مسؤولة كوبية: تطبيع العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة يتطلب وقتا

هافانا 20 مايو 2016 /مازال تطبيع العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة يتطلب وقتا رغم التقارب بين البلدين، هكذا ذكرت دبلوماسية من كوبا يوم الجمعة.

وقالت جوزفينا فيدال مديرة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية "لقد سلكنا الطريق تجاه تطبيع العلاقات ولكن لا ينبغي أن تكون هناك أوهام"، مضيفة أن تحسين العلاقات الثنائية وحل المشكلات التي حددتها حكومتا البلدين سيستغرقان وقتا من الجانبين.

وفي كلمتها خلال منتدى دولي، ذكرت فيدال أن تطبيع العلاقات الثنائية سيكون صعبا طالما أن الولايات المتحدة لا تزال تفرض حصارا اقتصاديا وتجاريا قائما منذ نصف قرن من الزمان وتؤجل إعادة الأراضي التي تحتلها القاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو.

وذكرت فيدال أن الخلاف مع واشنطن معقد ويرجع إلى ما قبل الثورة الاشتراكية في الجزيرة.

وقالت الدبلوماسية إن تلك السياسات، من وجهة نظرها، لم تتغير حيث تطبق الآن بإستراتيجية مختلفة.

بيد أن فيدال أشارت إلى أن واشنطن اتخذت خطوات إيجابية فيما يتعلق بتحسين علاقاتها مع هافانا مثل شطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع قيود محددة.

كما وقعت الدولتان اتفاقيات فنية للمساعدة في إقامة عقود بين الجانبين، ومعرفة كل منهما الآخر، وتحديد المصالحة الثنائية في قضايا مختلفة.

وفي غضون عام، عززت البلدان أيضا التعاون في مجالات حماية البيئة، والطيران المدني، والخدمات البريدية المباشرة، وأمن المواني والأمن البحري، والصحة، والزراعة، والتبادلات التعليمية والثقافية، والقضايا التنظيمية.

وقد استعادت كوبا والولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية في 20 يوليو 2015، بعد 54 عاما من العداء السياسي.