واشنطن 31 مارس 2016/صرح شيوي دا تشه رئيس هيئة الطاقة الذرية الصينية هنا اليوم (الخميس) بان الصين على استعداد للتعاون مع باقي أعضاء المجتمع الدولى لتعزيز هيكل الأمن النووي العالمي.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عُقد خلال القمة الرابعة للأمن النووي التى بدأت اليوم. وكان هذا الحدث الذى يتم كل عامين بدأ بمبادرة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما عام 2010 بهدف تسليط الضوء على قضية مواجهة الارهاب النووي.
وبالاشارة إلى مشاركة زعماء صينيين رفيعي المستوى فى كافة القمم الأربع السابقة، قال شيوي "يوضح ذلك أن الصين تولي أهمية كبرى لعمل الأمن النووي. كما تظهر مسئولية الصين كدولة كبرى فى هذا المجال."
يذكر أنه منذ عقد قمة 2014 فى لاهاي بهولندا، حققت الصين تقدما بشكل كبير فى نظام الأمن النووي.
وقال شيوي "قد أحضرت هنا "بطاقة الأداء" من الحكومة الصينية فى هذا المجال لكي يشاركونكم الرأي"، مضيفا أن مارس وحده شهد نتيجتين كبيرتين فى هذا الشأن.
كانت النتيجة الأولى هى إطلاق مركز التميز الخاص بالأمن النووي فى بكين فى 18 مارس.
ويعد أكبر برنامج نووي تموله الحكومتان الصينية والأمريكية، وكذا أكبر مركز للامن النووي فى منطقة آسيا-الباسيفيك.
وأوضح "بعد افتتاح المركز، سنبذل جهودا كبيرة لتحويل هذا المركز إلى مسرح هام للتبادل الدولي والتكنولوجيا وأنشطة البحث والتطوير وكفاء قدرة الأمن النووي. "
فى ذات السياق، أضاف شيوي انه تم استكمال تحويل مفاعل البحوث العامل باليورانيوم عالي التخصيب إلى مفاعل يعمل باليورانيوم منخفض التخصيب فى 26 مارس، وأن المشروع الآن يعمل بكامل طاقته.
ويعمل هذا التحويل الى تقليل مخاطر تحويل استخدام اليورانيوم عالي التخصيب إلى استخدامات غير شرعية كما فى الاسلحة النووية.
ومن أجل استمرار هذا التقدم الذي تم إحرازه، لن يكون هناك توقف فى الطريق وسنمضي قدما.
وقال شيوي "المضي إلى الأمام، سنبذل جهودا كبيرة لتعزيز منشآتنا النووية فى الصين، كما أننا سنتعاون مع أعضاء المجتمع الدولي الآخرين لتعزيز الأمن النووي الدولي."
وأضاف أنه على المستوى المحلي، ستعمل الصين على تطوير الاطار القانوني للأمن النووي، وسنضع آلية لتدريب العاملين وغرس ثقافة الأمن النووي.
وأوضح ان الصين ستعزز من ابتكاراتها التكنولوجية لكي تفي باحتياجات تطوير الأمن النووي وقطاع الطاقة النووية.
وعلى مستوى التعاون الدولي، أشار إلى ان الصين ستعمل بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستستمر فى توفير المساعدة الضرورية للدول الأخرى.
وتابع "سنعزز التعاون مع الوكالة فى خدمات الأمن النووي فى الانشطة العامة الكبرى، وسنقوم بمشاركة خبراتنا فى مجال الأمن النووي مع الدول الأخرى."