23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    الصين والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة فى تعزيز دور الأمم المتحدة فى الحوكمة العالمية

    2015:09:26.08:35    حجم الخط:    اطبع

    بكين 25 سبتمبر 2015 / تشترك الصين والولايات المتحدة فى مصالح مشتركة لتعزيز دور الأمم المتحدة فى الحوكمة العالمية وهناك مجال فسيح للدولتين للتعاون بشأن طائفة واسعة من القضايا فى إطار الأمم المتحدة .

    وقال محللون إن المطلوب هو المزيد من "الاستثمار"من الصين والولايات المتحدة وقوى كبرى اخرى لتعزيز سلطة الأمم المتحدة التى بدورها ستحقق المنفعة لأعضائها وتنشط العلاقات بين الذين يتعاونون فى إطارها .

    أن ذلك يتفق مع مصالح القوى الكبرى لـ"إفساح المجال للأمين العام ولمؤسسات الامم المتحدة لتكون قادرة على فعل أشياء تعرفون ان العالم يحتاج إليها وتحتاج اليها القوى الكبرى ايضا " وفقا لما قال بروس جينكس المسئول السابق بالأمم المتحدة لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة جرت مؤخرا .

    وقال جينكس المساعد السابق للأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى الذى يعمل حاليا استاذا مساعدا فى جامعة كولومبيا " اننى اعتقد ان هذا هو أهم شىء تستطيع القوى الكبرى عمله ازاء الأمم المتحدة " .

    وبما أن الصين أكبر دولة نامية والولايات المتحدة أكبر دولة متقدمة فى الأمم المتحدة, فإن التعاون بينهما ضرورى لتوسيع نفوذ هذه المنظمة التى يمثل تأسيسها أحد أهم إنجازات الانتصار الذى حققته البشرية فى الحرب العالمية الثانية منذ سبعة عقود .

    وقال جين تسان رونغ نائب رئيس مدرسة الدراسات الدولية فى جامعة الشعب الصينية " إن الأمم المتحدة هى المنظمة المنفردة الأكثر أهمية فى العالم حتى الآن التى يكفل لها ذلك وضعها القانونى".

    وأضاف جين ان الصين والولايات المتحدة فضلا عن الدول الثلاثة الأخرى دائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى من واجبها الاساسى أن تؤدى دورا ايجابيا فى المنظمة .

    وقال خبراء انه بالرغم من أن الخلافات قد تظل قائمة بين بكين وواشنطن الا ان من المجدى كثيرا بالنسبة لهما ان تتعاونا وان تشكلا نمطا من الشراكة فى داخل الأمم المتحدة الذى يعد مهما أيضا بالنسبة لأداء المنظمة وظائفها على النحو المناسب .

    وأشار جنكس أيضا إلى التعاون بشأن تغير المناخ بين الولايات المتحدة والصين كمثال يعتقد أنه يصلح " نموذجا جيدا " من أجل دفع التعاون بين الجانبين فى إطار الأمم المتحدة .

    مبادرات الصين والولايات المتحدة فى أجندة الأمم المتحدة للمناخ

    وقال دا وى مدير إدارة الدراسات الأمريكية فى معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة ان مواقف الولايات المتحدة والصين، اكبر دولتين تنبعث منهما الغازات الحابسة للحرارة تعد " حاسمة" فى المعركة الشاملة ضد تغير المناخ .

    وخلال زيارة الرئيس باراك اوباما الى بكين فى نوفمبر الماضى أعلن عن نخفيض الانبعاثات الامريكية بنسبة تتراوح من 26 إلى 28 فى المائة بحلول 2025 عن مستويات 2005 , بينما أعلنت الصين أنها ستضع حدا للانبعاثات بحلول عام 2030 .

    وذكر تقرير صادر عن وكالة أنباء ((رويترز)) فى اغسطس ذكر ان قرار الصين الشجاع بفرض حد على الانبعاثات " قد يغير من ديناميكية مفاوضات الأمم المتحدة". وأضاف " ان قرار الصين قد يمارس ضغطا قويا على الاقتصادات الصاعدة الكبرى الأخرى مثل الهند وجنوب افريقيا والبرازيل ".

    وفى خطة العمل المقدمة الى الأمم المتحدة فى نهاية شهر يونيو هذا العام, تعهدت الصين بخفض انبعاثات ثانى اكسيد الكربون لكل وحدة من اجمالى الناتج المحلى بنسبة تتراوح من 60 الى 65 فى المائة عن مستوى عام 2005 بحلول عام 2030 وتوسيع نصيب الوقود غير الاحفورى فى استهلاك الطاقة الأولية الى ما يقرب من 20 فى المائة مقارنة بـ11.2 فى المائة فى عام 2014.

    وقال أوباما خلال زيارته الى بكين فى 12 نوفمبر من العام الماضى عند اعلان المناخ التاريخى المشترك " ان هذا معلم بارز رئيسى فى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ". وأضاف " لقد اظهر ما الذى يمكن فعله عندما نعمل سويا فى مواجهة تحد عالمى عاجل ".

    وبعد ذلك بساعات أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى- مون بالتعهدات الجريئة من الصين والولايات المتحدة ودعا بقية دول العالم الى حذو حذوهم .

    وقال بان للصحفيين ان الجهود المشتركة للصين والولايات المتحدة تمثل " اسهاما هاما فى الاتفاقية الجديدة بشأن تغير المناخ التى ستتم الموافقة عليها فى باريس " .

    وباتخاذ موقع الصدارة فى الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ فإن الصين والولايات المتحدة سوف تشهدان منافع لاقتصاديهما الى جانب بيئة معيشية افضل لشعبيهما .

    وقال شيه تشن هوا الممثل الدائم للصين لشئون تغير المناخ لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى قمة قادة المناخ للصين والولايات المتحدة فى لوس انجليس فى وقت سابق من هذا الشهر " بالنسبة للصين, فإننا نعانى كثيرا من تغير المناخ " .

    وتواجه الصين تحديات كبيرة فى حماية البيئة حيث أشار شيه الى أن تغير المناخ يتسبب فى أكثر من ألفى قتيل سنويا وكلف الدولة أكثر من 200 مليار يوان (31.4 مليار دولار) كل عام خلال العقد الماضى .

    الا ان هذه المشكلة خلقت ايضا فرصا حيث قال شيه انه حتى الان تقوم صناعة الطاقة الجديدة فى الصين بتشغيل ما يقرب من 39 مليون شخص وقد يصل العدد الى 69 مليونا فى عام 2030 .

    جهود الأمم المتحدة فى حفظ السلام والأمن

    وباعتبار الصين والولايات المتحدة من كبار الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة الذى كان نتيجة للانتصار ضد الفاشية فى الحرب العالمية الثانية, فإنهما تشتركان فى الميراث المشترك لما بعد الحرب.

    وقال تشيان ون رونغ المدير التنفيذى لمركز الدراسات الأمريكية بمؤسسة الصين للدراسات الدولية " ان الصين قد مساهمات ضخمة فى انتصار العالم فى الحرب ضد الفاشية وهو السبب الجوهرى فى اختيار الصين واحدة من الأعضاء الدائمة فى مجلس الامن الدولى " .

    واضاف تشيان ان الرئيس الأمريكى الأسبق فرانكلين روزفلت هو الذى اقترح تقلد الصين دورها الحيوى فى الأمم المتحدة .

    وبعد مرور سبعة عقود على الحرب العالمية الثانية فإن السلام والأمن ما زالا يراوغان فى بعض اجزاء العالم وان متابعتهما تشكل إحدى المهام الاساسية لكل أعضاء الأمم المتحدة بما فى ذلك الصين والولايات المتحدة .

    وقال تشانغ قوى هونغ العميد التنفيذى لمركز دراسات الأمم المتحدة فى جامعة فودان فى شانغهاى ان" الصين أرسلت مايقرب من 3 آلاف فرد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتقدم 500 مليون دولار امريكى سنويا لجهود قوات حفظ السلام الدولية وتحتل بذلك المرتبة السادسة من بين كل الدول الاعضاء فى الامم المتحدة " .

    واضاف تشانغ ان الولايات المتحدة تولى ايضا اهمية كبيرة لجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام عن طريق الاسهام بمبلغ 1.5 مليار دولار امريكى كل عام بالرغم من اسهاماتها المتواضعة فى قوات حفظ السلام .

    واشار تشانغ الى ان " الصين والولايات المتحدة بوصفهما من الأعضاء الدائمين فى مجلس الامن الدولى, يمثل الاسهام فى السلام العالمى واجبا والتزاما مشتركا لهما ".

    وتخصص الولايات المتحدة موارد هائلة لمكافحة الارهاب حيث ان حماية المواطنين الامريكيين والممتلكات الامريكية فى الداخل والخارج اصبحت على رأس أجندة كل الادارات الامريكية منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 .

    وفى الوقت نفسه فان القيادة الصينية شددت مرارا وتكرارا على على اهمية البيئة السلمية لتعزيز التنمية الاقتصادية فى الصين.

    وقال تشانغ ان الصين والولايات المتحدة تواجهان تهديدات ارهابية بالرغم من ان لديهما اهدافا واولويات مختلفة فى الحرب ضد الارهاب .

    واضاف تشانغ " ان الصين الولايات المتحدة تقومان بحماية مصالحهما عن طريق المشاركة النشطة فى جهود حفظ السلام والخلاص من النزاعات من خلال اطار الامم المتحدة ".

    وقال تنغ جيان تشون مدير ادارة الدراسات الامريكية فى معهد الصين للدراسات الدولية " اننا نستطيع القول ان التعاون فى مكافحة الارهاب بين الصين والولايات المتحدة ناجح فى بعض المجالات المحددة " .

    وتحدث تنغ عن الاعلان التعاونى الموقع بين الجانبين منذ سنوات حول مبادرة أمن الحاويات التى خصصت لاكتشاف وردع الارهاب عن استغلال نقاط الضعف فى شحنات الحاويات التى قال كانت فعالة للغاية فى الحد من التهريب وأسهمت بالكثير فى أعمال مكافحة الإرهاب .

    تخفيف حدة الفقر والتنمية المستدامة

    هناك اتفاق واسع على أن الجهود الرامية للحد من الفقر هى أهم المساعى فى ارجاء العالم فى فترة ما بعد الحرب وأدرجت فى الاهداف التنموية للألفية التى حددتها الامم المتحدة فى عام 2000 وتنتهى فى عام 2015 .

    وقال تشن شى تشيو نائب رئيس جمعية الصين للأمم المتحدة " ان تخفيض معدلات الفقر هو هدف من اهداف الامم المتحدة حتى عام 2015 لكنه للأسف لم يصل الى الاغراض المحددة " .

    ومن اجل مواصلة الكفاح ضد الفقر تم اصدار اجندة للتنمية المستدامة لما بعد 2015 . وتمثل اجندة 2030 التزام الامم المتحدة بتخفيف المعاناة اليوم مع تصحيحها من اجل الاجيال التالية, وفقا لما صرح الأمين العام للأمم المتحدة .

    وقال تشانغ ان الصين قدمت اسهاما ضخما فى الجهود العالمية لمكافحة الفقر وراكمت كما كبيرا من الخبرات التى يمكن ان تشاركها مع الدول النامية .

    ويعتقد الخبراء ان مفهوم " مجموعة المصير المشترك " كما طرحها الرئيس شى هو اقتراح الصين للرخاء فى المستقبل لآسيا وحتى العالم كله ويلقى الضوء على القضية النبيلة للتنمية الانسانية المشتركة فى عصر العولمة .

    واضاف تشانغ ان الولايات المتحدة خصصت جزءا ضخما من مواردها للقضاء على النزاعات الا انها تحتاج الى تطوير تفاهم افضل للعلاقات بين الفقر والنزاعات وبين النزاعات والتنمية والامن.

    وقد دعا تنغ الى ميزد من التعاون من الولايات المتحدة بشأن مبادرات التنمية المقدمة من الصين .

    وقال تنغ " ان بنك الاستثمار الاسيوى فى البنية الاساسية ومبادرة الحزام و الطريق مفتوحة و شاملة "، واضاف " انها مقترحات عملية للغاية للمساعدة فى تخفيف حدة الفقر على مستوى العالم " .

    واضاف " ان الصين تستخدم طاقتها الانتاجية الفائضة لتحسين حياة الشعوب فى كل من الداخل والخارج من اجل تحقيق التنمية المشتركة" .

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على