23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    (زيارة شي إلى فيتنام وسنغافورة) مقالة : زيارة شي إلى سنغافورة تضع تخطيطا للتعاون العملي والتبادلات بين البلدين

    2015:11:06.15:52    حجم الخط:    اطبع

    بكين 6 نوفمبر 2015 / إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى سنغافورة يومي 6 و 7 نوفمبر الجاري ستدفع العلاقات الصينية - السنغافورية من خلال خلق آفاق ومحركات جديدة للتعاون الثنائي والتبادلات الشعبية.

    وببنائها على الإنجازات التي تحققت في مشروعات واسعة النطاق وفي قطاعي المالية والتعليم وغيرها من المجالات، سترسم زيارة شي ملامح تخطيط جديد للعلاقات الصينية - السنغافورية المستقبلية، ومن ثم ترسخ دبلوماسية الصين التي تقوم على حسن الجوار وتتسم بالصداقة والمصداقية والمنفعة المتبادلة والشمولية.

    -- قوة دفع جديدة للعلاقات السياسية

    تأتي زيارة الرئيس شي في وقت تحتفل فيه الصين وسنغافورة بالذكرى الـ25لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية وتتزامن مع تعيين سنغافورة مؤخرا منسقا للحوار بين الآسيان والصين، وهي آلية شكلتها الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) قبل 25 عاما، للسنوات الثلاث المقبلة.

    واتضحت العلاقات الصينية-السنغافورية الأوثق من خلال الزيارات المتكررة رفيعة المستوى بين البلدين في عام 2015 وحده. فقد قام الرئيس السنغافوري توني تان كينج يام بزيارة دولة إلى الصين من أواخر يونيو حتى مطلع يوليو وقام نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي بزيارة سنغافورة في أكتوبر لتصبح زيارة شي ثالث اجتماع ثنائي رفيع المستوى يعقد في غضون عام واحد.

    وعند استضافته نظيره السنغافوري تان في بكين، اقترح شي أن يواصل الجانبان تدعيم تواصلهما الإستراتيجي ويحافظان على تفاعلات رفيعة المستوى لتعزيز الثقة السياسية في كل منهما الآخر، الأمر الذي قال إنه سوف "يرافق" التعاون العملي بين البلدين.

    ولدى تأكيده على التزام الصين بسياسة التنمية السلمية وحسن الجوار، قال شي لتان إن الجانب الصيني يرغب في التعاون مع سنغافورة وغيرها من دول الآسيان لدفع علاقاتهما بطريقة مستدامة.

    ومتفقا مع شي في قوله بأن التفاعلات الوثيقة والرفيعة المستوى تضمن تنمية العلاقات الثنائية، سلط تان الضوء على حقيقة أن مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سيعودان بالفائدة على جميع بلدان المنطقة.

    وتعهد تان بأن تلعب سنغافورة دورا فاعلا في تعزيز العلاقات بين الآسيان والصين.

    وقال سفير الصين لدى سنغافورة تشن شياو دونغ إن البلدين سيبذلان جهودا مشتركة لدفع علاقاتهما من خلال تعزيز الثقة السياسية وخلق محركات جديدة للتعاون وتعميق التبادلات الثقافية.

    -- محرك جديد للتعاون

    وكان شي قد ذكر في مارس أن مبادرة "الحزام والطريق" والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مفتوحان أمام الجميع. وترحب الصين بجميع الدول الراغبة في الانضمام إليهما وتسعى إلى دمج هذه الجهود بالإستراتيجيات التنموية للدول المهتمة بالمشاركة في المبادرتين اللتين تقول الصين إنهما لا يمثلان عزفا منفردا لها وإنما سيمفونية تعزفها جميع الأطراف.

    ونظرا لموقعها الجغرافي، تقع سنغافورة عند نقطة إستراتيجية على طريق الحرير البحري الذي يكون مبادرة "الحزام والطريق" مع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يربط الصين بآسيا الوسطى وأوروبا.

    وقال تان إن سنغافورة لن تشارك فقط في التعاون داخل إطار البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يسعد سنغافورة أن "تكون عضوا مؤسسا فيه"، وإنما تدرك أيضا الأهمية الكبيرة لتوسيع التعاون بين الصين ودول الآسيان في شتي المجالات.

    وباعتبارها مركز دوليا للمال والتجارة، وافقت سنغافورة على مواصلة دفع تدويل الرنمينبي من خلال توسيع استخدامه عبر الحدود بين سنغافورة والصين ليمتد من داخل مشروع منطقة سوتشو الصناعية الصيني-السنغافوري ومشروع مدينة تيانجين الإيكولوجية الصيني- السنغافوري -- وهما مشروعان تعاونيان حكوميان -- إلى جميع أجزاء المدينتين.

    ومنذ إقامتها في عام 1994، جذبت منطقة سوتشو الصناعية المقامة على مساحة 278 كلم مربع وتقع في مدينة سوتشو شرقي الصين، جذبت 26.7 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية من أكثر من 90 شركة مدرجة ضمن بقائمة فورتشن لأفضل 500 شركة عالمية للمشاركة في 5200 برنامج، مع جعلها نموذجا للتعاون الصيني- السنغافوري.

    وفي عام 2008، أطلقت الدولتان مشروعا ثانيا، هو مدينة تيانجين الإيكولوجية في مدينة تيانجين الساحلية بشمال الصين لتلبية احتياجات التنمية الصديقة للبيئة.

    وفي الشهر الماضي، أصدرت شركة الاستثمار والتنمية الصينية-السنغافورية لمدينة تيانجين الإيكولوجية سندات خارجية مقومة بالرنمينبي مدتها ثلاث سنوات وقيمتها مليار يوان (157.8 مليون دولار أمريكي)، ما جعلها أول مؤسسة غير مالية في الصين تصدر سندات خارجية مقومة بالرنمينبي.

    وبالإضافة إلى برنامجي التعاون القائمين، من المتوقع إطلاق مشروع حكومي ثالث، وسيقع هذه المرة في غرب الصين، من المتوقع إطلاقه رسميا خلال زيارة شي.

    ويهدف المشروع الجديد، الذي ينظر له باعتباره "مشروعا تعاونيا إستراتيجيا بين البلدين "يهدف إلى تعزيز الترابط الحديث وصناعة الخدمات الحديثة في المنطقة الغربية الشاسعة من الصين بخفض تكاليف الاستثمار والتجارة هناك.

    وتعد الصين الشريك التجاري رقم واحد بالنسبة لسنغافورة فيما تعد سنغافورة أكبر مصدر للاستثمارات بالنسبة للصين. وتتطلع الدولتان إلى الارتقاء باتفاقية التجارة الحرة الثنائية بينهما القائمة منذ أكتوبر 2008.

    -- التبادلات الشعبية

    وأفادت هيئة الإحصاءات السنغافورية بأن الصينيين العرقيين شكلوا 74.3 % من إجمالي تعداد سكان البلاد حتى عام 2014، الأمر الذي لم يجعل الروابط الثقافية بين سنغافورة والصين طبيعية فحسب، وإنما يوضح أيضا أن هناك إمكانات كبيرة للتبادلات الشعبية.

    وذكرت صحيفة ((ستريتس تايمز)) السنغافورية أنه خلال زيارته لسنغافورة، سينضم شي إلى نظيره السنغافوري تان لحضور مراسم الافتتاح الرسمية لمركز ثقافي صيني، وهو مشروع تتجاوز قيمته 200 مليون يوان (32 مليون دولار) بدأ إنشاؤه في عام 2013 لتعزيز التبادلات في مجالي الفنون والثقافة.

    وقال شي، خلال اجتماعه مع تان في يوليو، إنه يتطلع إلى توقيع مذكرة تفاهم مع سنغافورة لدفع جولة جديدة من التبادلات والتعاون التعليميين.

    وصارت سنغافورة، المعروفة في أنحاء العالم بأنها مدينة الحدائق، مقصدا للسائحين الصينيين.

    ومع اعترافها بالإمكانات الضخمة للسوق الصينية، أبرمت هيئة السياحة السنغافورية مؤخرا اتفاقا تعاونيا مع شركات صينية رائدة للخدمات الرقمية وخدمات الهاتف الجوال لتقدم للزائرين الصينيين مجموعة شاملة من خدمات السفر.

    وبموجب الاتفاق، ستنتقى الهيئة وتوزع معلومات عن السياحة في سنغافورة خلال الفترة من العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة، وتقدم خدمات في الموقع وفي حينها للسائحين الصينيين عبر أجهزة الهاتف الجوال.

    وتظهر أحدث الإحصاءات أن إجمالي 1.7 مليون سائح صيني زاروا سنغافورة وأسهموا بـ2.6 مليار دولار سنغافوري (1.87 مليار دولار أمريكي) للبلاد في عام 2014، ما جعل الصين ثاني أكبر مساهم بوافدين زائرين دوليين في سنغافورة.

    وظل عدد الزائرين الصينيين يتزايد بواقع 19% على أساس سنوي في الفترة من يناير حتى أغسطس من العام الجاري.

    ومن خلال الإمكانات العظيمة للتعاون المستقبلي، من المتوقع أن تتخذ الصين وسنغافورة من زيارة شي فرصة للارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى جديد، لن يضرب فقط مثالا للتعاون بين الصين والآسيان، وإنما سيقدم أيضا إسهامات أكبر للتنمية والرخاء الإقليميين.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على