حكومة طرابلس تحمل تونس مسئولية الهجمة الإرهابية في بنقردان

طرابلس 10 مارس 2016 / حملت حكومة طرابلس الموازية اليوم (الخميس)، السلطات التونسية المسئولية للهجمة الإرهابية الأخيرة في بنقردان.

وأوضح علي أبو زعكوك وزير الخارجية بحكومة طرابلس في مؤتمر صحفي، أن حكومته دعت الحكومة التونسية، أكثر من مرة انطلاقا من ادراكها لخطر ماوصفه بالسرطان الخبيث إلى التنسيق الامني لتفادي تعدد وتمدد مايسمى بتنظيم الدولة (داعش)، داخل حدودنا ومدننا، الا ان السلطات التونسية تجاهلت تلك النداءات باتخاذها اجراءات امنية احادية دون التنسيق مع ليبيا.

وتابع أبو زعكوك " على الرغم من إدراك ليبيا لعمق الأزمة وحقيقة التنظيمات الارهابية، وان نسبة كبيرة ممن تم القبض أو القضاء عليهم من مواطني الدولة التونسية، الا انها تعاملت مع الامر كونه ازمة تجتاح المنطقة برمتها وفكر وافد على الامة وعلى العالم ".

ودعا وزير الخارجية دول الجوار الليبي، إلى قيادة مبادرة مشتركة للتعاطي بشكل عقلاني، وعملي مع هذا الواقع المرير، بطريقة تتعدى الحلول الامنية والعسكرية، نحو خلق فضاءات للشباب تمتص طاقاتهم فكريا واقتصاديا ومعرفيا .

كما أبدى استهجانه من تحميل بعض السياسيين ووسائل الاعلام في تونس ليبيا مسئولية مايجري، ووصفه بأنه تضليل للرأي العام التونسي عن جوهر الأزمة التى تعاني منها المنطقة برمتها وليس تونس وليبيا فقط.

ونفذ عناصر تنظيم الدولة "داعش" الاثنين الماضي، هجوما يعد الأشرس داخل الأراضي التونسية، عندما قام بمهاجمة بلدة بنقردان الحدودية مع ليبيا، وهاجم مقرات للجيش والشرطة.

وتمكن الجيش التونسي من صد الهجوم، وخلفت الاشتباكات سقوط نحو 60 قتيلا، بينهم 35 إرهابيا إلى جانب مدنيين وعناصر شرطة وجيش.