أمير قطر وقائد الجيش الباكتساني يبحثان الأمن الإقليمي وتسهيل المصالحة الأفغانية

الدوحة 22 فبراير 2016 / بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الإثنين) مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، العلاقات الثنائية والتعاون الدفاعي إلى جانب المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي وتسهيل المصالحة الأفغانية عبر مكتب حركة طالبان في الدوحة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن أمير البلاد استقبل اليوم بالديوان الأميري الجنرال راحيل شريف رئيس أركان الجيش بجمهورية باكستان الإسلامية، والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات محل الاهتمام المتبادل، بحسب المصدر نفسه دون ذكر مزيد من التفاصيل.

غير أن الناطق الرسمي باسم الجيش الباكستاني الجنرال عاصم باجوا قال في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (توتير) إن رئيس الأركان راحيل شريف التقى أمير قطر وإن الأمن الإقليمي والتعاون الدفاعي وتسهيل عملية المصالحة الأفغانية عبر مكتب قطر نوقشت بالتفصيل.

وأفاد بيان لمكتب العلاقات العامة للجيش الباكستاني، أن الجنرال شريف، الذي أجرى اليوم زيارة رسمية لقطر استمرت يوما واحدا، عقد لقاءات منفصلة مع الأمير ورئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، ووزير شؤون الدفاع خالد العطية وقائد القوات البرية الأميرية اللواء محمد بن علي الغانم.

وأضاف البيان، الذي حصلت ((شينخوا)) على نسخة منه، أن الجنرال شريف ناقش خلال لقائه بالأمير ورئيس الوزراء "المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، كما أن عملية تسهيل المصالحة في أفغانستان من خلال مكتب قطر نوقشت بالتفصيل".

وذكر أن القيادة القطرية أكدت أن البلدين يتشاطران علاقات أخوية تتحول مع مرور الوقت إلى روابط استراتيجية متبادلة المنفعة، مستطردا أنه " بينما عبر الجانبان عن ارتياحها لمستوى العلاقات الدفاعية بين القوات المسلحة لكلا البلدين، شددا على أهمية المضي قدما في تعزيز التعاون".

وثمنت القيادة القطرية دور باكستان في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وجهود الجيش الباكستاني في مجال مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة، وفقا للبيان.

وكان قائد الجيش الباكستاني قد شارك في مشاورات مع القادة الأفغان حول عملية السلام خلال سلسلة زيارات قام بها إلى العاصمة الأفغانية كابول.

وتأتي زيارته إلى الدوحة قبيل يوم واحد من الجولة المقبلة من اجتماع رباعي سيعقد في كابول من المرجح أن يحدد موعدا لمحادثات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.

وافتتحت حركة طالبان الأفغانية مكتبا لها في الدوحة عام 2013 جرى إغلاقه لاحقا، لكن الحركة تصر على أن مكتب قطر هو الكيان الوحيد المخول له عقد مفاوضات بالنيابة عنها.

وكانت قطر قد استضافت الشهر الماضي ولمدة يومين محادثات غير رسمية مغلقة بين ممثلين عن الحركة وشخصيات أفغانية نظمها "مؤتمر باغواش للعلوم والشؤون العالمية" الحائز على جائزة نوبل للسلام والمعني بحل الصراعات.

كما استضافت في مايو العام الماضي حوارا وطنيا جمع ممثلين عن الحركة وبعض الشخصيات الأفغانية الفاعلة على الساحة قالت إن الهدف منه " تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف حول القضايا والموضوعات التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان".