كوبنهاغن 4 مارس 2016/ أعلنت الحكومة الدنماركية يوم الجمعة عزمها إرسال قوات خاصة ومقاتلات من طراز "أف-16" إلى العراق وسوريا للانضمام إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
فقد ذكر رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسين في بيان صحفي أن "الحكومة تريد تكثيف المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي ... وإن إرسال دنماركيين ودنماركيات للقيام بمهمة في مناطق مضطربة من العالم يعد قرارا جادا".
وأضاف راسموسين "لا يجب علينا أبدا التخلى عن النضال من أجل السلام والحرية".
وقوبل مقترح تكثيف المساهمة العسكرية التي تقدمها الدنمارك لمكافحة داعش اعتبارا من منتصف 2016، قوبل بتأييد واسع من مختلف الأحزاب في اجتماع مع لجنة السياسات الخارجية الدنماركية عقد يوم الجمعة.
وستتألف مساهمة القوات الدنماركية من إعادة نشر سبع مقاتلات من طراز "أف-16"، وطائرة نقل، وحوالي 400 جندي دنماركي بما فيهم طياريون وأفراد دعم. وبالإضافة إلى ذلك، قررت الحكومة الدنماركية تعزيز عدد من الجهود المدنية.
وذكر وزير الخارجية كرستيان ينسين أن مكافحة داعش تعد "أحد أكثر التحديات جوهرية في عصرنا هذا".
وأضاف ينسين قائلا "يسعدني أننا نخطط لإعادة نشر المقاتلات أف -16 لمكافحة داعش. فداعش يتعرض لضغوط ولابد لنا من زيادة الضغوط عليه على جميع الأصعدة".
ليست هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الدنمارك قوات لمكافحة داعش. فقد عادت مقاتلات دنماركية طراز "أف-16" إلى الوطن للخضوع لعمليات إصلاح والاستراحة في أكتوبر من العام الماضي بعدما شاركت في الضربات الجوية التي نفذها التحالف ضد داعش في العراق منذ أواخر عام 2014.
وأشار ينسين إلى أن مكافحة داعش ستكون طويلة وأن أيديولوجية هذه المنظمة الإرهابية لا يمكن هزيمتها بالوسائل العسكرية وحدها.
واستطرد الوزير قائلا "ومن ثم، ستزيد الحكومة أيضا من جهودها المدنية المتمثلة في العمل على استقرار المناطق المحررة، ومنع مصادر تمويل داعش، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب، والتصدى للدعاية التي يروجها داعش".
ولفت وزير الدفاع الدنماركي بيتر كريستيانسن إلى أن مكافحة داعش تعد "من بين أولى أولوياتها حتى الآن".
وذكر كريستيانسن في بيان إن "الحكومة الدنماركية تعتزم مكافحة داعش في معقله. لهذ السبب نعتزم إعادة مقاتلاتنا طراز أف-16 للقيام بمهمة في كل من العراق وسوريا".
وتتوقع الحكومة الدنماركية طرح المقترح على البرلمان للقراءة الأولى في أول أبريل والقراءة الثانية في 19 أبريل 2016.