وزير خارجية اسبانيا : لن نتدخل عسكريا في ليبيا إلا بموافقة "حكومة الوفاق"

/مصدر: شينخوا/  11:08, April 29, 2016

طرابلس 28 أبريل 2016 / أعلن وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل غارثيا في طرابلس ، أن بلاده لن تتدخل عسكريا لمكافحة الإرهاب في ليبيا إلا بموافقة مسبقة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

والتقى غارثيا في طرابلس اليوم (الخميس) مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ، وعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني.

وقال غارثيا ردا على سؤال حول استعداد إسبانيا للمشاركة في عمل عسكري لمحاربة الإرهاب في ليبيا "لن تتدخل مدريد في عملية عسكرية مستقبلية ، إلا بناء على طلب مسبق من قبل حكومة الوفاق الوطني".

واضاف ان اسبانيا تعتبر حكومة الوفاق هي "الممثل الشرعي الوحيد" في ليبيا.

ويقوم غارثيا بزيارة الى ليبيا هي الأحدث في سلسلة زيارات قام بها مسؤولون غربيون وعرب لطرابلس منذ انتقال المجلس الرئاسي اليها في نهاية مارس الماضي دعما لحكومة الوفاق برئاسة السراج.

وأكد غارثيا أن بلاده ستعمل على دعم الاستقرار والتحول الديمقراطي في ليبيا.

وتعاني ليبيا من الفوضى منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011 ما سمح لجماعات متطرفة من بينها تنظيم الدولة (داعش) بأن يكون لها موطئ قدم بهذا البلد الغني بالنفط.

وصدرت تحذيرات في الآونة الأخيرة من سعي التنظيم لتوسيع نفوذه في ليبيا وسط حديث عن تدخل عسكري غربي جديد في ليبيا مستقبلا للحد من توسع التنظيم المتطرف.

وقال غارثيا ان اسبانيا "ستشارك بفرقاطة وعشرات الجنود في عملية (صوفيا) لمراقبة الحدود البحرية،ومكافحة الإتجار بالبشر".

وأطلقت الاتحاد الأوروبي عملية (آيا صوفيا) في العام الماضي لمراقبة الحدود البحرية مع ليبيا ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط.

وتتضمن العملية تتبع تحركات المهربين وجمع المعلومات حولهم وإفشال تحركاتهم.

وانبثقت حكومة الوفاق عن اتفاق وقعه فرقاء ليبيا المشاركون في الحوار السياسي في الصخيرات بالمملكة المغربية برعاية الأمم المتحدة في 17 ديسمبر الماضي.

لكن مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا فشل حتى الآن في عقد جلسة رسمية لمناقشة منح الثقة من عدمها لحكومة الوفاق بسبب خلاف بين نواب مؤيدين لتلك الحكومة وآخرين مناهضين.

وتحظى حكومة السراج بدعم دولي وداخلي أملا في حالة الانقسام والفوضى في ليبيا.