مقابلة: آفاق واسعة للتعاون بين الصين والدول العربية في مواجهة تغير المناخ

2 نوفمبر 2015 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/قال بان جيا هوا،رئيس مركز البحوث للبيئة والتنمية الحضرية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية مؤخرا إن الصين والدول العربية تواجهان تحديات الدولية لتوفير الطاقة وتخفيض الانبعاثات، ولديهما آفاق واسعة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة الصحراوية والسيارات الكهربائية وغيرها من الجوانب الأخرى لتحقيق المنفعة المتبادلة.

قال ذلك بان جيا هوا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا على هامش حضوره الدورة الثامنة لقمة مجالس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي في أبوظبي. وقال إن من جهة التعاون الاقتصادي، يمكن للصين التوقيع على اتفاقيات طويلة الأجل لعرض وتسويق النفط والغاز الطبيعي مع الجانب العربي. الأمر الذي لا يسهم في ضمان استقرار العائدات النفطية العربية فحسب، بل يمكن ضمان إمدادات النفط للصين والحد من انبعاثات الكربون.

وقال بان جيا هوا إنه إضافة إلى التعاون في الطاقة التقليدية، يوجد تكامل بين الجانبين في استخدام طاقة الريح والطاقة الشمسية. وقال أن العالم العربي يعاني من نقص المياه، واستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتنفيذ تحلية المياه يمكن من تقليل استهلاك النفط وانبعاثات الكربون بشكل ملحوظ. وتقع معظم الدول العربية في المناطق الصحراوية، حيث تكون مساحة السطح كبيرة والإضاءة الشمسية كافية، في حين أن الصين تعد أكبر بلد لإنتاج المعدات الضوئية، لذلك، فإن تقنيتها ومنتجاتها تتمتع باحتمالات نمو كبيرة في السوق العربية.

وأشار بان جيا هوا إلى أن منطقة نينغشيا وغيرها من المناطق الأخرى في شمال غرب الصين لديها ظروف جغرافية ومناخية مشابهة للدول العربية، في حين أن نينغشيا راكمت خبرات وافرة في الزراعة الصحراوية، لذلك، يمكن للدول العربية التي تعتمد منتجاتها الزراعية بشكل رئيسي على الواردات الاستفادة من تكنولوجيا الزراعة الصحراوية الصينية.

ويعتقد بان جيا هوا أنه على الحكومة الصينية تعزيز دفع خروج صناعة السيارات الكهربائية الصينية لتصبح نقطة مضيئة جديدة للتعاون الصيني العربي.

أخيرا دعا بان جيا هوا الجانبين العربي الصيني إلى تطبيق نوايا التعاون في أسرع وقت ممكن لمواجهة تغير المناخ، بما في ذلك وضع التخطيط التعاوني لمدة 3 و5 سنوات أو حتى عشر سنوات للعمل معا للمساهمة في تحسين البيئة العالمية.