الجزائر 2 فبراير 2016 / استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الثلاثاء) ألان جوبيه أحد أهم مرشحي اليمين الفرنسي في الإنتخابات الأولية للإنتخابات الرئاسية المزمعة في 2017، حيث أجرى معه مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجرت المباحثات بحضور رئيس الوزراء عبد الملك سلال ووزراء الخارجية رمطان لعمامرة والداخلية نور الدين بدوي والصناعة عبد السلام بوشوارب.
وصرح جوبيه الذي شغل عدة مناصب في الدولة الفرنسية، منها رئيس الحكومة ووزير الخارجية "أنا مرتاح للحوار الفرنسي الجزائري الذي يعد في أوجه (..)ومن الأجدر مواصلته".
وأشار إلى أن المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين تناولت "المسائل ذات الإهتمام المشتركة لا سيما الوضع في سوريا وكيفية الخروج من الوضع في ليبيا من خلال دعم مسار المصالحة الوطنية".
كما تناولت "سبل ووسائل تعزيز التعاون الجزائري الفرنسي الذي يعد ممتازا اليوم أمام الخطر الإرهابي في الساحل".
من ناحية أخرى، اعتبر جوبيه أن مقترح الحكومة الفرنسية حول نزع الجنسية من الأشخاص الذين يرتكبون أعمالا إرهابية "لن يثني الإرهابيين عن ارتكاب اعتداءات والوسيلة الحقيقية لمحاربة هذه الآفة تتم على الصعيد الأمني".
وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الجزائري "لن نمنع هؤلاء المجانين من ارتكاب اعتداءات في فرنسا بمجرد تهديدهم بسحب الجنسية منهم"، مشيرا إلى أن المادة 25 من القانون المدني الفرنسي تسمح بإسقاط الجنسية من مواطنين فرنسيين في بعض الحالات.
واعتبر أن "مكافحة الإرهاب تتطلب تعزيز عدد قوات الأمن والاستخبارات".
وقال "إن الفقر يغذي التطرف وينمي العداء الاجتماعي".
وأضاف أنه "بالرغم من المخاطر والمحن تسير الجزائر على طريق الديمقراطية... لدينا نفس القناعة بأنه ليس هناك طرق أخرى ممكنة سواء بالنسبة للشعب أو بالنسبة للشركاء الاقتصاديين، والمستثمرين يحتاجون إلى الاستقرار والأمن القانوني وإنهم يترددون في حالة انعدام ذلك".
يذكر أن جوبيه بدأ زيارة رسمية إلى الجزائر الأحد الماضي تستمر ثلاثة أيام.