سوريا توافق على خطة مبعوث الامم المتحدة لمناقشة أزمة سوريا

دمشق 2 اكتوبر 2015/ أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم ( الجمعة ) موافقة الحكومة السورية على الخطة التي طرحت مؤخرا من قبل مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ، التي تدعو إلى مشاورات ومناقشات مع الأطراف السورية في أربع مجموعات .

أوفادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) أن المعلم أعلن في كلمة ألقاها في مقر الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك عن موافقة الحكومة السورية على المشاركة في المشاورات والمناقشات التي تم اقتراحها من قبل مبعوث الامم المتحدة الى سوريا، ستيفان دي مستورا .

وأضاف المعلم قائلا " انطلاقا مما سبق وافقت سوريا على المشاركة في جنيف 2 وموسكو 1 و 2 وأعلن أمامكم الآن أن سوريا توافق على المشاركة بلجان الخبراء الأربع للعصف الفكري التي اقترحها المبعوث الخاص دي ميستورا بعد تأكيده مرارا أن هذه اللجان هي لتبادل الأفكار وهي مشاورات تمهيدية غير ملزمة تمكن الاستفادة من مخرجاتها التي يتم التوافق عليها للتحضير فيما بعد لإطلاق جنيف 3 في ظل ذلك هناك من توهم أن موافقة سوريا على المسار السياسي مهما اختلف شكله ومبادراته ومسمياته لها علاقة بما يصورونه من ضعف جيشها وشعبها على الأرض" .

والجدير ذكره أنه في يوليو الماضي، وضع دي مستورا المبادرة أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي يدعو إلى المشاورات والمناقشات مع الأطراف السورية في أربع مجموعات من العمل .

وكان دي ميستورا أرسل إلى الحكومة السورية والمعارضة وثيقتين تتعلقان بتنفيذ "بيان جنيف" وآلية عمل اللجان الأربع المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب ومسائل الهيئة الانتقالية والمؤسسات الحكومية بموجب تكليف اعتمده مجلس الأمن في بيان رئاسي في يوليو الماضي .

وقسم دي ميستورا العملية السياسية إلى ثلاث مراحل، تبدأ بـ "التفاوض" بين الحكومة والمعارضة للاتفاق على المرحلة الانتقالية التي لم يحدد مدتها، ذلك أنه خلال الانتقال "ستتمتع الهيئة الحاكمة الانتقالية بكامل السلطات التنفيذية مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية".

وأعرب دي ميستورا عن أمله بأن نتائج المناقشات يمكن في نهاية المطاف ان تمهد الطريق لاتفاق سوري ينهي الصراع على أساس بيان جنيف، الذي تم الاتفاق عليه في عام 2012.