قادة دول مجلس التعاون يقرون تشكيل هيئة خليجية عليا لتفعيل التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية

الرياض 31 مايو 2016 / أقر قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة تشاورية اختتمت بمدينة جدة غربي السعودية اليوم (الثلاثاء) تشكيل هيئة خليجية مشتركة عالية المستوى تسمى "هيئة الشئون الاقتصادية والتنموية" .

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، في تصريح صحفي وزع عقب القمة أن الهيئة تهدف لتفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية تنفيذا لرؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل الخليجي المشترك.

كما تهدف لتعزيز الترابط والتكامل والتنسيق بين دول المجلس في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية وتسريع وتيرة العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون.

وأكد الزياني أن الهيئة تتمتع بصلاحيات واسعة وتتولي العديد من المهام منها النظر في السياسات والتوصيات والدراسات والمشاريع التي تهدف الى تطوير التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والتنموية.

وأشار إلى أن الهيئة ستعمل على تشجيع وتطوير وتنسيق الأنشطة القائمة بين الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والتنموية واتخاذ ما يلزم بشأنها من قرارات أو توصيات وكذلك متابعة تنفيذ قرارات واتفاقيات وأنظمة مجلس التعاون المتعلقة بالجانب الاقتصادي والتنموي.

وفيما يتعلق بالموضوعات الأخرى، أوضح الزياني أن القادة اقروا النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس وعقد اجتماع دوري مشترك لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية لتنسيق السياسات بين دول المجلس واتخاذ ما يلزم من قرارات وتوصيات بشأنها.

وأكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني أن القرارات التي تمخضت عن هذه القمة التشاورية سوف يكون لها انعكاس كبير على مسيرة مجلس التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة .

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبيرة خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء التشاوري عن اقرار قادة دول مجلس التعاون عقد قمة خليجية بريطانية سنوية بالتناوب بين دول المجلس والمملكة المتحدة لاضفاء طابع رسمي للقاءات الدورية التي تتم بين الجانبين علي غرار القمة الخليجية الامريكية.

وأشار الجبير إلى أن اللقاء التشاوري الخليجي ناقش عددا من القضايا المتعلقة بالمنطقة ومنها الاوضاع في سوريا واليمن والعراق وليبيا والعلاقات مع ايران وعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط.

وردا على سؤال حول ارسال قوات برية إلى سوريا، أكد الجبير ان المملكة من أوائل الدول التي طالبت بتدخل بري دولي تحت الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش في سوريا وما تزال على استعداد للقيام بذلك متما كان هناك اجماع دولي للدخول بقوات برية في سوريا.

واتهم النظام السوري بعرقلة جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق فيما اتهم ايران بالتدخل في دول الجوار وتدريب ميليشيات وترعى الإرهاب وعليها تغيير سياساتها في المنطقة حتى يتم اقامة علاقات طبيعية معها قائمة على

وفي الشأن اليمني، أوضح الجبير أن المشاورات في الكويت تجري على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الاخير ولن تؤثر الخروقات التي تحدث لاتفاق وقف اطلاق على الجهود المبذولة لايجاد حل سلمي للازمة في اليمن.

وفيما يتعلق بالاوضاع في ليبيا، أكد الجبير اعتراف دعم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الليبية باعتبارها الحكومة الشرعية وفقا لمقررات مؤتمر الصخيرات في المغرب وتبذل جهود دولية من أجل التقريب بين القيادات الليبية المختلفة للمصادقة عليها من قبل مجلس النواب الليبي.