تونس 15 يوليو 2015 / توعد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بـ"رد صارم" في حال تم الاعتداء على الحاجز الترابي الذي تقيمه بلاده على الحدود مع ليبيا ، ولم يستبعد اللجوء الى عمل عسكري.
وقال السبسي في حديث بثته القناة التلفزيونية التونسية التاسعة الخاصة ليلة الأربعاء-الخميس، إن الحاجز الحدودي مع ليبيا تم بناؤه داخل الاراضي التونسية ، مشيرا الى أنه يبعد عن الحدود الليبية بنحو 8 كيلومترات.
وبحسب الرئيس التونسي، فإنه يتعين على الليبيين عدم الشعور بالخوف من الوضع في تونس، ذلك ان تونس "هي التي يجب ان تشعر بالخوف من الوضع الليبي"، على حد قوله.
واكد في هذا السياق، أنه في حال قام الليبيون بالاعتداء على هذا الحاجز ، فإن "الرد التونسي سيكون صارما، وفي حال وصلت الأمور إلى عمل عسكري فان ذلك جائز".
ولفت إلى أن بلاده في حالة حرب ضد الإرهاب، وان الجيش التونسي في حالة استنفار منذ مدة.
وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، أعلن الاسبوع الماضي ،أن بلاده بدأت في بناء حاجز وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن خطة لوقف تسلل "الجهاديين" من ليبيا الغارقة في الفوضى إلى بلاده.
وجاء الاعلان عن بناء الجدار بعد الهجوم الدموي على فندق بمدينة سوسة الساحلية، والذي أثبتت التحقيقات الأولية أن منفذه تلقى تدريبات عسكرية في ليبيا.
وأشار وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني الى ان أعمال هذا الحاجز الحدودي الذي سيمسح الحدود التونسية-الليبية بين معبري "رأس جدير"، و"الذهيبة/وزان"،أي نحو 220 كيلومترا من إجمالي الحدود بين البلدين التي تبلغ نحو460 كيلومترا،ستنتهي في شهر ديسمبر 2015.
واثار الإعلان عن بناء هذا الحاجز مواقف متشنجة عبرت عنها بعض الفصائل الليبية مثل (فجر ليبيا)، التي ذهبت إلى حد التهديد بهدمه وإقتحامه.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn