اجتمعت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة، 27 مارس. |
القاهرة 27 مارس 2016 / بحثت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم (الأحد) مجالات التعاون الثقافي والتكنولوجي.
وقالت ليو خلال اللقاء اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، إن التعاون بين الجانبين الصيني والعربي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة شهد تقدما ملحوظا.
واشارت الى انه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية على مدى 60 عاما، تتعزز الثقة المتبادلة السياسية بين الجانبين باستمرار، ويتطور التعاون العملي بينهما تطورا ثابتا.
وتابعت "ان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قام في يناير الماضي بزيارة تاريخية الى جامعة الدول العربية، طرح خلالها رؤيته لتجديد حيوية التعاون الصيني العربي".
وأوضحت ليو ان زيارتها للجامعة العربية "تستهدف ترجمة أهداف ورؤية الرئيس الصيني والتي طرحها في زيارته السابقة للجامعة".
وأعربت عن استعداد الجانب الصيني للعمل على تعزيز التعاون التكنولوجي والابتكاري مع الجانب العربي، وكذلك التعاون في مجال التعليم، وتوسيع التبادلات لتحقيق الاستفادة المشتركة في مجال الثقافة.
ونوهت بأهمية تطبيق مشروع "المائة والألف والعشرة آلاف" الذي طرحه الرئيس الصيني في زيارته الأخيرة للجامعة العربية.
ويشمل ذلك المشروع تبادل ترجمة 100 كتاب وعمل أدبي صيني وعربي، لتطبيق فكرة "رائحة الكتب في طريق الحرير"؛ وتوجيه الدعوة لتبادل الزيارات بين 100 خبير وباحث، لتعزيز الالتقاء بين المؤسسات الفكرية.
كما يشمل تقديم ألف فرصة تدريب للقادة الشباب العرب، وتوجيه الدعوة لـ 1500 قيادة حزبية عربية لزيارة الصين، لإعداد سفراء شباب ورواد سياسيين للصداقة الصينية العربية.
ويتضمن كذلك تقديم 10 آلاف منحة دراسية و10 آلاف منحة تدريبية، وتنفيذ الزيارات المتبادلة بين 10 آلاف فنان صيني وعربي.
واوضحت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، أن هذا المشروع من شأنه أن يحفظ استمرار توفير مضمون التعاون الاستراتيجي الصيني - العربي.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الصين هي الدولة العظمى الوحيدة التي تدعم دائما القضية العادلة للشعب العربي، مشيرا إلى أن الصداقة العربية - الصينية تتمتع بأساس متين.
وأكد أن الجانبين العربي والصيني يرغبان رغبة أكيدة في تعزيز تعاونهما المشترك لتحقيق الاستفادة المتبادلة.
ونوه بزيارة الرئيس الصيني للجامعة العربية والكلمة المهمة التي ألقاها خلال الزيارة، مشيرا إلى أنها أظهرت الاهتمام الكبير من جانب القادة الصينيين بتعزيز العلاقات الصينية - العربية، الامر الذي استقبلته كل الشعوب العربية بترحاب حار.
وأعرب عن أمله في تعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة.
وشدد العربي على ما توليه الجامعة العربية من اهتمام كبير للصين، وتطلعه إلى استمرار الجانبين في عقد منتدى التعاون العربي - الصيني بنجاح.