23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخباري: بدء العام الدراسي وعيد الأضحى يرهقان كاهل عموم الأسر في سوريا

    2015:09:15.08:42    حجم الخط:    اطبع

    دمشق 14 سبتمبر 2015 / بصوت مضطرب ويدان ترتجفان، قال ابو عبد الله إن " ضربتين متتاليتين على الرأس تؤلمان في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن في سوريا " في إشارة إلى بدء العام الدراسي في سوريا وقدوم عيد الاضحى بعد عدة أيام.

    وأضاف أبو عبد الله (47 عاما) رب أسرة مكونة من 5 اشخاص يقطن في دمشق لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق اليوم (الاثنين) إن " شهر سبتمبر لدى عموم السوريين ثقل لكونه " شهر المونة "، كما يقال باللهجة المحلية، وبداية العام الدراسي "، مشيرا إلى أنه عيد الأضحى سيحل ضيفا على السوريين في هذا الشهر ايضا " ليزيد الطين بلة كما يقال ".

    وأوضح أنه انفق الكثير من المال لشراء احتياجات المدرسة من قرطاسية وحقائب للاولاد، معربا عن استيائه من الغلاء الذي يترافق مع بداية العام الدراسي.

    يشار إلى أن أسعار الملابس والأدوات المدرسية ارتفعت في سوريا بالتزامن مع العام الدراسي الجديد، بين 30 و 40 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وسط حالة من الركود في ظل زيادة المعروض وضعف القدرة الشرائية، بحسب وسائل إعلام سورية محلية.

    ويؤكد بعض التجار أن سعر الزي المدرسي المصنع من قماش محلي، للمرحلة الابتدائية، وصل سعره إلى نحو 3500 ليرة (الدولار الأمريكى الواحد يساوي 310 ليرة)، في حين زاد سعر الزي المدرسي للمرحلتين الإعدادية والثانوية على 6000 آلاف ليرة.

    من جانبها، قالت المواطنة حنان كنعان (40 عاما) من منطقة المزة بدمشق إن " معاناة السوريين تزيد هذا الشهر الذي يتزامن مع الموسم الدراسي وعيد الأضحى، وإن ارتفاع الأسعار طاول جميع السلع ومنها المدرسية والغذائية "، مشيرة إلى أن " الوضع لم يعد يطاق ".

    واعتبرت أن فوضى الاسعار التي تشهدها الاسواق السورية أرهقت كاهل الاسر السورية، مبينة أن كل طالب مدرسة يكلف الاهل ما بين 10 إلى 15 الف ليرة سورية، فما بالك بالاسرة المؤلفة من 4 أو 5 اشخاص فتحتاج إلى 100 الف ليرة سورية على اقل تقدير احتياجات للمدرسة، عدا عن لباس وحلويات العيد.

    وبسبب ارتفاع الاسعار في المحلات التي تبيع احتياجات المدرسة من لباس وقرطاسية، يلجأ عموم السوريين إلى مؤسسات الدولة التي تبيع بهامش ربح بسيط، مع غياب شبه كامل للنوعية الجيدة.

    وقامت وزارة التجارة الداخلية في سوريا بوضع اسعار تشجيعية للادوات المدرسية والالبسة، ورغم كل هذه التخفيضات من قبل الدولة، إلا أن الكثير من الاسر تعجز فعليا عن شراء تلك الاحتياجات.

    وتلجأ معظم الأسر لشراء ملابس مستعملة من "البالة" لكون اسعارها رخصية، وتتناسب مع دخولها المتواضعة ، ولكن عيون الاطفال والاولاد تنظر بحسرة إلى واجهات المحلات التي تعرض الالبسة الجديدة.

    وقال الطالب أحمد (13 عاما) ل(شينخوا) اشترت ملابس مستعملة من أحد البسطات التي تفترش الارض في منطقة المزة " ، معربا عن رغبته بشراء ملابس جديدة أسوة بباقي زملائه في المدرسة.

    وأضاف الطالب أحمد أن " الوضع الاقتصادي لاسرتي ضعيف "، مشيرا إلى أن اخوته الثلاثة يريدون شراء ملابس ايضا ، " ووالدي لا يملك المال الكافي لشراء كل الاحتياجات اللازمة ".

    وبدورها، قالت والدة أحمد ل(شينخوا) بدهشة " ما هذا الغلاء الفاحش، اعان الله السوريين بهذا الشهر الثقيل، فهو شهر المونة، والمدراس ، والعيد ، وكله يحتاج إلى مال " .

    وتشهد الأسواق السورية حالياً ارتفاعات بأسعار السلع المدرسية زادت على 10 أضعاف ما كانت عليها قبل الثورة في مارس عام 2011، في حين لم تشهد الرواتب والأجور زيادات أكثر من 40 %، وفقا لتقارير رسمية.

    والمأساة لاتقف فقط عند الاسر وانما تطال ايضا اصحاب المحلات التجارية، التي تعرض منتجات كثيرة ، ولكنهم يشتكون من قلة البيع.

    وقال ابو مصطفى (56 عاما) صاحب محل في احد أسواق دمشق المعروفة لـ (شينخوا) إنه " بعد أكثر من اربع سنوات ونصف من عمر الازمة السورية، لم تتحسن الاوضاع الاقتصادية للمواطنين السوريين "، مشيرا إلى أن اوضاعهم تتدهور سنة بعد أخرى ، بسبب كثرة البطالة ، وتدهور العملة السورية امام الدولار ، مبينا أن التجار يستوردون البضائع من الخارج بالقطع الاجنبي ، وهذا سينعكس على ارتفاع اسعار السلع حكما، لافتا إلى أن حركة هذه الايام بطيئة رغم بدء العام الدراسي وقدوم عيد الاضحى.

    يذكر أن شهر سبتمبر يعد من أصعب الاشهر لدى عموم السوريين، لكونه شهر تجهيز المؤونة للشتاء، وتأمين وقود التدفئة، وافتتاح المدرسة، إضافة لذلك فإن غلاء الاسعار الذي أحرق جيوب وأحلام المواطنين في العيش بلحظات سعيدة.

    ورغم كل الظروف والتحديات التي تواجه غالبية الاسر السورية، إلا أن معظمهم يسعى إلى رسم بسمة على شفاه اطفالهم، من خلال شراء بعض الاشياء الرخيصة التي تساهم في رسم حزمة ضوء في وسط مملوء بالعنف والمنغصات.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على