جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

الحمد الله لدى وصوله إلى غزة: نسعى لتكريس المصالحة واستئناف حوار يعالج القضايا العالقة

/مصدر: شينخوا/  08:36, March 26, 2015

الحمد الله لدى وصوله إلى غزة: نسعى لتكريس المصالحة واستئناف حوار يعالج القضايا العالقة

غزة 25 مارس 2015 / أعلن رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله لدى وصوله إلى قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، سعيه لتكريس المصالحة الفلسطينية واستئناف حوار وطني شامل يعالج كافة القضايا العالقة.

وقال الحمد الله خلال مؤتمر صحفي عقده أمام أحد فنادق مدينة غزة الرئيسية "إننا أمام مهمة وطنية كبرى وأولوية قصوى نسعى فيها إلى طي صفحة الانقسام والاختلاف إلى غير رجعة ".

وتعهد الحمد الله، ببذل كل الإمكانيات والجهود لتحقيق الشراكة الوطنية الكاملة في تحمل المسؤولية، مشددا على أنه "لن تكون هناك إلا دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية".

وذكر الحمد الله، أنه سيعرض خطة شاملة لحل قضية الموظفين المدنيين الذين عينتهم حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقالة السابقة في قطاع غزة "بعد تبلور اتصالات واسعة" خاصة بالقضية على قاعدة الإنصاف والعدالة.

وقال بهذا الصدد "إن إحدى المحاور الرئيسية التي سنعالجها هي قضية الموظفين المدنيين التي تبلورت بعد اتصالات واسعة مع أطراف عربية ودولية ووضعنا خطة وطنية لاحتوائها".

وأضاف الحمد الله، أن "الحكومة لا تتعامل مع قضية الموظفين بمنطق تميزي بل وفق اللوائح والقوانين والمعايير الفلسطينية وفي إطار اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ" للمصالحة الفلسطينية.

وبين أن هذه الخطة تطالب بعودة جميع موظفي السلطة الفلسطينية إلى أماكن عملهم لحصر المتواجدين في الخارج أو المتوفين أو الذين وصلوا سن التقاعد، وتعين آلاف الموظفين الذين عينوا بعد منتصف عام 2007.

وتعهد الحمد الله، بإيجاد حلول لكل الموظفين المدنيين في غزة، لكنه دعا إلى تسليم معابر قطاع غزة ومسؤولية جباية الضرائب إلى حكومته ل"تمكينها من السيطرة الفعلية على القطاع وإطلاق العنان لعملية مأسسة حقيقة بناءة كمقدمة لابد منها لحث الدول للوفاء بالتزاماتها المعلنة لإعادة إعمار غزة".

وأشار إلى أن حكومة الوفاق رصدت مبلغ 800 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، و300 مليون دولار للمشاريع التطويرية الاعتيادية فيه ضمن إقرارها موازنة طارئة للعام الجاري.

ودخل الحمد الله يرافقه نائبه وزير الثقافة زياد أبو عمرو، ووزير الصحة جواد عواد إلى قطاع غزة عبر معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية قادما من رام الله في الضفة الغربية.

وكان في استقباله وزراء حكومة الوفاق المقيمون في غزة.

ويتولى الترتيبات الأمنية لموكب الحمد الله والوفد الحكومي المرافق مسؤولون من جهاز حرس الرئاسة وعناصر من الأجهزة الأمنية الذين عينتهم حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقالة السابقة في غزة.

وتحدث شهود عيان عن حدوث مناوشات كلامية بين عناصر الأمن من الجانبين تتعلق بآليات مراسم الاستقبال قبيل لحظات من وصول الحمد الله.

وقال عواد لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية قبل وصول الوفد إلى غزة، إن الحكومة تلقت "تحذيرات أمنية" بشأن الزيارة "إلا أن الحمد الله أصر على الوصول إلى القطاع ورفض إلغاء زيارته ".

ونظمت "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار" عن غزة مظاهرة قبالة معبر بيت حانون، وأخرى أمام الفندق المخصص لاستقبال الحمد الله للمطالبة برفع الحصار عن القطاع وتحمل حكومة الوفاق مسؤولياتها فيه.

ورفع المتظاهرون شعارات تتهم حكومة الوفاق بالمشاركة في الحصار على غزة منها (لا أهلا بمن يحاصر غزة).

ومن المقرر أن يلتقي الحمد الله ممثلي الفصائل الفلسطينية في غزة من ضمنها حركة حماس.

واستبقت حماس وصول الحمد الله إلى غزة، باتهام حكومة الوفاق بممارسة التمييز ضد القطاع.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن على حكومة الوفاق "اتخاذ إجراءات حقيقية للتكفير عن خطيئة التمييز ضد غزة".

وأضاف أبو زهري، أنه "حتى اللحظة هذه الحكومة فشلت في أن تكون حكومة لجميع الفلسطينيين".

وسبق وصول الحمد الله إلى غزة زيارة قام بها وفد سويسري إلى القطاع أول أمس الاثنين حيث التقى ممثلين عن فصائل فلسطينية بما فيها حركة حماس لحل ملف موظفي حكومتها المقالة السابقة في القطاع.

وقال القيادي في حماس اسماعيل رضوان، إن "سويسريا قدمت وثيقة اشتملت على مبادئ إيجابية لحل ملف الموظفين في غزة لكنها تحتاج إلى معالجة بعض الإشكاليات فيها وهناك تواصل للتفاهم على معالجة هذه النقاط".

وأعرب رضوان عن أمل حركته "بأن تكون الوثيقة السويسرية عند معالجة الثغرات فيها حلا لمشاكل الموظفين في غزة والعمل على دمجهم في إطار السلطة الفلسطينية ".

وهذه هي المرة الثاني التي يصل فيها الحمد الله إلى غزة منذ إعلان تشكيل حكومة الوفاق مطلع يونيو الماضي بموجب تفاهمات للمصالحة بين وفد من منظمة التحرير وحركة حماس، غير أن الخلافات تواصلت فيما يتعلق بتمكينها من ممارسة مهامها في قطاع غزة.

وأول زيارة للحمد الله إلى غزة أجراها مع كامل طاقم وزرائه في أكتوبر الماضي قبيل انعقاد المؤتمر الدولي في القاهرة لبحث إعادة إعمار القطاع عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه في يوليو وأغسطس الماضيين.

وكان من المفترض أن يحضر الحمد الله إلى قطاع غزة في 8 نوفمبر الماضي، بحسب ما أعلن مكتبه حينها، إلا أنه أجل ذلك بسبب تفجيرات استهدفت منازل ومكاتب لقيادات حركة فتح في القطاع من دون أن تسفر عن إصابات.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة