الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل " الحزام والطريق" أفضل من قناة السويس؟

2016:03:22.15:55    حجم الخط    اطبع

بقلم/ وانغ يى وي، زميل باحث بمعهد البحوث المالية من جامعة الشعب الصينية

حضرت ندوة عن إطلاق كتابي "الحزام والطريق : فرص وتحديات" عقدت في اطار فعاليات عام الثقافة الصيني المصري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 47 في بداية هذا العام، وفي ختام الندوة طرح أحد الأصدقاء المصريين السؤال التالي :" هل " الحزام والطريق" أفضل من قناة السويس؟"

مشروع تنمية قناة السويس اكبر انجازات حققتها مصر خلال السنوات الاخيرة. وتتميز القناة بممر مائي اصطناعي ازدواجي في مصر،وتفصل بين قارتي افريقيا وآسيا ما يجعلها جسرا يربط بين القارتين. كما ستساعد تنمية القناة على مواصلة تعزيز هذه الميزة وتزيد من خفض التكاليف اللوجستية. وتحقق التشغيل البيني الافضل بالحد من تكاليف النقل والامدادات لاوروبا وآسيا وافريقيا، بالاضافة الى الترويج للقدرة التنافسية بين البلدان الآسيوية والأفريقية.

يعود نجاح الترابط بين قناة السويس و" الحزام والطريق" بحصاد وفير للقناة. ويمكن للصين والعرب تعزيز ترابط البنية التحتية والتعاون في مجال الطاقة، وضمان أمن خطوط انابيب الغاز وغيرها من القنوات للنقل، وتعزيز بناء ممرات كهربائية لنقل الكهرباء بين الحدود.كما سيجلب تنمية وتطوير قناة السويس بالكامل التفوقات للصناعات في منطقة السويس الصناعية الصينية والمصرية، وتفضي الى عكس القيود المفروضة جراء التقسيم الدولي غير العقلاني لمصر.

تعتبر مصر دولة مهمة في الشرق الاوسط وقيادتها للتعاون الصيني العربي في " الحزام والطريق" فرصة فريدة لـتحقيق تطلعاتها نحو الافضل. واقترحت الصين مبادرة بناء «الحزام والطريق» يداً بيد على أساس مبادئ التشاور المشترك والبناء المشترك والمشاطرة المشتركة بين الصين والدول العربية. وطرحت ايضا استرتيجية «1+2+3» للتعاون الصيني- العربي: باعتبار تعاون الطاقة جوهر التعاون الثنائي، تعميق التعاون في سلسلة صناعية شاملة للنفط والغاز، ضمان سلامة ممرات نقل الطاقة، تأسيس علاقة تعاون استراتيجية لتعاون الطاقة الصيني- العربي المتمثلة في المنفعة المتبادلة والأمن والثقة والصداقة الطويلة الأمد؛ باعتبار بناء المنشآت التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار جناحين، تعزيز التعاون الثنائي في مشروعات التنمية الهامة ومعيشة الشعبين، إنشاء ترتيب نظامي لدفع تبادل التجارة والاستثمار؛ باعتبار الثلاثة مجالات للتكنولوجيا الفائقة الجديدة- الطاقة النووية والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة نقطة اختراق، بذل الجهود لرفع مستوى التعاون العملي الصيني- العربي، وقد كانت الاستجابة دافئة من قبل مصر. واصبحت شركة هواوي ثالث اكبر شركة اتصالات في مصر، وتعاون الصين ومصر في بناء ميناء المعلومات، فرصة جيدة لتفوق مصر في عهد الجيل الخامس المعلوماتي (5G).

ومع تعديل الهيكل الاقتصادي العالمي والعولمة الاقتصادية، تسعى الصين جاهدة لتحقيق التحول من قطاع التصنيع، ومصرلا يمكن أن ترضي أن تكون مجرد ممر يربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. وتجدر الاشارة الى أن البلدان النامية تشارك بفعالية في تحسين قواعد التجارة الدولية خلال الجولة الجديدة من التوزيع العالمي. وأن التعاون المربح بين الجانبين يعطي أمل تحقيق قفزة تنموية في مصر.

وإذا ما تحدثنا بعمق اكثر، فإن مبادرة" الحزام والطريق" فرصة لدعم مسيرة النهضة الحضارية. وتهدف مبادرة بناء "الحزام والطريق" الى تعزيز التعاون المربح لكل الأطراف من أجل تحقيق الرخاء المشترك، والنهوض العظيم لحضارته في عملية فتح حضارة انسانية جديدة.

وقال احد الخبراء العرب خلال المنتدى العالمي السادس للدراسات الصينية في أواخر العام الماضي: "فتحت الدول الغربية على مر السنين سوقا لبيع وتصدير الاسلحة للدول المضطربة في الشرق الاوسط، من اجل الاستيلاء على النفط، والصين الدولة الوحيدة التي قدمت مبادرة التعاون والتنمية الاقتصادية، وهذا ما نريده!" وتحتوي مبادرة" الحزام والطريق" على مشاريع تعاون حقيقية، كما تحتوي ايضا على فلسفة تعاون تتجاوز طريقة التبادلات القائمة. وأن الرغبة في اغتنام الفرصة المتاحة ليس في مصر فقط، ولكن ايضا آمال البلدان النامية المشتركة لركوب قطار الصين للتنمية. وتجدر الإشارة إلى أن البلدان النامية ليست بحاجة الى التعاون الاقتصادي فقط، وإنما التبادلات بين الحضارات ايضا. وتجربة التصنيع الصينية جديدة مقارنة مع الخبرة الاوروبية والامريكية في هذا المجال، والصين تبذل جهودا كبيرة في التنمية للالتحاق بالركب، لكن على مصر وغيرها البلدان النامية ايضا استكشاف مسار تنمية بما يتماشى مع الظروف الوطنية الخاصة بها.

يعتبر فهم اهتمامات واحتياجات بعضنا البعض مهما جدا في بناء “الحزام والطريق” ، كما يسهل فهم بعضنا البعض التعاون بين الجانبين ايضا ،ويمكن للناس الوقوف على حافة قناة السويس،والشعور بسحر " الحزام والطريق". و بهذه الطريقة فقط، يمكن توديع وعدم الحديث عن أن" القوي أقوي ، الضعيف أضعف "، وتفعيل روح طريق الحرير المتمثلة في " التعاون السلمي والانفتاح والتسامح، والتعلم المتبادل، والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك" للحصول على دعم واقعي صلب يمكن الاعتماد عليه.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×