23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    (زيارة شى للولايات المتحدة): عندما يتلاقى الحلم الأمريكى مع الحلم الصينى

    2015:09:25.08:31    حجم الخط:    اطبع

    بكين 24 سبتمبر 2015 / عندما قام بارى فريمان, المصرفى الصغير فى وول ستريت, بزيارة الى الصين فى بداية الأزمة المالية لعام 2008 عرف على الفور أين يستطيع تحقيق "حلمه الأمريكى".

    والآن اثناء جلوسه فى مبنى مكتبي عال فى وسط بكين وينظر هو وفريقه المكون من 170 عضوا الى الافق الذى يمتلئ بناطحات السحاب والأسواق التجارية الأنيقة, فإن الرجل الذى يتحدث الصينية والمؤسس المشارك لجيموبوكس, وهى واحدة من أعضاء مجموعة جديدة من منصات الاقراض الصينية, يعتبر نفسه رجل التجديد.

    وكان أكبر تجديداته الانتقال إلى الصين. هنا أصبح "الحلم الصينى" كلمة جذابة سياسية اجتماعية توجز نفس الإحساس المتفائل بالفرص لتحقيق الرخاء الشخصى على نحو ما تفعل الجملة الأصلية فى حياة الرواد الأمريكيين.

    ومع بداية زيارة الدولة التى يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ الى الولايات المتحدة هذا الاسبوع فإن قصة فريمان تعد مثالا مناسبا على تقوية العلاقات المتبادلة بين الدولتين.

    وان قراره بالبقاء فى الصين أفاده بحصوله على رخاء وفير -- أعمال مزدهرة وراتب جيد ومستوى معيشى ممتاز وأسرة محبة ومستقبل واعد.

    وقد اعترف فريمان الذى ولد فى عام 1978 فى ولاية جورجيا بالولايات المتحدة وكان مؤمنا بقوة بالحلم الامريكى واقتنع بأنه عن طريق العمل الجاد والجرأة سيحقق حياة أفضل.

    وفى عام 2010 هجر عمله فى وول ستريت الذى يحصل منه على راتب مرتفع واصطحب زوجته الى الصين من اجل فتح مكتب استشارات للأعمال مع شريك الأعمال الصينى دونغ جون الذى التقى به منذ عامين فى رحلة قام بها للصين.

    وقال فريمان "عندما قضيت فترة من الزمن فى الصين فى عام 2008 كان الامر واضحا للغاية بالنسبة الي انه اذا نظرت الى المستقبل فإن العالم سيصبح شديد الاعتماد على الولايات المتحدة من ناحية وعلى الصين من ناحية أخرى".

    وكان دونغ الذى ولد فى يوننان وأصبح الآن رئيس مجلس ادارة جيموبوكس قد عمل ايضا فى وول ستريت لمدة خمسة اعوام قبل عودته الى وطنه الأم فى عام 2009.

    وقد احتل كل من فريمان ودونغ مواقع بارزة فى بنوك استثمار كبيرة. وكان فريمان نائبا للرئيس فى مجموعة نايت كابيتال فى نيويورك.

    وقد جعلتهما خبراتهما فى موضع جيد وسجل مكتب الاستشارات نجاحا كبيرا مستغلا الازدهار الاقتصادى الذى شهد توسع اجمالى الناتج المحلي فى الصين بنسبة 10.4 فى المائة عام 2010.

    وشهد فريمان وزوجته ايضا ازدهارا فى الأسرة. وقد ولد ابنهما الأول تشياوتشياو (الذى يعنى حرفيا جسر بالصينية) فى عام 2011 فى كونمينغ.

    واشار فريمان الأب الآن لثلاثة أطفال كلهم من مواليد الصين الى ان "الولايات المتحدة والصين سوف تقودان العالم فى الأعوام المائة القادمة."

    وبينما كان الاقتصاد الصينى قويا عند وصول فريمان فإنه بدأ الآن فى مواجهة رياح معاكسة قوية حيث سعت الصين الى تحقيق تعديل هيكلى. وتباطأ نموها الاقتصادى الى 7.7 فى المائة فى عامى 2012 و2013.

    وقد ظل فريمان متفائلا برغم ذلك بإمكانات الصين.

    وفى نهاية عام 2012 قرر فريمان ودونغ إطلاق عمل جديد هو شركة ناشئة لتقديم القروض اصبحت الآن جيموبوكس.

    وقال فريمان انه يرغب فى "المساعدة فى بناء شركة تقوم بحل بعض التحديات التى تواجهها الصين التى يشهد اقتصادها تحولات", وهو هدف يخدم الحلم الصينى ويعتمد عليه.

    وبصياغة عبارة الحلم الصينى فى 2012, قال شي ان "الحلم الأعظم فى تاريخ الدولة الحديث هو تحقيق التجديد الكبير للأمة الصينية".

    وقد اوضح شي معناه بعد ذلك بعدة اشهر خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الأمريكى باراك اوباما.

    وقال "اننا نسعى الى تحقيق رخاء اقتصادى وتجديد وطنى ورفاهية للشعب. وان الحلم الصينى يتعلق بالسلام والتنمية والتعاون والنتائج النافعة للجميع كما انه يرتبط بالحلم الأمريكى والأحلام الجميلة للشعوب فى الدول الأخرى".

    ويوافق فريمان على ذلك بقوله "اننى اعتقد ان الحلم الامريكى والحلم الصينى حلمان متشابهان".

    واضاف "اننا فى بعض الاحيان نتبع طرقا مختلفة للوصول الى نفس المكان. وفى نهاية اليوم نرغب كلنا فى تغيير العالم للأحسن من أجل الشعوب التى نهتم بها أقصى اهتمام".

    وفى اغسطس من عام 2013 بدأ جيموبوكس تقديم القروض الكترونيا الى المشروعات الصغيرة والافراد وهم المقترضون الذين لا يلقون خدمة كافية من البنوك الصينية.

    وكانت الأشهر القليلة الأولى شاقة مع ظهور الكثير من المتاعب حتى اضطر فريمان الى التخلى عن رياضة الجولف القديمة التى كان يمارسها للتسلية إبان عمله فى وول ستريت.

    وقد تذكر دونغ جون خلافاته المتكررة مع فريمان حول طلبات تسجيل الشركة وإدارتها.

    الا ان العمل الشاق والضغوط أثمرت فى آخر الأمر مع اكتساب جيموبوكس سمعة منصة تستحق الثقة مع أسعار فائدة تنافسية.

    وبحلول ابريل عام 2015 كانت القروض 6 مليار يوان (نحو مليار دولار أمريكى) قدمت عبر جيموبوكس واتجه قرابة ربعها الى التجارة الثانوية.

    وقد عزا فريمان نجاح جيمبوكس الى السياسات التفضيلية للحكومة الصينية وتشجيعها الابتكار.

    وقال "لديكم الآن الكثير من الشباب الذين يرغبون فى بناء شركاتهم واصبح لديكم هذا النمو فى ثقافة الشركات الناشئة". واضاف "سيكون هناك تحول ضخم فى الاعوام الخمسة الى العشرة القادمة".

    واتفق معه شريك دونغ قائلا "ان الابتكار هو المحرك القادم للنمو".

    واكد "بالنسبة لجيموبوكس بدأنا فى الوقت المناسب ولدينا فريق عمل مناسب والحل الصحيح لتلبية مطالب السوق وبهذا استطعنا تحقيق النمو".

    وقال "اننى اعتقد ان قصة نجاح جيموبوكس هى افضل مثال يبين ان الحلم الامريكى والحلم الصينى مترابطان".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم