المعلم : الضربات الجوية الروسية في سوريا جرى الاعداد لها منذ اشهر

دمشق 5 اكتوبر 2015 / اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ان الضربات الجوية الروسية في سوريا جرى الاعداد لها منذ اشهر، مؤكدا ان موسكو تنسق مع الجيش السوري في محاربة الارهاب.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المعلم قوله في مقابلة مع قناة ((الميادين)) بثت مقتطفات منها اليوم (الاثنين) "إن الضربات الجوية الروسية في سوريا جرى الاعداد لها منذ اشهر ولا احد يستطيع ربطها بالتوقيت الراهن".

وتابع "بدون شك ستفوز روسيا في هذا السباق.. ليس لدي شك اطلاقا والسبب عملي وبسيط لأن روسيا تنسق مع الجيش العربي السوري، وهو القوة الوحيدة في سوريا التي تتصدى للارهاب".

واوضح المعلم "عندما يكون لديك في العمل العسكري تنسيق ارضي وجوي تكون عملياتك مثمرة، اما الولايات المتحدة فهي لا تنسق معنا، ولذلك قامت بـ 9 آلاف غارة جوية على انها ضد داعش والنتيجة وبعد اكثر من عام ان داعش اصبح اكثر قوة وانتشارا".

وبدأت الطائرات الحربية الروسية في 30 من سبتمبر الماضي شن غارات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا.

وتقول موسكو إن قواتها الجوية تقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، في وقت تثير الضربات الروسية شكوكا لدى واشنطن وعواصم عربية وغربية واقليمية بشأن هدفها وسط مطالبات بوقفها.

فيما تؤكد دمشق ان الضربات الجوية الروسية تتم بطلب رسمي منها في اطار مكافحة الارهاب.

وبجانب هذا التنسيق بين دمشق وموسكو، تحدثت تقارير اعلامية في الآونة الاخيرة نقلا عن مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو ان روسيا وسوريا والعراق وايران قررت انشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات اركان جيوش الدول الاربع يتولى جمع ومعالجة وتحليل المعلومات عن الوضع في منطقة الشرق الاوسط في سياق محاربة تنظيم الدولة الاسلامية وتبادلها بين الدول الاربع.

واكد العراق الاسبوع الماضي وجود "اتفاق للتعاون الاستخباراتي والامني" مع روسيا وايران وسوريا لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال وزير الخارجية السوري في هذا الصدد إن "موسكو عملت بجد لاقامة مركز معلوماتي في العراق يضم سوريا والعراق وروسيا وايران"، مبينا ان هذا المركز سيكون له شأن مهم في تبادل المعلومات.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات واسعة من الاراضي في العراق وسوريا منذ اكثر من عام.