هجوم انتحاري لتنظيم الدولة الإسلامية يوقع ثمانية قتلى في درنة شرق ليبيا

بنغازي، ليبيا 9 أغسطس 2015 / قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من عشرة آخرون في هجوم انتحاري نفذه أحد منتسبي الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية في حي الساحل الشرقي بمدينة درنة معقل الجماعات الإسلامية المتشددة في البلاد، بعد اشتباكات خاضها التنظيم مع ميليشيات اسلامية قريبة فكريا من تنظيم القاعدة بحسب مصادر طبية وأمنية.

وقال مصدر أمني إن "هجوما شنه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية والذي يطلق على نفسه اسم (ولاية برقة) مساء اليوم" الأحد" على ما يسمى بمجلس شورى مجاهدي درنة القريب فكريا من تنظيم القاعدة والمتكون في مجمله من الجماعة الليبية المقاتلة".

وأشار المصدر إلى أن "الهجوم الذي تم على تمركز في حي الساحل الشرقي (منطقة ال400) لميليشيا شهداء أبو سليم أبرز الميليشيات المكونة للمجلس استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، وتبعه الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من عشرة آخرون".

وقال مصدر طبي في مستشفى المدينة إن المستشفى استقبل جثث كل من "صهيب المزيني، وأبو بكر أغريبيل، وإيهاب الباح، وعدنان الشاعري، وتوفيق جبريل، ومنير الجيباني، وعبد الباسط الشاعري، وسند عبد الكريم الكواش" من جراء الاشتباكات، فيما رجح المصدر ارتفاع الحصيلة نتيجة لوصول أكثر من عشرة جرحى بينهم من إصابته خطيرة.

وتبنى الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الهجوم على حسابات له على موقع التواصل الاجتماعي، مطلقا على العملية اسم (أبوعبدالله الدرنيسي) قائده العسكري الذي قتل على أيد المجلس في اشتباكات بين لطرفين مؤخرا.

وأكد التنظيم مقتل أبوبكر أغريبيل القيادي في ميليشيا شهداء أبو سليم قائلا إننا "قتلنا صحوات الردة الذين على صلة بمرتدي فجر ليبيا والمؤتمر الوطني" في إشارة إلى البرلمان المنتهية ولايته وغير المعترف به من الاسرة الدولية رغم سيطرته على العاصمة طرابلس.

وتظهر الاشتباكات الأخيرة الخلافات بين التنظيمين المتشددين المتفقين على محاربة الجيش والشرطة المؤسسات في البلاد التي تشهد انفلاتا أمنيا واسع النطاق.