البحر الميت 20 أكتوبر 2015 / بدأت في منطقة البحر الميت اليوم (الثلاثاء) أعمال المؤتمر السنوي المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة ممثلي الدول الـ57، الاعضاء بالمنظمة ودول من منطقة البحر الأبيض المتوسط الست الشريكة والعديد من المنظمات الدولية الأخرى إلى مناقشة الفرص والتحديات الأمنية المشتركة في المنطقة الاورومتوسطية.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاردني ناصر جوده خلال افتتاح المؤتمر اهمية البحث عن الاسباب الجذرية للإرهاب وايجاد حلول لها، وبعكس ذلك؛ فإننا نفتح الباب على مصراعيه لأجندة مملوءة بالعنف والتطرف والراديكالية وخلق بيئة للتطرف.
وأشار إلى أن السبب الرئيس لمعظم المشاكل والتحديات التي تواجهها المنطقة هو عدم ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
كما اكد ان التصعيد الاسرائيلي والاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في الحرم الشريف تؤدي إلى تفجير الوضع وتسيء الى مشاعر 1.5 مليار مسلم.
وقال انه بدون ايجاد حلول سياسية عادلة وشاملة لجميع قضايا الحل النهائي بما فيها القدس والامن والحدود والمياه واللاجئين سنبقى محاطين بدائرة من العنف.
وأضاف إن الحل هو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يحقق الامن لكل دول وشعوب المنطقة وهذا مضمون في مبادرة السلام العربية، مؤكدا ان الاردن طرفا وليس وسيطا او مراقبا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لان جميع قضايا الحل النهائي ترتبط بمصالح اردنية حيوية.
وأكد أن الاردن له دور تاريخي فيما يتعلق بالقدس والملك عبد الله الثاني هو الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أكد موقف الاردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة ايجاد حل سياسي يحفظ امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري استنادا الى مقررات جنيف 1، مضيفا أن الحل السياسي يؤدي إلى انهاء المأساة الانسانية.
وأكد جودة دعم الاردن لجهود الحكومة العراقية في حربها على الارهاب، مشيرا الى ان هناك خطوات ملموسة يتم اتخاذها نحو المصالحة الوطنية التي هي حجر الاساس للقضاء على الارهاب.
ودعا جودة الى استغلال المؤتمر لتحويل التحديات الى فرص بناء على المصالح المشتركة والبناء على الهدف المشترك لدعم الحوار وان يكون نقطة انطلاق للتعاون بين دول المنطقة، مؤكدا استعداد الاردن للتعاون مع المنظمة.
والقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، كلمة اكد خلالها ان جميع الدول في المنطقة وفي اوروبا متأثرون من تطورات الاوضاع في المنطقة ومن تداعياتها.
واعلن ان المانيا سوف تستضيف هذا العام حوالي مليون لاجئ معظمهم من سوريا والدول المجاورة.
وقال اننا سوف نستمر بالتعاون مع المنظمة ومنطقة البحر الابيض المتوسط.
وفي مؤتمر صحفي عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أعرب شتاينماير عن تقديره لمواقف الملك عبدالله الثاني وجهوده المبذولة للتعامل مع تطورات الاوضاع في المنطقة والحفاظ على امن واستقرار الاردن وسط هذه التطورات والاحداث.
وأشار إلى أنه لا يمكن ان يتحقق السلام الدائم بالمنطقة الا بتحقيق حل الدولتين الذي تعيش بموجبه فلسطين واسرائيل جنبا إلى جنب بأمن وسلام.
وقال اننا يجب ان لا نألو جهدا في سبيل ايجاد حل للوضع في سوريا وعملية سلام في الشرق الاوسط.
وكان جودة قد اجرى مباحثات على هامش المؤتمر مع وزراء خارجية كل من مصر والمانيا وايطاليا تركزت على العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة والجهود المبذولة للتعامل معها.
يشار إلى أن المؤتمر يناقش على مدار يومين العديد من القضايا والمواضيع التي من ابرزها الأمن المشترك في المنطقة المتوسطية وجلسات لمواجهة التطرف العنيف والتعصب المؤدي إلى الإرهاب ودور الحوار بين الأديان وما بين الثقافات، والهجرة غير النظامية، وحماية اللاجئين وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في المنطقة المتوسطية، بعد 40 سنة من إعلان وثيقة هلسنكي الختامية، التي أكدت أن الأمن في أوروبا يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن في المنطقة المتوسطية ككل.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn