ملبورن 18 فبراير 2016 / في الوقت الذي يقترب فيه البحث عن حطام الرحلة المفقودة "أم أتش 370" التابعة للخطوط الجوية الماليزية من نهايته، أقر مسؤولون بأنهم قد يضطرون إلى مواجهة فكرة أن اختفاء الطائرة قد تم التخطيط له عمدا.
فمن المتوقع أن تنتهى عملية البحث عن الطائرة ومدتها 12 شهرا قبالة سواحل ولاية استراليا الغربية في جنوب المحيط الهندي في غضون 10 أسابيع.
وقد تم حساب منطقة البحث، التي تصل مساحتها إلى 120 ألف كلم مربع تقريبا، على أساس فرضية أن طياري الطائرة كانوا عاجزين عن التصرف وقت تحطم الطائرة. وقد تم تمشيط مساحة تصل إلى حوالي 85 ألف كلم مربع من قاع البحر في هذه المنطقة.
وتفيد هذه الفرضية، التي تشكلت أساس التحقيقات برمتها، بأن الطائرة حلقت مستعينة بالطيار الآلى حتى نفد منها الوقود في مكان ما فوق المحيط الهندي.
غير أنه إذا لم يتم العثور على الطائرة في منطقة البحث، فإن ذلك يفتح الباب لاحتمالية أن يكون "طيار مارق" قد سيطر عليها وعمد على تحطمها، ما أسفر عن مقتل جميع الـ239 شخصا الذين كانوا على متنها.
وذكر مارتن دولان بمكتب سلامة النقل الاسترالي لصحيفة (تايمز أوف لندن) "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد ولكننا سنصل إليها عاجلا أم آجلا ".
وأضاف "إذا لم نعثر على (الطائرة) في غضون أشهر قليلة، فعلينا أن نفكر في أن أحد السيناريوهات التي كانت الأقل احتمالا بكثير انتهى الأمر بأن تصبح أكثر بروزا".
وكانت التأكيدات التي صدرت في يوليو الماضي، وتفيد بأن جزءا من أحد جناحي الطائرة جرفته المياه إلى جزيرة ريونيون - وهي أقليم فرنسي في المحيط الهندي- هو من حطام الرحلة "أم أتش 370"، قد أوجدت آمالا بأن السلطات اقتربت من العثور على الطائرة. ولكن لم يتم العثور على أية أجزاء أخرى منذ ذلك الحين.
وتباشر الحكومات الاسترالية والماليزية والصينية عملية بحث شاملة متعددة الأطراف للعثور على هذه الطائرة المنكوبة.