23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق: "الشاويش" .. حاكم مخيمات النازحين السوريين في لبنان

    2015:08:21.15:31    حجم الخط:    اطبع

    جنوب وشرق لبنان 20 أغسطس 2015 / على مقعد خشبي امام خيمة واسعة مميزة في مخيم للنازحين السوريين في بلدة المجيدية بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان، جلس ابو علي خالد الشماس، متكئا على عصاه يرقب تحركات الجميع في "جمهوريته" الصغيرة.

    والشماس، الذي بدا مزهوا بنفسه هو "شاويش" مخيم المجيدية، اي من يحكم ويدير كافة شؤونه كما هو الحال في مخيمات اخرى في لبنان.

    وفي "جمهورية ابو علي"، كما يقول نازحون في مخيم المجيدية، الشماس هو "الريس والحاكم والآمر والمسؤول وضابط الارتباط".

    ويقف الشماس "على ادق التفاصيل في مخيمه ولا تخفى عليه اية شاردة"، حسب هؤلاء.

    ويقول الرجل، وهو نازح من مدينة حلب السورية لوكالة انباء ((شينخوا)) إن "صلاحيات الشاويش ومهامه تفرضها حالات النزوح ومشاكله".

    ويتابع انه "بجانب معالجة التعقيدات في مختلف المجالات، ومنها الامنية (..) هناك تأمين حاجيات المخيم وترتيب اموره لئلا تدب الفوضى ويفلت الوضع من ايدينا".

    وينسق الشماس "مع الاجهزة الامنية اللبنانية بكل شاردة وواردة" في المخيم، حسب ما يقول.

    ويضيف انه "لابد من الصرامة والحزم والاحكام المبرمة" في مخيمه.

    ويقول الرجل بثقة، وهو يتكئ بمرفقيه على عصا من السنديان إن كلمته مسموعة عند نازحي المخيم، وهي "الفيصل في كافة الامور"، مؤكدا ان "المعارضة ممنوعة والطاعة واجبة على الجميع".

    ويعد الشماس واحدا من كثيرين يقمون بنفس الدور في مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان.

    ويتجاوز عدد مخيمات النازحين السوريين العشوائية في لبنان 1700 مخيم، بحسب ما اعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس في مايو الماضي.

    فيما يبلغ متوسط الاشغال فيها، بحسب تقديرات الامم المتحدة، نحو 21 اسرة في كل مخيم.

    وتنتشر هذه المخيمات في معظم المناطق اللبنانية، لكنها تتركز على وجه الخصوص في النواحي الريفية في البقاع بشرق البلاد وفي الشمال والجنوب.

    وفي هذه المخيمات العشوائية، باتت مهمة "الشاويش" عرفا ذا طابع اداري واجتماعي وامني يدير ويحكم علاقات المخيم الاجتماعية الداخلية والخارجية افرزته "ضرورات الامر الواقع".

    وغالبا وفي كافة مخيمات اللجوء وبفعل كثرة عدد افراد عائلته او بما يملك من سطوة ونفوذ وقدرات قيادية يفرض "الشاويش" نفسه لتولى السلطة.

    وفي الغالب ايضا يكون اللاجئون السوريون في مخيمات اللجوء من منطقة او عائلة الشاويش.

    وبمرور الوقت تتوطد سلطة "الشاويش" عبر تعاملاته مع السلطات اللبنانية وتوفير ما ترغب فيه من معلومات وتسليم المشتبه بهم خلال المداهمات التي تقوم بها قوات الامن لمخيمات اللاجئين السوريين.

    ويقف الشاويش على حاجيات النازحين من خيمته، وهي الاكبر في المخيم، ويسعى لتشغيلهم في الحقول الزراعية وفي ورش البناء وما شابه.

    وامام هذه المهام "الشاقة"، كما يصفها شاويش مخيم بلدة القرعون بشرق لبنان ابو احمد جمال العيوني، يستعين الرجل بطاقم عمل لتنفيذها.

    ويقول العيوني ل(شينخوا) إنه "مسؤول عن حوالي 1500 نازح (..) وعن كل ما يتطلبه المخيم من تموين وصحة وبيئة وامن وتأمين العمل والتنسيق مع الجهات العسكرية اللبنانية في جلب المطلوبين".

    ويضيف "كل هذه الامور بحاجة الى رعاية وحزم، لذا لدي طاقم عمل موزع في ارجاء المخيم يقدم المعلومات ويساعد في تنفيذ الاوامر ويجمع الضريبة".

    وبشأن الضريبة، يقول العيوني إن "كل شخص يعمل يتوجب عليه دفع مبلغ نصف دولار عن كل يوم عمل هو حصة الشاويش وبدل اتعابه".

    وتحت طائلة الطرد او العقاب، الذي يتجاوز القدح والذم والتجريح الى حد الضرب بالعصي، لا يجد اللاجئون السوريون ملاذا سوى الخضوع والطاعة.

    ويتعاظم دور "الشاويش" في المخيمات للحد الذي باتت فيه خيمته هي المعبر الرئيسي والممر الالزامي للدخول اليها، حيث لا يستطيع الزوار الدخول والتجول دون اذن مسبق من الشاويش او حتى مرافقته.

    ويقول فادي، وهو واحد من العاملين في مجال اغاثة النازحين ل(شينخوا) إنه "من غير المسموح تجاوز الشاويش".

    ويوضح "علينا تقديم مساعدة مميزة له والاجتماع به في مستهل كل زيارة للمخيم فهو الواقف على حاجاته".

    ويضيف فادي انه "يتم توزيع المساعدات باشراف الشاويش".

    ورغم ان الشاويش "هو العين الساهرة على رعيته"، بحسب فادي، الا ان بعض سكان المخيمات يقولون انهم "لا يطيقونه".

    وقد همس احد هؤلاء قائلا ل(شينخوا) "ليس علينا سوى الطاعة رغما عنا، وسلطة الشاويش هي قمة مأساة نزوحنا".

    وبحسب فادي، يستطيع الشاويش "احتجاز اي شخص من النازحين في خيمته".

    وتبلغ نسبة النازحين السوريين الذين يعيشون في مخيمات عشوائية غير رسمية نحو 18 في المائة من مجمل النازحين في لبنان الذين يتجاوز عددهم المليون نازح.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على