23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق اخباري : ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهرباء يجبر معظم السوريين للذهاب إلى الحدائق العامة

    2015:07:25.10:21    حجم الخط:    اطبع

    دمشق 24 يوليو 2015 / جلست أم احمد ذات الـ ( 57 عاما ) على طرف طاولة امام أحد المسابح بدمشق ، وتمسك بيدها مهفة يد تلوح بها على وجهها ، وعلامات الإنزعاج من ارتفاع درجة حرارة الطقس قد ارتسمت على محياها ، قائلة " يالطيف ما هذا الحر الشديد إنه لا يطاق " .

    وقالت ام أحمد التي قررت الذهاب مع عائلتها إلى المسبح الخاص بدمشق اليوم ( الجمعة ) لوكالة ( شينخوا ) إن الجلوس في المنزل عند منتصف اليوم امر صعب جدا سيما وان درجات الحرارة توالي ارتفاعها لتصل لأكثر من 43 درجة مئوية في الظل " ، مشيرة إلى أن انقطاع التيار الكهربائئ في ظل هذه الظروف ولساعات طويلة يزيد الطين بلة ويجعل المشهد مأساوي للغاية .

    وانتشرت عشرات العائلات السورية حول المسبح ، والاطفال وبعض الشبان يقومون بترطيب اجسامهم بالماء للتغلب على حرارة الجو المرتفعة التي تشهدها سوريا خصوصا والمنطقة عموما ، إضافة لشربهم المشروبات الباردة التي تشعرهم ببعض السعادة .

    والمشهد يبدو أكثر انتشارا في الحدائق العامة ، حيث لا يحتاج الامر الى نقود كثيرة ، فما عليهم سوى جلب بعض الاشياء البسيطة ، والجلوس تحت الاشجار الوارفة الظلال للتمتع ببعض النسمات الهادئة .

    والجدير ذكره أن سوريا وجوارها تتأثر بموجة حارة ستستمر طويلاً تشتد الجمعة، فقد أظهرت آخر بيانات النماذج العددية أن مدة الموجة الحارة ستكون طويلة بشكل لافت هذه المرة، ولا يبدو أن هناك انكساراً على حدتها في المدى القريب، ومن المتوقع أن تحلّق درجات الحرارة عند منتصف الثلاثينيات في كثير من أيام فترة تأثير الموجة.

    وتظهر الخرائط الجوية أن مرتفع الهند الموسمي الحراري سيضرب بكل قوة العراق وبلاد الشام وحتى تركيا، حيث ستتأثر الأجزاء الشرقية من بلاد الشام خصوصاً وشرق تركيا بأجواء حارة جداً بشكل أقوى من الأجواء التي سنتعرض لها في الأجزاء الغربية من بلاد الشام ، أي منطقة سوريا و فلسطين ولبنان والشريط الغربي من الأردن ، حيث ستصل درجة الحرارة إلى قرابة 50 في بعض المناطق الشرقية من بلاد الشام والعراق والكويت وجوارها ، حيث يتمركز منخفض سطحي حراري يوصف بالعميق جداً فوق الكويت والبصرة العراقية الجمعة القادم ويمتد بمحور حاد صوب العراق وشرق سوريا ويمتد تأثيره إلى باقي المناطق أيضاً.

    وبالرغم من الظروف الامنية الصعبة التي تعيشها دمشق وبعض الاحياء من سقوط لقذائف الهاون من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة إلا أن هذا الامر لم يمنع الكثير من العائلات وامام موجة الحر الشديد من الخروج والذهاب إلى الحدائق العامة والجلوس لساعات طويلة وخاصة بعد غروب الشمس .

    وعبر مزيد الصالح 43 عاما عن سعادته بالجلوس في الحديقة تحت الاشجار ، مؤكدا أن البيت في هذه الظروف يشبه " الفرن " لشدة الحرارة ، وعدم توفر الكهرباء لتشغيل المكيف أو المروحة الكهربائية للتغلب على " الشوب " باللهجة المحلية .

    وقال مزيد ، الذي جلس مع عائلة ، وبعض الاصدقاء يغنون ، ويستذكرون الايام السابقة عندما كانوا يذهبون إلى الزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي ، أو جبل قاسيون ويسهرون لساعات طويلة دون خوف من أي شيء ، " اليوم خرجنا من المنزل ، لا للتنزهة وانما هربا من الحرارة الشديدة الموجودة بداخل البيت "، مبينا أن المزاج العام لدى السوريين لا يسمح لهم بالسرور كثيرا نظرا للظروف التي تمر بها البلاد منذ اكثر من اربع سنوات .

    وفي السويداء ( جنوب سوريا ) التي دخلت على خط الازمة منذ عدة اشهر ، ورغم انها ترتفع اكثر من 1200 متر عن سطح البحر ، إلا أن موجة الحر طالتها ايضا ما جعل الكثير من الاهالي يخرجون الى المرتفعات والبساتين ، وبعضهم الاخر لأستئجار مزارع خاصة تحوي مسبحا بداخلها ، لقضاء يوم كامل هربا من موجة الحر الشديد التي تضرب البلاد منذ أكثر من يومين .

    ويشار إلى أن مقاتلي تنظيم ( داعش ) قاموا باستهداف خطوط الغاز بريف حمص الشرقي الاسبوع الماضي ما سبب بنقص كبير في كمية الغاز التي تشغل محطات توليد الكهرباء ، والذي انعكس بدوره سلبا على تقنين كبير في ساعات انقطاع الكهرباء والذي تزامن مع تعرض البلاد لارتفاع مفاجئ بدرجات الحرارة .

    واعتبرت السيدة اريج الحلبي 35 عاما أنها اتت من الكويت هربا من جوها الحار ، لأرى ذات المشهد يتكرر في السويداء التي تعتبر منطقة جبيلة وباردة نسبيا في الصيف ، مشيرة إلى أنها قررت الذهاب إلى المسبح برفقة عدد من الاصدقاء لقضاء يوم كامل خارج جدران المنزل .

    وكذلك ذات المشهد يتكرر في حديقة الوفاء الخاصة بوسط مدينة السويداء ، حيث مئات العائلات خرجت للترفيه عن نفسها والاستمتاع ببعض الهواء الرطب الذي يأتي من عدة بحيرات صغيرة وضعت في ارجاء مختلفة بالحديقة ، والاطفال يلعبون بالالعاب ، بحسب مراسل وكالة ( شينخوا ) .

    ويبدو أن البيوت المصنوعة من الاسمنت لن تكون ملاذا لمعظم السوريين في ظل اشتداد درجات الحرارة، وستكون بمثابة العقوبة الكبيرة عليهم اثناء الليل خاصة ان لم يكن هناك كهرباء ، تشعرهم بشيء من الارتياح .

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على