23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخباري: فرحة ممزوجة بألم الذكريات المريرة بحلول عيد الفطر في قطاع غزة

    2015:07:17.08:48    حجم الخط:    اطبع

    غزة 16 يوليو 2015 /غلبت دموع المسنة أم إبراهيم المشهراوي فرحتها وجاراتها بصنع كعك عيد الفطر لهذا العام وهي تستذكر نجلها الذي قضى في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي.

    وجلست أم إبراهيم قبل حلول عيد الفطر على مقربة من بقايا منزلها الذي دمر في غارة إسرائيلية استهدفته في حي (الشجاعية) شرقي مدينة غزة وكل زوايا المكان تذكرها بفاجعة ما فقدت قبل عام من الآن.

    وقالت أم إبراهيم بنبرات خافتة من الحزن لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الجرح كبير ولم يلتئم بعد أن فقدت أعز ما أملك بمقتل أبني البكر وتدمير منزلنا وتحولنا إلى نازحين".

    وتضيف "بكاءنا على فراق من فقدنا لم يتوقف بعد لكننا نعلم أن الحياة تستمر ونريد أن نفرح صغارنا بالعيد الذي حرم جميع سكان قطاع غزة منه العام في الماضي تحت القصف والقتل الإسرائيلي".

    وتردف أم إبراهيم "رغم كل ما نقاسيه من آثار الحرب الإسرائيلية المدمرة إلا أننا اقتنينا لأطفالنا ملابس جديدة وها نحن نجهز لهم كعك العيد فالحياة لا بد أن تسير ولا بد من زرع الأمل بغد أفضل في نفوسهم".

    وعادة ما تتحول الكثير من المنازل في قطاع غزة إلى ورش لصنع الكعك والحلوى في الأيام الأخيرة قبل حلول عيد الفطر بحيث تتفق بعض النساء الصديقات على التجمع في منزل أحداهن للعمل سويا.

    وكان الهجوم الإسرائيلي في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس من العام الماضي حال دون احتفاء سكان قطاع غزة بعيد الفطر الذي جاء توقيته خلاله.

    وقتل في الهجوم الإسرائيلي أكثر من 2200 فلسطيني وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين إلى جانب هدم آلاف المنازل السكنية وتضرر عشرات آلاف أخرى ودمار هائل في البني التحتية للقطاع.

    وبهذا الصدد تعرب أم إبراهيم عن خيبة أملها وعائلتها الحادة من حلول عيد الفطر وأنقاض منزلها تنتظر إزالتها تمهيدا لإعادة إعماره وفق ما تلقته من وعود فور انتهاء الهجوم الإسرائيلي.

    وتشدد على أنه إلى جانب فراق الأحبة ممن قضوا في الهجوم الإسرائيلي فإن فرحتهم بمناسبات العيد ستبقى منقوصة إلى حين إعادة بناء منزلهم وكل منزل تم هدمه ليعود لم شملهم كما في السابق.

    وتتفق المسنة أم عصام اسكافي مع جارتها أم إبراهيم في التأكيد على المطالبة بإعادة إعمار المنازل المدمرة في الهجوم الإسرائيلي كحق للعائلات في ذلك من أجل الشعور ببهجة العيد مجددا.

    وفقدت أم عصام كذلك نجلها قتيلا في الهجوم الإسرائيلي غير أن ما يحزنها أكثر هو تشتتها عن حارتها وجيرانها الذين قضت سنوات طويلة معهم بعد نزوحهم جميعا إلى منازل متفرقة للإيجار بانتظار إعادة الإعمار.

    وتتحسر أم عصام على أنه بات من الصعب عليها التجمع مع أقاربها وجيرانها في مناسبات مثل شهر رمضان وعيد الفطر لهذا العام كما اعتادت طوال عمرها بسبب حالة النزوح التي يعانوها.

    ويشهد إعادة إعمار قطاع غزة تعثرا هائلا ولم تبدأ عملية بناء المنازل المدمرة كليا إلا قبل 10 أيام واقتصرت في دفعتها الأولى على نحو 650 عائلة فقط فيما تبقى آلاف العائلات على قائمة الانتظار.

    وتعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر عقد في القاهرة برعاية مصرية ونرويجية في 12 أكتوبر الماضي بجمع مبلغ 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة.

    إلا أن تقريرا حديثا للبنك الدولي نشر قبل أسابيع، أظهر أن صرف التزامات الجهات الدولية المانحة لتمويل عمليات إعادة إعمار قطاع غزة لم تتجاوز حتى الآن 27.5 في المائة فقط.

    وقال تقرير البنك الدولي، إن وتيرة إعادة الإعمار في غزة تسيير ببطء شديد، مشددا أن التحسن "مشروط بتخفيف الحصار أولا للسماح بإدخال مواد البناء بكميات كافية، إلى جانب تمويل المانحين".

    ونبه التقرير، إلى أن "الوضع القائم في قطاع غزة غير قابل للتحمل" في ظل أن معدل البطالة في القطاع أضحى الآن الأعلى عالميا بوصوله إلى 43 في المائة، في حين لا يزال 40 في المائة من السكان يقبعون تحت خط الفقر.

    وتنعكس هذه المعطيات على أرض الواقع مع حالة ركود حادة تسود أسواق بيع مستلزمات العيد خاصة الملابس في قطاع غزة.

    ويشتكى التاجر ماهر فنونة (42 عاما) من ضعف كبير يعترى إقبال الزبائن على شراء ما يعرضه في متجره في شارع (عمر المختار) التجاري من أنواع أحذية مستوردة متنوعة الأشكال والأنواع.

    ويؤكد فنونة، أن البيع في موسم العيد لهذا العام يشهد تراجعا مقارنة بالأعوام الماضية كما أنه لم يعوض التجار عما تكبدوه من خسائر بعد انقطاعهم عن العمل في عيد الفطر للعام الماضي بفعل الهجوم الإسرائيلي.

    ودفع ضعف إقبال الزبائن على الشراء بمعدلات عالية معظم التجار المحليين إلى إعلان حملات تخفيض على الأسعار، فيما ازداد هذا الأمر مع انتشار عشرات البسطات العشوائية من شبان يسعون لجمع أي مكاسب في المناسبة.

    وتشمل حالة الركود مختلف الأنشطة التجارية والاقتصادية وفق المسؤول في الغرفة التجارية في غزة ماهر الطباع.

    ويقول الطباع ل((شينخوا))، إن أسواق قطاع غزة تشهد عشية عيد الفطر حالة كساد شاملة بسبب ضعف القدرة الشرائية للسكان في ظل ما يعانوه من تدهور حاد في الأوضاع المعيشية.

    ويعزو ذلك إلى معدلات البطالة والفقر القياسية التي ازدادت بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير وتدمير أكثر من 500 منشأة اقتصادية ما دفع بانضمام أكثر من 30 ألف عامل إلى صفوف العاطلين عن العمل.

    ويشير الطباع إلى أن معدلات الفقر في صفوف سكان قطاع غزة وصلت إلى 60 في المائة مع اعتماد نحو مليون نسمة منهم على المؤسسات الدولية في تلقي المساعدات.

    ويقول رجال أعمال إن الوضع الاقتصادي "سيء جدا" وأنشطته المختلفة مشلولة بانتظار تلقي تعويضات عما أصابها من أضرار في الهجوم الإسرائيلي الأخير وتسريع وتيرة إعادة الإعمار.

    وبموازاة ذلك اشتكى موظفو السلطة الفلسطينية من ضعف استعداداتهم لاستقبال عيد الفطر بالنظر إلى إرهاق شهر رمضان وتكاليفه المعتادة ميزانياتهم المحدودة بالنظر إلى تدنى رواتب أغلبهم.

    لكن الشكوى مضاعفة لدى 45 ألف موظف عينتهم حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقالة السابقة في قطاع غزة ولم يتلقوا سوى مبلغ مائتي دولار بسبب استمرار أزمة عدم دمجهم من قبل حكومة الوفاق الفلسطينية.

    وسبق أن عرضت الحكومة خطة لعودة موظفي السلطة الفلسطينية السابقين في غزة إلى عملهم على أن يتم بعدها دمج موظفي حكومة حماس السابقة ممن ما زالوا على رأسهم عملهم تدريجيا، الأمر الذي ترفضه حماس.

    وتشتكى حكومة الوفاق من عدم تمكينها من بسط ولايتها على قطاع غزة خاصة إدارة الملف الأمني وإدارة المعابر في غزة وسبق أن ألمحت إلى استمرار وجود حكومة "ظل" في القطاع تهيمن عليها حماس.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على