تعليق: قمتا بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون ستتمكنان من تحقيق العديد من الإنجازات المهمة

يشارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة بريكس السابعة وقمة منظمة شانغهاي للتعاون الـ15 التي ستعقد في مدينة أوفا الروسية خلال الفترة من 8 الى 10 يوليو الجاري، والتي تهدف الى تعزيز التعاون بين مجموعة بريكس ومنظمة شانغهاى للتعاون، وضع خطة تنمية البلدان المعنية، لتحقيق الترابط بين استراتيجية التنمية في هذه الدول مع استراتيجية الصين، وبناء مجتمع المصالح المشتركة والمصير المشترك.

ويعتقد الخبراء أن الالتحام الايجابي بين الدول ذات الصلة وإقرار الوثائق المهمة خلال القمة سيساعد على تحقيق التهاون المربح للجميع. ومن المتوقع ان تحقق قمتا بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون نتائج ايجابية في مجالات متعددة.

منظمة شانغهاى للتعاون تقر مجموعة من الوثائق

تعتبر"استراتيجية تطور منظمة شنغهاي في الفترة الممتدة حتى عام 2025"، من بين الوثائق مسودات وقرارات مطروحة للتوقيع خلال القمة، مما يعزز التعاون بين مجموعة بريكس في مجالات الامن، الاقتصاد، الثقافة وغيرها من مجالات التعاون العميقة الاخرى، تخطيط التنمية خلال 10 سنوات القادمة.

وقيّم السفير الصيني لدى روسيا لوي هوين هذا الملف عاليا. ويعتقد أن نجاح هذه الاستراتيجية في تخطيط اتجاه التنمية على المدى الطويل، سيعزز قوة التحركات الموحدة والمتعاونة بين الدول الاعضاء، ويلعب دورا ايجابيا في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

منظمة شانغهاى للتعاون ستعزز التعاون في مختلف المجالات

بالإضافة الى وثيقة استراتيجية التنمية الوطنية الاساسية، تناقش القمة برنامج التعاون بين الدول بشان مكافحة خطر المخدرات، والموافقة على منهاج التعاون الجديد لضرب " القوى الثلاث" وغيرها من الوثائق الاخرى. علاوة على ذلك، سوف تعلن دول اعضاء منظمة شانغهاى للتعاون اجراءات لتعزيز التعاون في مجال المواصلات، التجارة ، الاستثمار، القدرة الانتاجية، والمالية.

وفي هذا الصدد، قال دينيس تيورين مدير منتدى الصناعيين في منظمة شنغهاي للتعاون، ان هذه الوثيقة والمبادرة لا تحددان اتجاه التنمية المستقبلية لمنظمة شنغهاي للتعاون فحسب، وإنما تحقن الحيوية في التعاون بين دول الاعضاء من اجل التنمية على المدى الطويل.

منظمة شانغهاى للتعاون ستبدأ برنامج توسيع الدول الأعضاء

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية يونيو، أن قمة رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في أوفا الروسية ستوقع على اتفاقات مهمة تسمح بتهيئة الظروف اللازمة لانضمام دول جديدة إليه، كما سيتم ترقية عضوية الهند وباكستان من دول مراقبة الى دول اعضاء.

قال مورزا كارديف باحث في مركز الابحاث الاستراتيجية الروسي أن انضمام اعضاء جدد في منظمة شانغهاى للتعاون مهم للغاية. وإن انضمام الهند وباكستان يحول " منظمة شانغهاى للتعاون" منظمة " عموم آسيا"، وسيساعد انضمام الهند وباكستان في الحفاظ على الاستقرار في افغانستان ويساعد على منع انتشار الارهاب.

تسريع عملية تكامل مجموعة بريكس

تمتلك دول مجموعة بريكس امكانات كبيرة للتعاون الاقتصادي بالرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي الحالي. ووفقا لتقرير وسائل الاعلام الروسية، فإنه من المتوقع ان يتم تمرير مشروع "استراتيجية الشراكة الاقتصادية بين دول مجموعة بريكس". بالاضافة الى ذلك، قال سيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي، إن بنك التنمية لمجموعة "بريكس" وصندوق الترتيبات الاحتياطية المشروطة سيحققان نتائج ملموسة.

ويعتقد المحلل السياسي في معهد موسكو للعلاقات الدولية ليونيد غوسيف، أن استراتيجية الشراكة الاقتصادية بين دول "بريكس" ستساعد على تعزيز العلاقات بين دول مجموعة بريكس. كما يمكن لدول مجموعة بريكس تسريع عملية التكامل من خلال انشاء منصة اقتصادية وتجارية جديدة.

قال مرديف :" ان القمة هذه المرة ستساعد دول مجموعة بريكس على ايجاد مكان افضل في الوسط السياسي العالمي، ويساعد على كسر هيمنة الدول الغربية في النمط السياسي العالمي."

توقيع دول مجموعة بريكس المشاريع الجديدة ذات الصلة بمبادرة الحزام والطريق 

قال تشو لين شو أن مبادرة " الحزام والطريق" الصينية حظيت باستجابة إيجابية من قبل دول مجموعة بريكس، وقد تم ربط العديد من الدول بما فيها روسيا استراتيجية التنمية المحلية مع الحزام والطريق. ومن التوقع أن يصل قادة دول مجموعة بريكس الى توافق هام هذه المرة، لتعزز تنمية الآلية وتحسين البيئة السياسة وغيرها من القضايا الاخرى. ويتوقع ان تواصل الصين لعب دور بناء في هذا الاطار.

وذكر مدير مركز ابحاث في القضايا الاقتصادية بعد الاتحاد السوفيتي التابع لأكاديمية العلوم الروسية واردومو سيجيتز، أن الدول ذات الصلة ستوقع في قمة أوفا على اتفاقيات مشاريع جديدة عن " الطريق والحزام"، الأمر الذي يعزز ويوسع الترابط والتواصل وتوفير امكانات جديدة للتنمية في الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق".