23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق: فلسطينية من قطاع غزة تحترف رسم اللوحات الفنية باستخدام مستحضرات التجميل

    2015:09:06.10:31    حجم الخط:    اطبع

    غزة 5 سبتمبر 2015 / باحترافية كبيرة ترسم الفلسطينية خلود الدسوقي (23 عاما) من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة لوحاتها الفنية مستخدمة مستحضرات التجميل .

    وتعد الدسوقي خريجة كلية الفنون الجميلة منذ عام 2014 من جامعة (الأقصى) في قطاع غزة ، أول فنانة ترسم لوحاتها بمستحضرات التجميل في الأراضي الفلسطينية والمنطقة العربية.

    وتقول الدسوقي التي خصصت إحدى غرف منزل ذويها لمزاولة موهبتها في الرسم "استخدمت المكياج في رسم اللوحات لإضافة شئ جديد للفن في الأراضي الفلسطينية، فهو في العادة لا يستخدم سوى لإضفاء لمسات من الجمال على وجوه السيدات".

    وتجلس الدسوقي وأمامها علبة مكياج بألوانها وأدواتها المتعددة وكأنها في صالون لتجميل السيدات، لكن المفارقة أن من تنتظر وضع لمسات من الجمال على وجهها هي لوحة بيضاء وليست سيدة كما هو المعتاد.

    وتضيف الدسوقي وقد بدأت بوضع أولى لمساتها الفنية على اللوحة باستخدام قلم يستخدم لتجميل العيون "قررت أن أحدث تغييرا في نمط استخدام مستحضرات التجميل العادي باستخدامها في فن الرسم".

    وتتابع الدسوقي التي نجحت سابقا في استخدام الفحم النباتي فى رسم لوحاتها "أن مساحيق التجميل تحتوي على ألوان تساعد فى صناعة لوحات فنية معينة، وتوجد بها ألوان لا تكون فى ألوان الرسم العادية، وبالتالي يمكن صناعة شيء من لا شيء".

    وتردف الدسوقي التي هوت الرسم منذ سن الرابعة من عمرها " الفن التشكيلي يستخدم كأداة لعلاج الكثير من الأمراض النفسية وغيرها عن طريق الألوان"، مشيرة إلى ان بعض الألوان "لها أثر جيد كعلاج مكمل لبعض الأمراض العضوية".

    وتشير الشابة التي شاركت في 11 معرضا أقيمت في قطاع غزة وحصلت فيها على مراكز متقدمة، إلى أن الفن "له كذلك دور في تفريغ الطاقات للتعبير عما يجول في خاطرنا وبالتالي الفن التشكيلي له مجالات واسعة".

    وكانت الدسوقي تتحدث بينما أنهت الخطوط الأولى لرسم وجه سيدة (بورتريه) على لوحتها، وبدأت بإضفاء لمسات من الجمال عليه باستخدام أدوات المكياج مثل الكحل، والكونسيلر، والاسفنجة، والبودرة، وأقلام العيون والحواجب، والفرش بأحجامها المختلفة، إضافة إلى الكحل والمسكارا وظل العيون والروج.

    وتعرب الدسوقي، عن حلمها بوجود مرسم خاص بها، بالإضافة إلى مواصلة دراستها الأكاديمية فى تخصص العلاج بالفن التشكيلي بما يتيح لها علاج الأطفال عن طريق الرسم.

    وتطالب الفتاة التي تلقى تشجيعا كبيرا وتحفيزا من قبل عائلتها لما تقوم به وزارة التربية والتعليم والجامعات الفلسطينية، بالاهتمام في فن الرسم.

    وتنشر الدسوقي أعمالها الفنية على صفحتها الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) حيث تلقى إعجابا وتفاعلا كبيرا من قبل الزوار والأصدقاء.

    ومن بين اللوحات الفنية التي رسمتها الدسوقي أخيرا صورة للرضيع علي دوابشة الذي توفي هو ووالده بسبب إحراق مستوطنين إسرائيليين منزلهم في مدينة نابلس بالضفة الغربية أواخر يوليو الماضي .

    بدوره يقول محمد الدسوقي والد خلود إنها "أحبت الفن التشكيلي وهي في المرحلة الابتدائية، وبعد التحاقها بالمرحلة الإعدادية شاركت في مسابقات وفازت بمراكز متقدمة".

    ويضيف الدسوقي الذي يعشق فن الرسم كما حال ابنته "اتجهت خلود للرسم بمستحضرات التجميل فاكتشفت أن ألوانها تعطي رونقا أجمل من الألوان العادية للوحات الفنية وخاصة البورتريه، إضافة إلى أنها أسهل في الاستخدام فاحترفت هذا العمل".

    ويشير إلى أنه "لولا الحصار المفروض على قطاع غزة لتمكنت خلود من الخروج إلى الساحة العربية والدولية واحتكت بفنانين كبار، لكنها تعوض ذلك بعرض لوحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي وتحظى بالتعليق عليها سواء من قبل زوار عاديين أو فنانين محترفين حول العالم".

    وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

    وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير في يوليو وأغسطس من صيف العام الماضي لخمسين يوم متواصلة.

    ويتابع الدسوقي "طالما استطاعت خلود أن تنجح داخليا فهي تستطيع أن تنجح خارجيا وتؤدي رسالتها، معربا عن أسفه لعدم وجود اهتمام رسمي في التربية الفنية".

    ويشير الى أن "المجتمع المحلي ينظر إلى التربية الفنية بداية من مدارسنا بأنها حصص لا قيمة لها، وتعتبر تكميلية أو حصص يرتاح بها المدرس".

    ويوضح الرجل الملتحي ويكسو لحيته الشيب " خلود تفكر في بناء مرسم خاص وإقامة معرض لأعمالها الفنية، لكن الإمكانيات المادية لا تساعد على ذلك".

    ويعرب الدسوقي، عن أمله بوجود مؤسسة رسمية أو جهة مانحة لمساعدة ابنته في فتح معرض خاص بها ومادته الأساسية هي المكياج .

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على