الأخبار الأخيرة

المصرية عهود: أسعى دائما للتعرف على الثقافة الصينية

/مصدر: شبكة الصين/  15:13, April 13, 2016

    اطبع
المصرية عهود: أسعى دائما للتعرف على الثقافة الصينية

عهود علي، فتاة مصرية من جيل التسعينيات تعشق الثقافة الصينية، فبتصفح ملاحظاتها الشخصية على برنامج "ويتشات" (أحد أبرز تطبيقات التواصل الاجتماعي في الصين)، ستجدها مليئة بصور مشاركتها في أنشطة صينية متنوعة، فما تنشره من صور وما تكتبه من جمل تعبر بها عن شعورها خلال مشاركتها في نشاط ثقافي ما أو عن حضورها حفل موسيقى لقومية شينجيانغ، خير دليل على شغف هذه الفتاة المصرية بالثقافة الصينية.

وعندما سُئلت عهود عن سبب التحاقها بقسم اللغة الصينية في مرحلتها الجامعية، فأجابت أن "حديث اللنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول معناه اطلبوا العلم ولو في الصين، كان سببا ودافعا قويا لدراستي للغة الصينية ولتحقيق حلمي بخوض تجربة الحياة في الصين والتعرف على ثقافتها عن قرب".

من المعروف أن النجاح حليف العزيمة الصادقة، فبعد تخرجها في كلية الآداب قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة وحصولها على المرتبة الأولى على الدفعة ونجاحها في اجتيازالمستوى المتقدمفي اختبارات تحديد مستوى اللغة الصينية الدولية، استطاعت عهود الحصول على منحة معهد كونفوشيوس لدراسة الماجيستير بجامعة بكين.

ويمكن توقع الكثير من العقبات التي قد تواجه شابة مسلمة جاءت بمفردها للدراسة والحياة في بلد تختلف تماما الدين والثقافة، ولكن عهود قالت متفائلة "لكل بلد ثقافته وتقاليده ومعتقداته وقيمه وغيرها من العادات التي قد تختلف عن البلدان الأخرى، فعلى سبيل المثال، عندما ذهبت إلى الصين، لم أكن أعتاد على استخدام عصيان الطعام الصينية، خاصة عندما أتناول المعكرونة، ولكن يوجد قول صيني مأثور يحث على مسايرة المحيط الذي نعيش فيه يقول أفعل كما يفعل أهل البلد، وكذلك أيضا يوجد آية في القرآن الكريم تقول يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا، ومن هنا يمكننا أن نرى أنه يوجد حث على التعايش والاندماج في المجتمعات الأخرى مهما اختلفت الثقافات".

وحول حياتها في بكين، قالت عهود أنها لم تشعر بالوحدة أثناء دراستها في الصين، وتسترجع ذكرياتها قائلة "لم أكن أشعر بالغربة في الصين، فالصينيون شعب طيب وودود، وقد كنت أشعر بذلك من خلال تعاملي مع أساتذتي وزملائي وحتى مع الغرباء، ومن المواقف الطريفة التي أتذكرها، أنه في الصيف الماضي ذهبت مع أصدقائي المصريين للمشاركة في رقصة الساحة (نشاط يمارسه الصينيون في الميادين العامة)، وبمجرد ملاحظة الصينيون لوجودنا بينهم، التفوا حولنا وبادروا بكل لطف ومودة بتعليمنا الرقص معهم وتبادل الحديث معنا والتقاط الصور، فهم حقا شعب لطيف".

بعد انتهاء دراستها للماجيستر لمدة عامين اختارت عهود العودة لمصر لتبدأ مشوارها المهني، وبحكم إتقانها وإجادتها للغة الصينية وخبرتها الدراسية بالصين استطاعت العمل بالهيئة العامة للاستعلامات المصرية (جهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة المصرية)، والآن أصبح عملها اليومي له علاقة وثيقة بالصين، فستجدها مشاركة في استقبال كل من الكاتب تشانغ وي وي والأديب ليو جين يون وغيرهما من الكُتاب والأدباء الصينين ممن شاركوا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وستجدها مشاركة أيضا في كل من مهرجان عيد الربيع الصيني بالقاهرة، وافتتاحية العام الثقافي المصري الصيني ومنتدى رؤساء الجامعات المصرية الصينية وغيرها من المناسبات الأخرى.

وعقب زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمصر مطلع هذا العام، ازداد التعاون بين مصر والصين ازديادا ملحوظا وبالتالي أصبحت عهود أكثر انشغالا، حيث تستعد الهيئة العامة للاستعلامات المصرية لإطلاق صفحتها الرسمية باللغة الصينية على الإنترنت، ومن ثم شاركت عهود في ترجمة وتحرير العديد من النصوص الإخبارية والإعلامية، هذا وبالإضافة إلى قيامها بالترجمة الفورية لبعض زيارات الوفود الإعلامية الصينية للهيئة التي تعمل بها.

وبالتحدث عن حياتها الدراسية بالصين، استعادت الكثير من ذكرياتها الجميلة وقالت "في فترة دراستي بالصين، لم أكتسب أصدقاء صينيين فحسب، بل اكتسبت أصدقاء من مختلف أنحاء العالم مما كان له دور كبيرا في إثراء خبرتي وتوسيع أفاق معرفتي، وبالرغم من أن طريق العلم يحيط به الكثير من الصعاب والعقبات، إلا أنني لم أندم مطلقا لاختياري لهذا الطريق، بل أشكر الله على منحي هذه الفرصة الرائعة وأشكر الحكومة الصينية لِما تتيحه لنا من منح دراسية، وبالطبع أشكر والديّ لما قدماه لي من دعم وتشجيع.


【1】【2】【3】【4】【5】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×