الأخبار الأخيرة

طالب ياباني: معرفة الحقيقة عبر التواصل والتبادل (2)

/مصدر: شبكة الصين/  09:35, April 14, 2016

    اطبع
طالب ياباني: معرفة الحقيقة عبر التواصل والتبادل
إيواساكي موتوجي يشارك في مسابقة جسر اللغة الصينية

إيواساكي موتوجي شاب ياباني يجيد اللغة الصينية وهو مشهور بين أوساط المهتمين بشؤون اليابان، وفاز بالجائزة الأولى في الدورة الثامنة لمسابقة جسر اللغة الصينية كما شارك في برنامج صيني مشهور وأسس معجبوه صحفة خاصة به على موقع بايدو للمنتديات الإلكترونية ليصبح نجما صغيرا على الشبكات الاجتماعية.

كان موتوجي يسكن في كوبي في صغره وكانت هناك مدرسة للجالية الصينية قرب منزله. فأرسله والداه إلى المدرسة لتعلم اللغة الصينية، آملين أن يساهم في بناء المجتمع في المستقبل بشكل أفضل. وبعد التحاقه بالجامعة اختار كلية اللغة الصينية وأصبح من المتفوقين لأنه قد بدأ تعلم اللغة الصينية منذ صغره.

حول تجربته في مسابقة جسر اللغة الصينية عام 2009، قال موتوجي إنه كان يدرس في بكين حينما أخبر أستاذه بهذه المسابقة، فقرر المشاركة فيها لتقييم مستواه في اللغة الصينية. وأضاف "يقول لي الناس دائما إن لغتي الصينية ممتازة، فأريد أن أعرف ترتيبي من بين طلبة العالم الدارسين للغة الصينية". وبعد جولات من المسابقة حصل موتوجي أخيرا على الجائزة الأولى وكان الفارق بينه وبين فائز الجائزة الكبرى 0.3 درجة فقط. كما حصل موتوجي أيضا على منحة دراسية من معهد كونفوشيوس الصيني للدراسة في الصين لمدة سنتين. وحكى موتوجي قصته حول المنحة الدراسية، قائلا إنه كان يرغب في الدراسة في تخصص الترجمة الفورية بين اللغة الصينية واللغة اليابانية بجامعة اللغات ببكين ولكن مدة دراسة هذا التخصص هي ثلاث سنوات بينما تكون المنحة الدراسية التي حصل عليها لمدة سنتين فقط، فسافر من اليابان إلى بكين لزيارة مسؤول معهد كونفوشيوس في محاولة لإقناعه، وشعر المسؤول بنيته الصادقة حول دراسة اللغة الصينية فوافق على تقديم منحة دراسة لمدة ثلاث سنوات له. وقال موتوجي إن المجتمع الصيني يختلف عن المجتمع الياباني فالمجتمع الصيني يهتم بالعواطف الإنسانية والأواصر الإنسانية أكثر، أما في اليابان، فيهتمون بالنظام بشكل صارم.

ويجيد موتوجي الذي عاش في الصين لمدة ست سنوات، اللغة الصينية، حيث لا يلاحظ الناس أنه من غير الناطقين بها، ويكون موتوجي مسرورا بذلك، لكنه يعتقد أن الصينيين يعاملون الأجانب بحماسة وود، وبسبب إجادته للصينية، دائما ما لا يعتقد الصينيون أنه أجنبي، فلن يحصل على المعاملة المميزة. وقال موتوجي إن الكثير من أصدقائه قلقون إزاء زيارة الصين بسبب عدم المعارف عن الصين ويخشون من كره الصينيين لهم، لكن عندما زاروا الصين وجدوا أن الصينيين لم يكرهوا اليابانيين فقط، وإنما يقدمون مساعدات ورعاية مختلفة للأجانب.

وقال موتوجي إن دراجته الهوائية ضاعت منه في الصين، وكان قد قرأ في الأخبار عثور الشرطة على دراجة مفقودة لأجنبي بسرعة، وحاول الاتصال بالشرطة وتعمد إلى التكلم مع أفراد الشرطة بلهجة أجنبية، فوصل إليه أفراد الشرطة بسرعة وعندما وجد أفراد الشرطة أنه ياباني يجيد اللغة الصينية بدؤوا يتحدثون معه كثيرا وقالوا له إن نظام مراكز الشرطة المحلية في الصين كان مستوردا من اليابان. وعلى الرغم من أن الشرطة لم تعثر على دراجته في نهاية المطاف إلا أن موتوجي يعتقد أن تجربته مع الشرطة الصينية تثبت الموقف الودي للمواطنين الصينين إزاء اليابانيين حيث لا يكرهون اليابانيين، ولن يشعر بهذه المشاعر الودية إلا اليابانيين المقيمين في الصين.

يعتبر موتوجي الذي تعلم اللغة الصينية منذ صغره ودرس وعمل في الصين، خبيرا في شؤون الصين، وزار الكثير من الأماكن الصينية، وتعرف على أصدقاء يعتنون به كأولياء أموره، وقال إن الكثير من الناس يسألونه عن الفرق بين الصين واليابان ويجيب دائما أنه لا يعرف الفرق لأنه لم يعرف اليابان كثيرا. ولذا أكد موتوجي أنه يخطط العودة إلى اليابان للتعرف عليها لأنه حتما لا يعرف الكثير من الشباب اليابانيين والمدن اليابانية الكبرى فلم يستطع إجابة السؤال حول الفرق بين الصين واليابان، فقرر العودة إلى اليابان للتعرف على شؤونها ليتمكن من إجابة هذا السؤال.

وأكد موتوجي أنه لا يمكن التعرف على واقع لشخص أو بلدة إلا من خلال التواصل، فالصين لم تكن مثلما ورد في الأخبار اليابانية، بينما لم يكن اليابانيون مثلما وصفته المسلسلات الصينية. وقال "إني كنت أرغب في العمل في مجال تعزيز الصداقة الصينية اليابانية ولم تتغير عزيمتي في ذلك حتى الآن".


【1】【2】【3】【4】【5】【6】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×