بسبب منافعه الصحية، الطلب العالمي على الشاي الأبيض يتزايد بإستمرار

29 مارس 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعد الشاي الأبيض واحدا من أنواع الشاي الستة الصينية الكبرى، ومع إهتمام الناس المتزايد بالأغذية الصحية، بات الطلب العالمي على الشاي الأبيض يشهد إرتفاعا مستمرا، وبات هذا النوع من الشاي يلقى ترحيبا كبيرا في مختلف أرجاء العالم. يتميز هذا الشاي بقشرته البيضاء التي تشبه الثلج، ولذلك، سُمي بالشاي الأبيض. أما شربة الشاي التي تطبخ بهذا الصنف، فيكون لونها أصفر فاتح.

يعود السبب الرئيسي لإرتفاع الطلب العالمي على الشاي الأبيض، إلى بساطة عملية الإنتاج، ما يوفر ضمانات صحية حقيقية. حيث على عكس عملية صناعة الشاي الأخضر المعقدة، تحتاج صناعة الشاي الأبيض إلى خطوتين فقط: الذبل والتجفيف.

في هذا الصدد يقول مدير جهاز إدارة الشاي بمدينة نينغده التابعة لمقاطعة فوجيان، تشي يو تشو، أن عملية التصنيع قد حرصت أكثر مايمكن على المحافظة على العناصر الصحية والطازجة للشاي، وهوما يعني أن الشاي الأبيض أكثر فائدة صحية مقارنة بالأنواع الأخرى، وفي الحقيقة، هذا ماجعله يمتلك سمعة عالمية واسعة.

يقول الخبير في الشاي، لووه شاوجين: "إن التجربة التي قمنا بها في مركز العلوم الطبية بستوكهولم، إلى جانب الدراسات التي أجريت في أمريكا قد أثبتت بأن الشاي الأبيض يمتلك قدرات قوية على قتل الجراثيم، كما يمكنه إزالة الجينات الحرة، وهي إحدى العناصر التي تؤدي إلى تجعد البشرة والإصابة بالسرطان."

على عكس الشاي الأخضر، الذي يحبذ شربه طازجا، فإن الشاي الأبيض كلما تعتق كلما كانت قيمته الغذائية أعلى.

من جهة أخرى، يقول الخبراء، أن الشاي الأبيض الذي تم تعتيقه لمدة تتراوح بين عام أو 4 أعوام، أو أكثر من ذلك، يتمتع بقدرات أكبر في المساعدة على تحسين الهضم، وقتل الجراثيم وتخفيض نسبة السكر في الدم. كما يمكن لمركبات الفلافونويد في الشاي الأبيض أن تحسن الدورة الدموية، وتخفض كولسترول وتمنع شيخوخة الخلايا، وتقي من السرطان.

ونظرا للفوائد الكبيرة التي يتمتع بها الشاي الصيني، فاز الشاي الأبيض الصيني الذي تنتجه مدينة فوإي بمقاطعة فوجيان بالميدالية الذهبية في معرض ميلان 2015.