افتتاح المعرض الدوري الخامس لآثار دول مجلس التعاون الخليجى فى مسقط

مسقط 20 أكتوبر 2015 / افتتح وزير التراث والثقافة العمانى هيثم بن طارق آل سعيد اليوم (الثلاثاء) في مسقط المعرض الدوري المشترك الخامس لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستمر حتى 19 من شهر نوفمبر القادم.

ونقلت وكالة الانباء العمانية عن سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة العمانية لشئون التراث قوله إن هذا المعرض يتيح المجال للمواطنين وزوار السلطنة للتعرف على النسيج المشترك الذي يجمع دول المجلس وطبيعة التنوع الحضاري والتراثي القائم وهو فرصة مناسبة للوقوف على كل المشتركات بين هذه الدول.

وبين أن المعرض يمثل قيمة مضافة بالنسبة لزائر السلطنة وللمتحف الذي يقوم بدور رائد على المستوى الثقافي والسياحي.

وقال إن المعرض في وقفته الخامسة بالسلطنة يبرز العديد من المقتنيات القيمة، مؤكدا أن هناك التزاما من قبل دول المجلس في هذا النوع من الفعاليات المشتركة التي تتواصل بهدف زيادة التقارب فيما بينها.

وأضاف إن المعرض يفرض مستوى تقدم الدراسات الأثرية في دول المجلس من خلال جهود بذلت على مستوى هذه الدول خلال الثلاثين سنة الماضية وما يرى حاليا هو المحصلة النهائية للدراسات الأثرية وهو انعكاس لبناء قدرات ومجال لإبراز التراث القائم بين دول المجلس بصورة خاصة.

ويأتي هذا المعرض بناءً على قرارات الاجتماع السادس عشر للوكلاء المسئولين عن الآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته متاحف قطر خلال الفترة من 2 الى4 من شهر يونيو الماضي حيث صدر في ختام الاجتماع مجموعة من القرارات المتعلقة بالبرامج الخليجية المشتركة في مجال الآثار والمتاحف والتي تعزز بدورها العمل الخليجي المشترك في العديد من المجالات التي أهمها التأكيد على إقامة المعرض الدوري المشترك في دول مجلس التعاون.

ويضم المعرض أكثر من 300 قطعة أثرية تناولت فترة ما قبل التاريخ وقد أوضحت دراسات العصور الحجرية أن أقدم فترة عاش فيها الانسان على أرض دول الخليج العربية تعود الى مليون سنة منذ الآن وقد اكتشف على أرضها نماذج من أقدم المجتمعات البشرية التى استعملت الأدوات الحجرية.

كما يضم المعرض قطع تعود إلى حضارات العصر البرونزي وهي ما بين /3200 و 1300/ قبل الميلاد وتعد هذه المرحلة رئيسة للإنجاز الاجتماعي والثقافي والتكنولوجي في آسيا الوسطى بأكملها بما فيها منطقة الخليج العربية وكان هناك العديد من المراكز الحضرية الكبيرة المتقدمة التى اعتمدت على نظم إدارية معقدة وأشكال عديدة من الكتابة.

ويتضمن المعرض قطعا تعود إلى ما قبل الإسلام وأخرى أثرية تعود للعصور الإسلامية المختلفة وتنتشر المواقع الأثرية الإسلامية في جميع دول مجلس التعاون الخليجي وعلى امتداد طرق القوافل التجارية.