وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ الى براغ، 28 مارس. (شينخوا/لان هونغ قوانغ) |
براغ 28 مارس 2016 /وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ الى براغ اليوم (الاثنين) في مستهل زيارة تستمر ثلاثة ايام لجمهورية التشيك في الوقت الذي تسعى فيه الصين لارساء علاقات اوثق مع التشيك وعلاقات اقوى مع دول وسط وشرق اوروبا.
وتعد هذه اول زيارة دولة يقوم بها رئيس صيني منذ 67 عاما بعد اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. كما انها اول زيارة يقوم بها شي لمنطقة وسط وشرق اوروبا منذ توليه منصب الرئاسة في عام 2013 واولى زياراته لاوروبا هذا العام ايضا.
اشادة بالعلاقات الثنائية
ارسلت التشيك مقاتلتين لمرافقة طائرة شي عند دخولها المجال الجوي للبلاد. وكان في استقباله بالمطار وزير الخارجية لوبومير زاورالك ومسئولون آخرون بارزون.
ومشيدا بالصداقة العريقة بين البلدين, قدم شي في تصريحات مكتوبة فور وصوله تحياته الخالصة وافضل امنياته للشعب التشيكي.
ومشيرا الى ان التشيك اصبحت شريكة هامة للصين في منطقة وسط وشرق اوروبا وصديقة جيدة في الاتحاد الاوروبي, قال شي ان العلاقات الثنائية تتقدم حاليا بسرعة مع التعاون النشط في قطاعات مختلفة.
واطلقت الدولتان برامج تعاون جيدة داخل اطار التعاون بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا، الذي يلعب دورا حاسما في تعزيز العلاقات بين الصين واوروبا.
وقال الرئيس الصيني إنه يتطلع للتعاون على نطاق واسع مع نظيره التشيكي ميلوس زيمان وقادة تشيكيين اخرين، وسيتبادل وجهات النظر معهم بعمق من اجل تعميق الصداقة التقليدية بين الشعبين وتقوية الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع نطاق التعاون العملي بين البلدين.
الوقت المناسب
يُعتقد ان العلاقات الصينية التشيكية دخلت افضل مراحلها في التاريخ.
التقى شي بنظيره التشيكي ميلوس زيمان اربع مرات خلال عامين. ففي اعقاب زيارته الرسمية للصين في اكتوبر 2014, زار زيمان بكين في سبتمبر 2015 لحضور احتفالات الذكرى السبعين لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني.
وخلال اقامته في جمهورية التشيك, سيجري شي محادثات مع زيمان وسيلتقي برئيس الوزراء بوهوسلاف سوبوتكا ورئيس مجلس الشيوخ ميلان ستيتش ورئيس مجلس النواب جان هاماسيك وعمدة براغ ادريانا كرناكوفا.
وقال شي في مقالة موقعة نشرتها صحيفة ((برافو ديلي)) قبل زيارته "حان الوقت المناسب لتنمية العلاقات الصينية-التشيكية. اتطلع للعمل مع قادة التشيك لتحسين العلاقات الثنائية ودفع تقدم جديد لآلية التعاون "16+1" والعلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبي.
وحتى الآن، الصين اكبر شريك تجاري للتشيك خارج الاتحاد الاوروبي، في حين ان التشيك ثاني اكبر شريك تجاري للصين في دول وسط وشرق اوروبا لسنوات عديدة على التوالي.
وتتمتع التشيك الواقعة وسط القارة الاوروبية بموقع مميز واساس صناعي قوي. وامام بكين وبراغ امكانات تعاون ضخمة في التصنيع والطاقة النووية واقامة البنية الاساسية.
تطلعات لتعزيز التعاون
وخلال زيارة شي, سيوقع البلدان عددا من اتفاقيات التعاون التي تغطي مجالات الاقتصاد والتجارة والبنية الاساسية والتمويل والرعاية الصحية والطيران والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.
وجلبت مبادرة الحزام والطريق الصينية فرصا غير مسبوقة للتعاون بين البلدين لتساعد في ربط استراتيجيتي التنمية في البلدين.
ووقعت بكين وبراغ مذكرة تفاهم حكومية بشأن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق في نوفمبر 2015. وفي العام نفسه, دُشن مركز ابحاث للطب التقليدي الصيني في التشيك وفتح خط طيران مباشر بين بكين وبراغ.
وتتماشى التنمية المستقرة للعلاقات بين البلدين مع القوة الدافعة للتعاون القوي بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا. وتقع كل دول وسط وشرق اوروبا ال16 على طريق مبادرة "الحزام والطريق."
كما ان مشروعات التعاون الكبرى بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا تمضي قدما بثبات. وتم الانتهاء من اقامة جسر بلجراد فوق نهر دانوب وفتح امام حركة المرور. وستبذل الصين قصارى جهدها لدفع مشروع خط سكة حديد رئيسي بين بودابست وبلجراد.
ومن المتوقع ان يطرح شي مقترحات بشأن الية التعاون "16+1" خلال اقامته في براغ وسيعزز توجيه التعاون الاستراتيجي بين الصين ودول وسط وشرق اوروبا.
وبعد زيارته لجمهورية التشيك, سيتوجه شي إلى واشنطن العاصمة لحضور قمة الامن النووي الرابعة التي ستعقد يومي 31 مارس وأول ابريل المقبل.