الصحة الفلسطينية تطالب بإشرافها على وضع أسير لدى إسرائيل مضرب منذ 68 يوما

رام الله 31 يناير 2016 / طالبت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الأحد)، بإشرافها طبيا على حالة أسير فلسطيني لدى إسرائيل يضرب عن الطعام منذ 68 يوما احتجاجا على اعتقاله إداريا.

وحث وزير الصحة جواد عواد في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه المجتمع الدولي، على التدخل لإنقاذ حياة الأسير محمد القيق، والضغط على إسرائيل للسماح لوفد طبي فلسطيني بالكشف والإشراف على حالته.

وقال عواد، إن "الوضع الصحي للأسير القيق لا يحتمل أي مماطلة من قبل السلطات الإسرائيلية في ظل خطورة وضعه الصحي بحيث بات يواجه الموت".

وأضاف أن وزارة الصحة راسلت ولا تزال المنظمات الدولية للتدخل وإنقاذ القيق من "موت محقق إذا استمر تعنت السلطات الإسرائيلية ورفضها لمطالبه".

يأتي ذلك فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، إن القيق "فقد النطق بشكل كامل والسمع بنسبة تجاوزت 60 في المائة، إضافة لإصابته بالتهابات في عينيه".

وذكر بيان صادر عن الهيئة، أن محاميتها هبة مصالحة زارت القيق اليوم في مستشفى (العفولة) الإسرائيلي، ولم تتمكن من التواصل معه إلا من خلال الإشارة.

وذكرت مصالحة، أن "هناك خشية بأن يدخل القيق في غيبوبة وحالته تتطلب تدخلا فوريا للإفراج عنه خاصة أنه مصمم على رفض أخذ المدعمات، وإجراء الفحوصات الطبية، ولا يتناول سوى الماء فقط".

من جهته طالب رئيس الهيئة عيسى قراقع إسرائيل "بوقف جريمة قتل الأسير القيق والإفراج الفوري عنه"، مشيرا إلى أن "جسده المتعب أصبح لا يحتمل مزيدا من التدهور".

كما حمل وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك حكومة إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن حياة القيق، محذرا في بيان له إسرائيل، من "مواصلة سياسة القتل الممنهج والإعدام البطيء للأسرى واستمرار سياسة الإهمال الطبي والمعاملة غير الإنسانية وغير القانونية لهم في معتقلات الاحتلال".

وفي السياق ذاته دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المؤسسات الدولية، إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة القيق.

وقال المتحدث باسم الحركة أسامه القواسمي في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن "جريمة استخدام الاحتلال الإسرائيلي للاعتقال الإداري بحق أبناء الشعب الفلسطيني جريمة حرب يجب أن تتوقف كباقي جرائم الاحتلال بحق فلسطين وشعبها".

وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل القيق الذي يعمل مراسلا صحفيا لقناة (المجد) السعودية في 21 نوفمبر الماضي وأعلن بعد أربعة أيام من ذلك إضرابه المفتوح عن الطعام.

ويطالب القيق في إضرابه عن الطعام، بإلغاء أمر اعتقال إداري أصدرته السلطات الإسرائيلية بحقه يقضي بسجنه لمدة ستة شهور وذلك من دون توجيه تهمة رسمية له.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت الخميس الماضي، عن قلقها البالغ إزاء وضع القيق الصحي، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى الالتزام بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان احترام السلامة المعنوية والجسدية للمحتجز المضرب.