وزير حماية البيئة الصيني: مواصلة إتخاذ الإجراءات الصلبة لمواجهة التحديات الصلبة

بقلم يانغ لي جيوان، صحيفة الشعب اليومية الصينية

12 مارس 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال وزير حماية البيئة الصيني، تشنغ جي نينغ، خلال المؤتمر الصحفي للإجتماع الرابع من الدورة الثانية عشر لمجلس نواب الشعب، في 11 مارس الجاري، أن الصين بذلت جهودا كبيرة لمعالجة التلوث، وستواصل إعتماد بالإجراءات الصلبة في مواجهة التحديات الصلبة.

وأثناء تحليله للتلوث الخطير وواسع النطاق، الذي شهدته الصين خلال نهاية العام الماضي، والطقس الجيد والسماء الصافية خلال الشهور الثلاث الأولى من العام الحالي، قال تشنغ جي نينغ، إن الصين قد دخلت المرحلة الثانية من معالجة التلوث، وبصدد الإتجاه نحو المرحلة الثالثة، التي تتمثل في عدم التأثر بالعوامل الخارجية. أما المرحلة الثانية، فتشهد عملية معالجة التلوث معوقات بعض العوامل الخارجية، مثل سرعة الرياح والرطوبة وتساقط الأمطار، مايؤدي إلى تذبذب النتائج، وخاصة أثناء الأوقات التي يكون في الطقس متطرفا. وقال تشنغ جي نينغ، إن التلوث الخطير الذي شهدته الصين خلال نهاية العام الماضي، ناجم عن ظاهرة النينو القوية.

في ذات السياق، أكد تشنغ جي نينغ، على عدم وجود تعارض بين حماية البيئة والتنمية الإقتصادية، وقال أن الصين في الوقت الحالي، بصدد دخول الوضع الطبيعي الجديد، وهي تعمل على دفع الإقتصاد من التركيز على الكمية إلى التركية على الجودة. و"الجودة" لاتعني الجودة الإقتصادية فحسب، بل إن الجودة الإقتصادية الجيدة تعني الجودة البيئية الجيدة.

من جهة أخرى، قام تشنغ جي نينغ، بتفسير العلاقة بين التنمية الإقتصادية وحماية البيئة من خلال رسوم بيانية، حيث قال إذا إعتبرنا حماية البيئة الخط العمودي والتنمية الإقتصادية الخط الأفقي. فإن حماية البيئة تعمل على معالجة التناقض بين الإقتصاد والتنمية، وتكوين آليات داخلية لدفع التنمية للتقدم من ربع الدائرة الثاني والرابع للدخول إلى ربع الدائرة الأول الذي يتميز بمستوى جيد على مستوى التنمية الإقتصادية وحماية البيئة، ومن ثم، عدم السقوط في ربع الدائرة الثالث.

وخلال حديثه عن قانون حماية البيئة المثير للإهتمام، قال تشنغ أنه على الحكومات المحلية الإلتزام بالقانون أولا، لكي تلتزم به الشركات. وكانت وزارة حماية البيئة الصينية قد ضاعفت من جهود الرقابة على السياسات وإجراء المناقشات المفتوحة خلال العام الماضي، وأجرت حملات تفقدية شاملة لـ 33 مدينة ومنطقة، وأجرت نقاشات مفتوحة مع 15 مسؤولا حكوميا ، وطالبات مختلف المقاطعات بإجراء حملات تفقدية شاملة حول معايير حماية البيئة في أكثر من 30% من الحكومات المحلية، وإجراء مناقشات مفتوحة لـ 31 مدينة، إلى جانب فرض قيود على 20 محافظة، ومراقبة حل 176 مشكلة بيئية.

وفي رده عن أسئلة وسائل الإعلام حول تأثير رفع الضرائب البيئية على كلفة الإنتاج لدى الشركات، قال تشنغ جي نينغ، أن مجلس نواب الشعب بصدد دراسة قانون الضرائب البيئية. والهدف من هذا القانون ليس زيادة الضرائب، وإنما تأسيس آلية أفضل، وتشجيع الشركات على التقليل من الإنبعاثات، حيث سترتفع الضرائب بإرتفاع الإنبعاثات وتنخفض بإنخفاض الإنبعاثات.

ورأى تشنغ، أن الصين قد وصلت إلى المرحلة التي تطالبها بمعالجة قضية التلوث بشكل نظامي وعلمي وبأقل تكلفة. وكل المؤشرات التي وضعت، كانت في إطار هذه الخلفية، وكل التفكير ينطلق من هذه النقطة. كما أشار تشنغ إلى تحلي الصين بثقة كبيرة في قدرتها على تحقيق الأهداف التي وضعتها في هذا الجانب، لتوفر لمواطنيها مياه نظيفة وسماء زرقاء وتربة نقية.