تهديد كاميرون بـ"حجب الثقة" بسبب موقفه من استفتاء الاتحاد الأوروبي

لندن 28 فبراير 2016 / ربما يواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحديا لقيادته بعد الاستفتاء على بقاء أو خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي إذا لم يقلل من حدة هجماته على عمدة لندن بوريس جونسون وغيره من القيادات والوزراء المتشككين في أوروبا، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية يوم الأحد.

وقالت صحيفة )(ذي صنداي تايمز)( إن بعض وزراء حكومة المحافظين ونواب المقاعد الخلفية في البرلمان هددوا بإجراء تصويت لحجب الثقة إذا لم يتوقف رئيس الوزراء عن انتقاداته لزملائه المحافظين.

وبحسب قواعد حزب المحافظين، فإنه من الممكن الدعوة لحجب الثقة إذا طلب 15 بالمئة من أعضاء الحزب في البرلمان إجراء هذا التصويت.

ونقلت الصحيفة عن أحد نواب المقاعد الخلفية قوله إن وضع كاميرون يواجه تهديدا حتى لو فاز بالاستفتاء إذا سار على نفس النهج، مضيفا " لن تكون هناك مشكلة في الحصول على 50 اسما".

ويشهد حزب المحافظين الحاكم انقساما علنيا حاليا إزاء مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعد انضمام وزراء من الوزن الثقيل وقيادات كبيرة بالحزب وأكثر من 120 نائبا لحملة الخروج.

وانتقد كاميرون يوم الاثنين عمدة لندن الذي أعلن دعمه لخروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية وعزا موقفه إلى الطموح الشخصي لعمدة لندن ليصبح رئيسا للوزراء مستقبلا .

وأقر جونسون في عمود بصحيفة ((التليغراف)) يوم الاثنين أن كاميرون "قام بكل ما في وسعه" في إعادة التفاوض على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لكنه أصر على أن السبيل الوحيد لإحداث التغيير الذي تريده بريطانيا هو التصويت على خروجها.

وكتب "هذه فرصة تأتي مرة واحدة في الحياة للتصويت على تغيير حقيقي في علاقات بريطانيا مع أوروبا. هذه هي الفرصة الوحيدة التي ستكون لدينا أبدا لنظهر بأننا نهتم بحكمنا الذاتي".

وأضاف أن " التصويت بالبقاء سيجرى في بروكسل كضوء أخضر لمزيد من الفدرالية وتآكل الديمقراطية".

ومن المقرر أن تعقد بريطانيا استفتاء حول بقائها من عدمه في الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو بعد اتفاق أبرمه ديفيد كاميرون حول شروط عضوية بريطانيا في الكتلة في قمة جرت في أوائل الشهر الجارى.