الرباط 30 مايو 2016 / دعا وزير السياحة المغربي حسن حداد اليوم (الاثنين) بالدار البيضاء إلى استثمار الفرص التي تتيحها الصين كسوق سياحية بمؤهلات مرتفعة، لكونها أول بلد مصدر للسياح وأول بلد على مستوى النفقات السياحية بالعالم.
وقال الوزير المغربي في مؤتمر صحفي على هامش ملتقى نظمته وزارة السياحة بتعاون مع المكتب المغربي للسياحة حول السياحة الصينية، إن قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس بإلغاء التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين سيعطي دفعة كبيرة لتدفقات السياح الصينيين للمغرب، مما ستكون له نتائج إيجابية جدا على القطاع السياحي الوطني.
وأضاف أن المملكة قادرة على أن تتموقع كوجهة مفضلة للسياح الصينيين، لما تتميز به من تنوع في منتوجها السياحي، وقدرتها على جذب فئات مختلفة من السياح بهذا البلد الآسيوي.
وسجل في هذا الصدد أن السوق السياحية الصينية تتميز بوجود فئات متعددة من السياح من حيث الاتجاهات والرغبات، ومنها فئة الطبقة المتوسطة، وفئة النخبة التي تميل إلى خوض تجارب جديدة واكتشاف الموروث التاريخي والثقافي للبلدان التي تزورها ، وفئة سياحية مقترنة بالتسوق، بالإضافة إلى فئات أخرى ذات قيمة مضافة عالية مثل الجولف وسياحة الأعمال.
وذكر حداد أن وزارته تولي عناية كبيرة لهذه السوق في إطار سياستها الاستكشافية لرؤية 2020، والتي تهدف إلى جذب مائة ألف سائح صيني في أفق 2020، مشيرا إلى أن التدفقات السياحية من هذه السوق بلغت أزيد من 10 آلاف سائح نهاية 2015 مع ارتفاع بنسبة فاقت 12 في المائة مقارنة مع العام 2014.
وأبرزت باقي المداخلات الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل تموقع أفضل لوجهة المغرب، وللاستفادة من دينامية التبادل بين المغرب والصين.
وشددت في هذا الإطار على أهمية وضع مخطط للعمل قصير ومتوسط الأمد لاستثمار الفرص المتاحة من قبل المهنيين المغاربة، عبر فتح خطوط جوية تمر من الشرق الأوسط وأوروبا، وإطلاق حملات ترويجية بوسائل الإعلام الصينية، وتنظيم دورات تدريبية لفائدة الصحفيين ومنظمي الرحلات الصينيين، بالإضافة إلى مواكبة العرض السياحي والفندقي والمطعمي المحلي لاحتياجات هذه السوق .
وتميز الملتقى بتوقيع شراكة بين وزارة السياحة ومعهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية بالرباط والدار البيضاء، من أجل اعداد المرشدين في اللغة الصينية، وإنشاء جهاز تحفيزي لمواكبة اصحاب الشركات السياحية المغاربة للمشاركة بملتقى السياحة ببكين.