلغاء الكامل للعقوبات يجب أن يتم "يوم بدء تطبيق تعهدات إيران". 

    وتظهر البيئة السياسية الامريكية والإيرانية ان توصل المفاوضات الايرانية النووية الى اتفاق شامل يوم 30 يونيو لا يزال يواجه صعوبات متعددة وغير متوقعة. ومع ذلك، فإن حكومة اوباما تعلم ضرورة التعامل مع ايران في ظل فشل امريكا في تغيير النظام السياسي الايراني، وان المفاوضات يمكن تجنب وقوع امريكا في حرب في الشرق الاوسط مرة اخرى، كما ان التقارب الايراني الامريكي يخفض من اعباء الاخيرة في الشرق الاوسط، ويساعد على التعاون مع ايران في مكافحة تنظيم " الدولة الاسلامية". وتعلم حكومة روحاني ، ان تحسين العلاقات بين امريكا وإيران هو السبيل الوحيد لتخفيف المأزق الاقتصادي والاندماج في المجتمع الدولي، وان انهيار المحادثات النووية الايرانية يعني خروج القوى الحاكمة من الساحة السياسية في ايران. وتحقيقا لهذه الغاية، قامت حكومة اوباما وحكومة روحاني بإدلاء رأس مال سياسي هائل، وهكذا، فإن امكانية التوصل الى حل للقضية النووية الايرانية يبقى قائما ، بالرغم من صعوبة المفاوضات.

    امريكا وإيران مستعدتان لتمديد المفاوضات النووية الايرانية

    اتفقت امريكا وإيران على تمديد لمفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، وذلك مع قرب انتهاء المهلة السابقة المحددة في 30 يونيو، ما يبين تمسك الجانبين بالمفاوضات،فبالرغم من ان المفاوضات النووية الايرانية الراهنة ليست مثالية، لكنها معقولة.الوضع الايراني، تأجيل فرض العقوبات الاضافية، عدم التضحية ببرنامجها النووي. الوضع الامريكي، تجميد العناصر الاساسية للبرنامج النووي الايراني، والمحافظة على العقوبات الشاملة على ايران. ويتطلع الجانبان الى عدم تأثير القضية النووية في مواجهة هجمات تنظيم " الدولة الاسلامية". وحتى الآن، احرز الجانبان تقدما في بعض القضايا، ويمكن للجانبين الوصول الى اتفاق جزئي حول هذا التقدم، ومن ثم تحديد موعد نهائي جديد للتوصل الى اتفاق شامل.

    وجدت امريكا وإيران خلال تأجيل المفاوضات مرتين نقطة لتوازن مصالحهما، والأخذ بعين الاعتبار ما يناسب بعضهما البعض. وقد تحافظ المحادثات النووية الايرانية على هذه الحالة الطبيعية التي تمدد ولا تنكسر. 

    العلاقات الامريكية الايرانية تقف خلف القضية النووية الايرانية ، ويقف خلف العلاقات الامريكية الايرانية الوضع المعقد في الشرق الاوسط. ولكن هناك اتجاهان واضحان :اولا ، امريكا لن تتخلى عن استراتجيتها ولا تنسحب من الشرق الاوسط، لكنها تحاول التخفيف من العبء والتغلب على الصعوبات، لذلك، فإن العلاقات الامريكية الايرانية فتحت باب صعب اغلاقه. ثانيا، القضايا الاقتصادية ومعيشة الشعب ستكون الشغل الشاغل بغض النظر عن من يصل الى السلطة في ايران مستقبلا. كما ان صعود قوة إيران الجيوسياسية، والاقتصادية بعد الحربين في العراق وافغانستان بات مسالة وقت فقط. وعليه، سيخلق هذان الاتجاهان تغيرات جيوسياسية تاريخية في الشرق الاوسط مستقبلا. 

    تابعنا على