تقرير إخباري: أطراف محادثات فيينا يتفقون على جدول زمني لتسريع عملية السلام في سوريا

فيينا 14 نوفمبر 2015 / اتفقت الدول العالمية الرئيسية والقوى الإقليمية يوم السبت على جدول زمني خاص للمرحلة الانتقالية في سوريا وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا لكنهم فشلوا في جسر الهوة بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

وبعد اجتماع دام يوما هنا، قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينايمر للصحفيين إن المشاركين في المحادثات بشأن سوريا اتفقوا على بدء مباحثات فورية مع الجماعات المعارضة في سوريا، بيد أن هذه المحادثات قد تكون صعبة، مشيرا إلى أن الأطراف تهدف إلى إجراء انتخابات في سوريا خلال 18 شهرا.

وكرر نفس تصريحاته وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وقال لافروف أيضا إن الانتخابات ستعقد في غضون 18 شهرا بقيادة الشعب السوري بعد عملية انتقالية سياسية ستستغرق 6 أشهر.

ووفقا لبيان مشترك صادر عن الأمم المتحدة، فإن المحادثات بين الأطراف المختلفة في سوريا يجب أن تقيم حكومة انتقالية "موثوقة وشاملة وغير طائفية" تحدد جدولا زمنيا لصياغة دستور جديد في ظرف 6 أشهر وتعقد الانتخابات في غضون 18 شهرا تحت إشراف الأمم المتحدة.

كما أعلن كيري أن المحادثات بين حكومة بشار الأسد والمعارضة ستبدأ في أول يناير المقبل.

من الواضح أن المحادثات حققت بعض التقدم بشأن إنهاء الأزمة في سوريا في حين فشل الاجتماع في ردم الهوة بشأن دور الأسد في المستقبل.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والولايات المتحدة تعملان بشكل وثيق لمنع الصدام في سوريا حيث نشر البلدان قوات عسكرية في المنطقة.

بيد أن الخلاف بين البلدين بشأن العملية العسكرية الروسية في سوريا لا يزال مستمرا، حيث قالت الولايات المتحدة إن موسكو تهاجم القوات المناوئة للأسد في سوريا فيما أكدت روسيا أنها تجابه الإرهاب.

وقد أظهر الدبلوماسيون الذين شاركوا في اجتماع فيينا تضامنهم في مكافحة الإرهاب في ضوء الهجمات الدموية الأخيرة التي شهدتها باريس.