الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: استراتيجية العلاقة بين الدول الكبرى لا ينبغي ان تكون متقلبة ومندفعة

2016:05:20.16:28    حجم الخط    اطبع

العلاقات بين امريكا وروسيا تصل الى أدنى مستوى من جديد. حيث اثار نشر نظام أمريكي مضاد للصواريخ في رومانيا وبولاندا مؤخرا ردود فعل روسية قوية ، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان روسيا ستضطر الى " التوازن" ضد التهديدات التي تجلبها عمليات حلف شمال الاطلسي للامن القومي الروسي.

يعتبر الصراع بين أمريكا وسوريا حول مسألة نشر نظام دفاع مضاد للصواريخ في أوروبا ترقية لجولة جدية من اللعبة الاستراتيجية بين الجانبين بعد الأزمة الاوكرانية. وقد يكون الحديث عن "بداية حرب باردة ثانية " مبالغ فيه، ولكن أمريكا مصرة على لمس العصب الحساس في روسيا، وهذا مما لا شك فيه شد برتقالة العلاقات المتوترة، ويجب عدم اهمال تأثيرات هذه التصرفات على البيئة الأمنية في اوروبا.

يوجد تناقض هيكلي في العلاقات الامريكية ـ الروسية منذ نهاية الحرب الباردة. والسياسة الامريكية تجاه روسيا، سواء من حيث الضغط أو اعادة البناء، لم تتخلص من شبح "عدم الثقة"، ولن تتعامل روسيا كشريك على قدم المساواة. ومع ذلك، لم تخسر روسيا إرادتها كبلد الكبير ولو انها في اصعب وقت، وإنما هي ثابتة من اجل الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية.

"تشوه الشكوك الاستراتيجية المتبادلة معرفة الطرف بنوايا الطرف الآخر، مما يؤدي الحكم علي سلوك الطرف المقابل القصير الأجل من خلال نوايا استراتيجية طويلة الأجل، وبالتالي يؤثر على إدارة الأزمات للبلدين وتحقيق " السيطرة على الضرر". وقد طرح هذه الفكرة روبرت ليجفولد، أستاذ فخري في جامعة كولومبيا متخصص بشؤون العلاقات الامريكية ـ الروسية، لمساعدة الناس على فهم أسباب تدهور العلاقات الامريكية ـ الروسية فور حدوث أزمة ذات صلة باهتمام طرف أحادي أو الطرفين.

أصبحت مطالبة العالم بالحفاظ على العلاقات الامريكية الروسية المستقرة واضحة جدا. واشارت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في تعليق لها الى أنه من الصعب أن يتوقع العالم " أن التعامل بين أمريكا وروسيا يختلف باختلاف الساحة ــ المواجهة في أوروبا الشرقية والتعاون في الشرق الاوسط"، "سوريا ستشهد المزيد من المآسي والموت اذا ما تعاونت امريكا وروسيا." والقلق اليوم لا يشمل سوريا فقط. حيث أن امريكا وروسيا هما بلدان كبيران ولهما " آثار نظامية" على النمط العالمي، والتنسيق بين امريكا وروسيا لاغنى عنه لسير العمل العادي لمجلس الامن، فضلا عن العديد من القضايا الدولية الرئيسية من نزع السلاح النووي ومكافحة الارهاب.

يعتبر الحفاظ على العلاقات المستقرة بين القوى الكبرى شرطا ضروريا لتشغيل الطبيعي لنظام العلاقات الدولية برمته. وأهم سمة من سمات العلاقات بين القوى الكبرى هو الحاجة الى التركيز الزائد على "المساواة" و "ضبط النفس". وأن لإظهار العضلات أثران : أولا، الحصول على الارتياح النفسي. ثانيا، تسريع تدهور العلاقات. وبالرغم من عدم وجود شروط واقعية للدفع بالحرب الباردة بمعناها التقليدي، غير انه لا ينبغي الاستهانة بمخاطر المواجهة الجزئية بين القوى العظمى. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×