بكين 18 مايو 2016 / قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن التاريخ والحقائق قد أثبتا أن الماركسية نظرية تقوم على أساس علمي وأنها مستمرة إلى اليوم فى إثبات صلاحيتها، وذلك وفق وثيقة لخطاب شي نُشرت اليوم (الأربعاء).
كان شي، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قد ألقى الخطاب خلال ندوة عقدت أمس الثلاثاء لمناقشة الفلسفة والعلوم الاجتماعية في الصين.
وأوضح شي أن الماركسية سوف تبقى نظرية رائدة وملهمة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية في الصين، مضيفا أن رأي الغالبية الساحقة من الناس في مجالات الفلسفة والعلوم الاجتماعية في الماركسية يؤكد هذا الموقف.
وتابع شي أنه برغم ذلك، فإن بعض الناس يفتقرون إلى الفهم العميق للماركسية، وهناك آخرون في المجتمع لديهم رؤى غامضة أو حتى خاطئة عن الماركسية، منتقدا غياب الماركسية في بعض موضوعات الفلسفة والعلوم الاجتماعية.
وقال شي "لقد قرأت بعض الدراسات الغربية عن الماركسية. ورغم أن نتائج هذه الدراسات قد لا تكون صحيحة، فإن تلك الدراسات تنم عن قراءة واعية وعن بحث أصيل في متون كتب الماركسية. على الجانب الآخر، بعض دراساتنا في هذا الجانب بعيدة عن أن تكون كافية."
واستشهد شي بالعباقرة من الفلاسفة والشخصيات الرائدة الأدبية والفنية الغربية مثل سقراط وأرسطو ودانتي وشكسبير وغيرهم من مفكري عصر التنوير مثل فولتير ومنتسكيو، حيث قال شي إن التطور الهام في مسيرة الحضارة لا يمكن تحقيقه بدون الشخصيات الرائدة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية.
وأكد شي على أن ميلاد الماركسية كان حدثا عظيما في التاريخ الفكري الإنساني.
كذلك أشار شي إلى الحكمة التي تتسم بها الثقافة الصينية التقليدية.
وأشار شي إلى بعض المشكلات التي تعوق التطور في الفلسفة والعلوم الاجتماعية في الصين. وقال شي "لدينا بحوث كثيرة من حيث الكم غير أن تلك البحوث تفتقر إلى الكيف ولدينا عدد من الخبراء غير أننا بحاجة إلى أساتذة كبار."
في ذات السياق طالب شي بأن يتم التمسك في عملية تطوير الفسلفة والعلوم الاجتماعية بنهج موجه إلى الشعب وأن تراعى في ذلك القضايا العملية والواقعية.
وحث شي على تأسيس نظام صيني للمحاضرة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية.
وقال شي "حينما نأتى إلى تحليل خبرات الصين وإلى بناء النظريات الصينية، فمن الواجب علينا أن نقول أجمل الكلمات. ورغم ذلك، تظل الحقيقة أن أصواتنا في الفلسفة والعلوم الاجتماعية لا تزال لا تحقق الصدى المطلوب في المجتمع الدولي، ولا تزال أصواتنا غير منتشرة وغير مسموعة على نطاق واسع."