اتحاد الغرف الخليجية يدعو الى تسريع انشاء منطقة التجارة الحرة بين دول المجلس والصين

الرياض 31 يناير 2016 / دعا اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الى تسريع انشاء منطقة التجارة الحرة بين دول المجلس والصين.

وأشاد الاتحاد ، في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية اليوم (الاحد) ، بالخطوة التي اتخذتها دول المجلس والصين لبدء استئناف المفاوضات بشأن مشروع التجارة الحرة بين الجانبين والتي انطلقت في الرياض مؤخرا وتزامنت مع زيارة الرئيس شي جين بينغ للرياض.

واكد الاتحاد ان تعهد الجانبين على مواصلة التفاوض بشأن تنفيذ مشروع منطقة التجارة الحرة يأتي في توقيت مهم مناسب في ظل التطورات الاقتصادية العالمية خاصة فيما يتعلق بانخفاض أسعار النفط ووصولها إلى 27 دولارا للبرميل.

وكان قد صدر في ختام زيارة الرئيس شي إلى السعودية في 19 يناير الحالي بيان مشترك بين المملكة والصين بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

ووقع الجانبان السعودي والصيني خلال الزيارة 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم منها مذكرة تفاهم حول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومذكرة تفاهم للتعاون في العلوم والتكنلوجيا ومذكرة تفاهم بشأن الملاحة بالأقمار الصناعية، ومذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية حول مكافحة الإرهاب.

واعتبر اتحاد الغرف الخليجية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة يتطلب من القطاع الخاص لعب دور حيوي في سير المفاوضات بين الجانبين.

وطالب بسرعة التوصل إلى الاتفاقية التي ستفتح الباب أمام إقامة مشاريع اقتصادية ضخمة وجذب التكنولوجية الصينية.

واكد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي ، ان هذه الخطوة تسهم في فتح الأسواق الخليجية والقطاعات الاقتصادية فيها للاستثمارات الصينية ومن ضمنها القطاع النفطي ومؤسسات المال والتجارة ومواكبة الاقتصاد الصيني.

واشار نقي الى امكانية الوصول إلى فرص استثمارية هائلة من خلال توطيد العلاقات الوثيقة بين الصين ودول مجلس التعاون خاصة في هذه المرحلة التي يسعى فيها مجلس التعاون الخليجي لتنويع اقتصاده بعيدا عن قطاع النفط والغاز والاستفادة من تجربة الشركات الصينية في مجموعة واسعة من القطاعات وعلى الأخص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المالية والنقل التحتية.

ولفت الى ان دول مجلس التعاون تستطيع أن توفر عنصرين أساسين في استراتيجية الصين الاقتصادية وهما النفط والأسواق التجارية حيث تعد الصين ومنذ عام 2003 المستهلك الثاني للنفط في العالم بعد الولايات المتّحدة الامريكية وقد تخطت في تلك الفترة اليابان واحتلت مركزها فيما يتعلق باستهلاك النفط مع طلب كلي يساوي 6,5 مليون برميل يوميا.

واضاف الامين العام لاتحاد الغرف الخليجية انه مع ازدياد الطلب العالمي على النفط تستطيع دول الخليج أن تمد الصين بما تحتاجه من امدادات نفطية ولفترات زمنية طويلة فيما تستطيع الصين تقديم دعم تكنولوجي وصناعي للدول الخليجية التي تمتلك رؤوس أموال تساعد على تحويل اقتصادياتها الى اقتصاديات صناعية شرط تجاوز بعض العوائق المتعلقة بالامر.

ودعا نقي إلى أهمية أن تنتهج دول المجلس سياسة موحدة ورؤية استراتيجية تجاه مستقبل العلاقات مع الصين وضرورة تعزيز الأنشطة الترويجية الاقتصادية المشتركة بين الجانبين الخليجي والصيني كالمعارض وتبادل زيارات الوفود للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة.

يذكر أن دول مجلس التعاون العربية ترتبط بعلاقات تاريخية وثيقة مع الصين نمت بين الجانبين منذ عام 1980 وظل حجم التبادل التجاري بينهما يرتفع عاما بعد عام منذ 1999 .

وفي عام 2011 بلغ حجم المبادلات التجارية نحو 83 مليار دولار منها 49 مليار دولار للصادرات الخليجية و34 مليار دولار للواردات الصينية .