23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    (زيارة شي للولايات المتحدة) : مسعى شي الملحمي لعلاقات أفضل مع الولايات المتحدة يعزز السلام والرخاء

    2015:09:18.14:41    حجم الخط:    اطبع

    بكين 18 سبتمبر 2015 / بالفعل ثمة إجماع في أنحاء العالم على أن الصين والولايات المتحدة، الدولتان العملاقتان اللتان تقعان على الطرف المقابل من المحيط الهادئ، تلعبان دورا محوريا في تحديد ملامح مستقبل المنطقة الشاسعة بينهما التي تتنامى أهميتها الفائقة في الشؤون العالمية كل يوم.

    وعلى أساس خلفية ملحمية كهذه، يوجد شعور متنامي بين المسؤولين والخبراء الصينيين والأمريكيين والآسيويين بأن أول زيارة دولة مرتقبة سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة يمكن أن تواصل دفع التفاعل الإيجابي بين الصين والولايات المتحدة في منطقة آسيا- الباسيفيك وهذا يجعل المحيط الهادئ يرقى بصورة أكبر إلى الاسم الذي سمى عليه.

    وقد أوضح الرئيس شي، وهو مناصر قوي للسلام والرخاء المشترك في منطقة آسيا-الباسيفيك، مرارا أن "المحيط الهادئ العريض واسع بما يكفي ليحتضن الصين والولايات المتحدة".

    كما حث مرارا الجانبين على الالتزام بتعهدهما بالتفاعل بصورة نشطة في منطقة آسيا-الباسيفيك، وتشجيع الدبلوماسية الشاملة، والاضطلاع معا بدور بناء لتعزيز السلام والاستقرار والرخاء الإقليمي.

    وبما تتحملانه من مسؤوليات هامة مشتركة تجاه المنطقة، تعكف الصين والولايات المتحدة على تحقيق تواصل وتنسيق متعدد المستويات ومتعدد المجالات في منطقة آسيا-الباسيفيك. وإن مثل هذا التنسيق والتعاون، المدعوم بزيارة شي المرتقبة، لن يكون نعمة للبلدين فحسب، وإنما هبة لمنطقة آسيا- الباسيفيك والعالم برمته.

    -- أرضية اختبار للنمط الجديد من العلاقات بين البلدان الكبرى

    وفي السنوات الأخيرة، بذلت الصين والولايات المتحدة جهودا مشتركة تجاه بناء نمط جديد من العلاقات بين البلدان الكبري، يتسم بعدم الصراع وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون القائم على الكسب المتكافئ.

    ويرى الكثير من المسؤولين والخبراء في البلدين أن منطقة آسيا- الباسيفيك ينبغي أن تصبح "أرضية اختبار" لهذه المهمة.

    فمن جانبه، ذكر تسوي تيان كاي سفير الصين لدى الولايات المتحدة في خطاب سياسات ألقاه في هيوستن في مايو المنصرم أن "ما نفعله (الصين والولايات المتحدة) لبناء هذا النمط الجديد من العلاقات سيكون بكل تأكيد مرشدا جيدا جدا لتفاعلنا في منطقة آسيا- الباسيفيك، وما نفعله في منطقة آسيا-الباسيفيك معا سيعطي مزيدا من المضمون لهذا النمط الجديد من العلاقات ".

    وأضاف "تحدوني الثقة بأن جهودنا الجارية حاليا من أجل تحقيق تفاعل بناء في منطقة آسيا-الباسيفيك ستصبح بمثابة دعامة هامة لهذا النمط الجديد من العلاقات. وستصبح هذه المنطقة أرضية اختبار لهذا النمط الجديد".

    وذكر روان تسونغ تسه نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية "في منطقة آسيا -الباسيفيك، تحتاج الصين والولايات المتحدة إلى التفاوض والتعاون وليس إلى العمل بناء على الإرادة الحرة لهما و"تقسيم" المحيط. وينبغي أن تكون منطقة آسيا-الباسيفيك أرضية اختبار للتعاون القائم على الكسب المتكافئ بين الصين والولايات المتحدة".

    وباعتبارها منطقة تعد فيها المصالح الصينية - الأمريكية الأكثر تشابكا وتفاعلاتهما فيها الأكثر كثافة، ينبغي أن تصبح منطقة آسيا-الباسيفيك أرضية مشتركة جوهرية للبلدين لاستكشاف نمط جديد من العلاقات بين البلدان الكبرى، هكذا قال جيا شيو دونغ الباحث الزميل في المعهد.

    وأضاف "لابد أن تنجح، وإلا فإن تكلفة الفشل ستكون باهظة لدرجة لا تقدر أي دولة على تحملها".

    وصرح وو شين بو، مدير مركز الدراسات الأمريكية بجامعة فودان، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "مسألة ما إذا كان باستطاعة الصين والولايات المتحدة بناء نمط جديد من العلاقات بين البلدان الكبرى يعتمد في الأساس على تفاعلهما في منطقة آسيا-الباسيفيك".

    وفي الواقع، فإنه فيما يتعلق بعملية بناء نمط جديد من العلاقات بين البلدان الكبرى بين الصين والولايات المتحدة، لا توجد فقط الكثير من الحالات السابقة الناجحة من التفاعل الإيجابي في منطقة آسيا- الباسيفيك، وإنما أيضا عدد كبير من النماذج المعاصرة.

    وكتب جيفري بادر الخبير بمعهد (بروكينز) والمستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما في السياسات الصينية بمجلس الأمن القومي، كتب مؤخرا يقول أن شرق آسيا تجنبت صراعات عسكرية كبيرة منذ سبعينات القرن الماضي ويرجع الفضل في ذلك إلى النضج والحس السليم لدى معظم دول المنطقة.

    وبالإضافة إلى هذا، فإن الفضل في ذلك يرجع إلى المصالحة التي حققتها القوتان الكبرتان في منطقة آسيا-الباسيفيك، الولايات المتحدة والصين واستهلها ريتشارد نيكسون وهنرى كيسنغر وقامت على رعايتها جميع الإدارات الأمريكية والقيادات الصينية منذ ذلك الحين، هكذا كتب جيفري.

    وعلى الصعيدين السياسي والإستراتيجي، أقامت الدولتان آلية تشاور في منطقة آسيا-الباسيفيك. وفيما يخص العلاقات العسكرية، التي تعد الجزء الضعف في العلاقات الثنائية، أجرى الجانبان أيضا عدة تدريبات عسكرية مشتركة من بينها أول تدريبات صينية-أمريكية على الإغاثة من الكوارث في هاواي في نوفمبر من عام 2013.

    وتحافظ الدولتان أيضا على تواصل وتنسيق مثمرين حول الموضوعات الساخنة في آسيا مثل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية وأفغانستان.

    -- صابورة السلام والرخاء الإقليميين

    إن مزيدا من التفاعل الإيجابي بين الصين والولايات المتحدة والجهود المشتركة لتعزيز الرخاء والاستقرار الإقليميين يمثلان التطلعين المشتركين لجميع بلدان المنطقة.

    فقد ذكر رئيس الوزراء الاسترالي السابق بوب هوكي أن القضية الرئيسية فيما يتعلق بحماية الأمن في منطقة آسيا-الباسيفيك تكمن في اتجاه العلاقات الصينية - الأمريكية.

    وقال رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ إن جميع الدول الآسيوية تتوق إلى علاقات أوثق بين الصين والولايات المتحدة، مضيفا أنها لإشارة جيدة عبرت عنها الدولتان وتفيد بأن المحيط الباسيفيك العريض واسع بما يكفي لاحتضان الدولتين.

    وذكر تشيبانج فاناريث، المؤسس المشارك ورئيس المعهد الكمبودي للدراسات الإستراتيجية، أن العلاقات الصينية - الأمريكية هامة للغاية بالنسبة للعالم أجمع ولا سيما بالنسبة لمنطقة آسيا-الباسيفيك.

    ولفت إلى أن تحسين العلاقات سيكون عونا للاستقرار السياسي والأمن والتنمية حول العالم، مضيفا أن التواصل الجيد بين قادة البلدين هام على نحو خاص.

    وقال بيتر تساي الخبير الصيني في مؤسسة ((نيوز كورب)) الاسترالية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "في منطقة آسيا-الباسيفيك، تحمل الصين والولايات المتحدة أهمية بالغة بالنسبة لدول المنطقة. ولا تريد دول جنوب شرق آسيا اختيار الانحياز لجانب من القوتين لأن العلاقات التجارية مع الصين والتعاون الأمني مع الولايات المتحدة أمران حيويان بالنسبة لهم".

    وصرح فيكرام نهرو الباحث الزميل البارز ببرنامج آسيا في مركز (كارنيجي اندومنت) لأبحاث السلام الدولي لـ((شينخوا)) قائلا إنه نظرا لنهوض الصين، تنجذب العديد من دول منطقة آسيا-الباسيفيك إلى مدار الاقتصاد الصيني وقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لجميع الدول في المنطقة.

    وأضاف نهرو "أظن أنه من الإنصاف القول أن جميع تلك الدول حسنت وزادت من علاقاتها الثنائية مع الصين مثلما حسنت علاقاتها مع الولايات المتحدة".

    وذكر أن أكثر من 50 دولة، بما فيها العديد من دول آسيا-الباسيفيك، أصبحت من الأعضاء المؤسسين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ما كشف أنها تتخذ موقفا أكثر نضجا.

    وقال نهرو "أظن أنه سيكون من الأصلح للولايات المتحدة أن تتبع هذه الإستراتيجية بالتحديد. وسيصب ذلك في صالح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وآسيا، والولايات المتحدة".

    وذكر ديفيد دولار وهو خبير آخر في الشؤون الصينية بمؤسسة (بروكينجز) أن العديد من اقتصادات آسيا- الباسيفيك مثل استراليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وفيتنام تريد أن تكون جزءا من كل من مبادرتي الصين (البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية و"الحزام والطريق") والجهد الأمريكي للحد من الحواجز التجارية. وإن "هذه الجهود المختلفة مكملة في الحقيقة لبعضها البعض".

    -- وضوح المفاهيم ضمان للتفاعل الإيجابي

    لقد دعت الصين إلى موقف منفتح يعرف بـ"المحيط الهادئ واسع بما يكفي للبلدين"، ووضعت مفاهيم جديدة لعدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون القائم على الكسب المتكافئ للحد من التفاعل السلبي بين البلدين وخلق تفاعلات إيجابية، حسبما ذكر وو من جامعة فودان.

    ومن ثم، فإنه كما قال السفير تسوي، هناك حاجة لوضوح أكبر في المفاهيم حول عدد من القضايا الرئيسية التي قد تؤثر على أساس التفاعل الصيني-الأمريكي في منطقة آسيا-الباسيفيك.

    إن "محور آسيا" ونسخته المحدثة "إعادة التوازن تجاه آسيا" يشكلان أهم التعديلات الإستراتيجية الأمريكية منذ نهاية الحرب الباردة.

    ومقارنة بإستراتيجية "إعادة التوازن تجاه آسيا" التي تقوم على أساس تحالف عسكري تهمين عليه الولايات المتحدة، فإن المفهوم الأمني الآسيوي الذي طرحته الصين يتسم بكونه مفتوحا وشاملا.

    ومنذ تسعينات القرن الماضي، أثرت الصين دبلوماسيتها في منطقة آسيا-الباسيفيك عن طريق طرح سلسلة من السياسات الأمنية بما فيها مفهوم أمني جديد.

    ومن خلال دفع مفاهيم ومبادرات جديدة مثل "المجتمع ذي المصير المشترك" والمفهوم الأمني الآسيوي الجديد وسياسة حسن الجوار التي تتسم بـ "الوئام، والمصداقية، والمنفعة المتبادلة، والشمولية"، اقترح شي ربط الحلم الصيني بتطلعات الشعوب المجاورة الأخرى إلى العيش حياة طيبة وبمستقبل المنطقة، مؤكدا أن منطقة آسيا-الباسيفيك واسعة بما يكفي للتنمية المشتركة.

    وقال روجر كليف، الباحث الزميل في مبادرة الأمن الآسيوي للمجلس الأطلسي، إن السياسات تجاه الصين أصبحت عاملا رئيسيا للإستراتيجية العالمية التي تنتهجها إدارة أوباما بوجه عام وسياسة "إعادة التوازن تجاه آسيا" بوجه خاص.

    واقترح أن "تعلن الولايات المتحدة أنها لا تضمر نية احتواء الصين وتعلن الصين أن نهوضها سيكون سلميا"، من أجل تبديد سوء الفهم بين الجانبين.

    وفي أغسطس، عند اجتماعه مع نظيره الأمريكي جون كيري، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين ترغب في رؤية واشنطن وهي تلعب دورا إيجابيا في المنطقة.

    ومن ناحية أخرى، قال كيري إن الولايات المتحدة تدعم صينا قوية ومزدهرة ولم تسع قط لمواجهة الصين في المنطقة.

    إن هذه التصريحات إيجابية، لكن ثمة حاجة إلى فعل المزيد من قبل البلدين من أجل تنفيذ تفاعل إيجابي في منطقة آسيا-الباسيفيك. وكما قال كليف، فإن التصريحات الكبيرة يمكن أن تكون نقطة بداية، وهناك حاجة إلى أن تتبعها اتفاقات وإجراءات محددة وملموسة.

    وأكد أنه على سبيل المثال, قالت الولايات المتحدة إن الشراكة عبر المحيط الهادئ لا تهدف إلى استبعاد الصين وأنه مرحب بانضمام الصين إليها عندما تكون مستعدة. وإذا تقدمت الصين في أي وقت ما في المستقبل بطلب للحصول على عضوية الشراكة عبر المحيط الهادئ وقُبلت عضويتها، سيعمل ذلك على بناء قدر من الثقة ودحض النظرية التي تقول إن الشراكة عبر المحيط الهادئ جزء من إستراتيجية احتواء تجاه الصين.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على