بكين 18 مايو 2016 / أصدرت الصين وافغانستان بيانا مشتركا هنا اليوم الاربعاء اكد فيه الجانبان على دعم كل منهما الاخر فى مجالات تحقق المصلحة المشتركة.
يذكر ان البيان المشترك صدر خلال الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس التنفيذى الافغانى عبد الله عبد الله من 15 الى 18 مايو الجاري تلبية لدعوة من رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ.
وذكر البيان المشترك ان الجانبين يدعم كل منهما الآخر فى سيادة الدولة ووحدة وسلامة الاراضي، وأكدا على الاحترام المتبادل والتعاون مع تركيز خاص على التفاهم المتبادل والدعم فى مجالات المصلحة المشتركة.
وأكد الجانب الافغانى مجددا على التزامه بسياسة صين واحدة وعلى الدعم القوى لمواقف الصين تجاه القضايا المتعلقة بتايوان والتبت وشينجيانغ، وقال ان افغانستان لن تسمح باستخدام أراضيها من جانب أية قوة لاية انشطة انفصالية ضد الصين.
وأعرب الجانب الصينى عن تقديره لدعم افغانستان حول القضايا التى تتعلق بالمصالح الاساسية للصين وذكر ان الصين ستحترم وتدعم نضال الشعب الافغاني الوطنى من اجل السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي واختيار طريق التنمية بما يتماشى مع ظروفهم الوطنية.
كما عرض الجانب الصينى آخر التطورات فى بحر الصين الجنوبي وموقف الصين. وحث الجانبان الدول المعنية على حل النزاعات الاقليمية والبحرية والخلافات عبر المشاورات الودية والمفاوضات بما يتماشى مع الاتفاقيات الثنائية واعلان سلوك الاطراف فى بحر الصين الجنوبي. كما اكد الجانبان على انه يتعين احترام الحق فى تسوية النزاعات بوسائل من الاختيار الخاص للدول ذات سيادة والدول الاطراف فى اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار.
يذكر ان الجانب الصينى يدعم بقوة حكومة الوحدة الوطنية الافغانية فى حوكمتها وتحقيق التحول السياسى والاقتصادى والامنى فى افغانستان. وان الجانب الصينى يدعم بقوة عملية السلام والمصالحة الشاملة التى "تقودها افغانستان"، وتعرب عن الامل فى رؤية تحقيق مبكر لسلام دائم واستقرار وتنمية فى افغانستان.
وبموجب الآليات الثنائية ومتعددة الاطراف مثل مجموعة التنسيق الرباعية، سيدعم الجانب الصينى افغانستان وسيلعب دورا بناء وسيشجع المجتمع الدولى والدول فى المنطقة من اجل تعاونهم الكامل من اجل خلق ظروف مفضلة لتحقيق السلام والمصالحة فى افغانستان.
ويدعو الجانب الصيني كل مجموعات المعارضة المسلحة الافغانية الى المشاركة فى عملية المصالحة مع الحكومة الافغانية من اجل وضع نهاية للعنف القائم والتطلع الى تحقيق سلام دائم فى الدولة. وأعرب الجانب الافغانى عن تقديره وترحيبه للدور البناء الذى تلعبه الصين فى جهود السلام والمصالحة فى افغانستان.
وطبقا للبيان المشترك، فإن الحكومة الصينية ستقدم فى عام 2016 مساعدات بقيمة 500 مليون يوان الى الحكومة الافغانية للمشروعات التى اتفق عليها الطرفان.
وستنفذ الصين مشروع المبنى الرئيسى وقاعة عرض كبيرة لجامعة كابول وستقدم لافغانستان ما يقرب من 50 مليون يوان في شكل مساعدات انسانية. وستدعم الصين افغانستان فى بناء القدرة وستواصل تقديم برامج تدريب للمحترفين الافغان فى مختلف المجالات تمشيا مع احتياجات افغانستان.
واتفق الجانبان على توسيع وتعميق التعاون التجاري والاستثماري المشترك. وسيشجع الجانب الصينى ويدعم الشركات الصينية القادرة على الاستثمار فى افغانستان وتنفيذ مشروعات فى مجالات المعلومات والاتصالات والبنية الاساسية. وان الجانب الافغانى سيقدم التسهيلات الضرورية للشركات الصينية التى تقوم بالاستثمار فى افغانستان وسيضمن سلامة المشروعات المعنية والافراد بما يتماشى مع القوانين واللوائح الخاصة فى افغانستان.
كما سيعزز الطرفان تسهيل اجراءات الاستيراد والتصدير فى المستقبل.
وستواصل الصين الدعم القوى لجهود افغانستان فى التعاون الاقليمى والتكامل بما يتماشى مع موقعها كجسر برى طبيعى وطريق فى قلب منطقة اسيا. وان الصين ترحب بالمشاركة الفعالة من جانب افغانستان فى مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.
واتفق الجانبان على تعزيز ربط المعلومات والاتصالات وتعزيز التبادلات والتعاون فى المجالات الثقافية والتعليمية.
كما اتفق الجانبان على تعزيز التبادلات والتعاون فى مجال الامن. وأكد الجانب الافغاني مجددا على دعمه القوى للصين فى مكافحة "حركة تركستان الشرقية الاسلامية" وتقويض الجماعات الداعمة لانشطتها وتعهدا باتخاذ اجراءات ملموسة لضمان أمن المؤسسات الصينية والمواطنين فى افغانستان.
كما سيعزز الجانبان التنسيق والتعاون فى إطار الاليات الدولية والاقليمية وسيحافظان على الاتصالات والتنسيق فى مواقفهما حول القضايا الدولية والاقليمية الاساسية وسيعملان ايضا على تعزيز الاتصالات والتنسيق في الاليات متعددة الاطراف مثل الامم المتحدة.
يذكر ان الجانب الصيني يدعم منظمة شانغهاي للتعاون فى لعب دور ايجابي فى السلام والتنمية فى افغانستان. وان افغانستان اعربت عن املها فى ان تصبح عضوا رسميا فى منظمة شانغهاى للتعاون والانضمام الى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية الاساسية فى اقرب وقت، الامر الذى تقدره الصين وترحب به.