الأخبار الأخيرة

مقالة : قوات حفظ السلام الصينية تدعم الامن فى افريقيا

/مصدر: شينخوا/  10:13, June 03, 2016

    اطبع
مقالة : قوات حفظ السلام الصينية تدعم الامن فى افريقيا
(الصورة الارشيفية)

نيروبي 2 يونيو 2016 / اسفر هجوم ارهابي وقع على معسكر تابع للامم المتحدة فى جاو شمال مالى يوم الثلاثاء عن مقتل احد افراد قوات حفظ السلام الصينية واصابة اربعة اخرين بجراح.

وادانت الصين بقوة هذا الهجوم الذى اعلنت القاعدة فى المغرب الاسلامى عن مسئوليته، وتعهدت بمواصلة الدعم لعمليات قوات حفظ السلام الدولية فى ارجاء العالم.

مما يذكر ان بعثة الامم المتحدة المتكاملة متعددة الاطراف لتحقيق الاستقرار فى مالى من اكثر المهام التى عانت من القتل فى الجهاز العالمى. وان اكثر من 60 من افرادها قتلوا خلال الخدمة منذ انشاء القوة فى 2013 فى اعقاب تمرد فى الدولة من قبل متمردي الطوارق إلة جانب جماعات مسلحة.

كانت الصين بدأت الاسهام فى قوات حفظ السلام العاملة فى مالى فى 2013، وحاليا يوجد ما يقرب من 400 فرد من افراد قوات حفظ السلام الصينيين فى جاو ويقومون بتنفيذ مهام الامن والهندسة والاعمال الطبية.

تجدر الاشارة الى ان المهمة فى مالى اشادت بالدور الذى لعبته قوات حفظ السلام الصينية فى المساعدة فى تحقيق السلام والامن فى المنطقة، حيث يشن الجهاديون هجمات متقطعة على افراد الامم المتحدة.

وقد ابلغ كوين دافيدسي، نائب الممثل الخاص لسكرتيرعام الامم المتحدة فى مهمة مالى، وكالة انباء (شينخوا) فى العام الماضي ان قوات حفظ السلام الصينية انجزت "عملا كاملا ومثاليا" وشكلت علاقات طيبة مع الافراد المحليين.

وقال "تأثرت بالعلاقات الفريدة القائمة بين القوات الصينية والسكان فى جاو. انهم يدعمون الكثير من المدارس فى جاو عن طريق تقديم الدعم الطبي، وهو شيء يعترف به السكان ويقدرونه."

تجدر الاشارة الى ان الصين كانت فى العقد الماضى فى الخط الامامى لدعم جهود قوات حفظ السلام فى افريقيا باجمالى اكثر من 2400 جندي صينى يقومون حاليا باداء الواجب فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا والسودان وجنوب السودان ومالى.

وفى الكونغو الديمقراطية، حيث تنشط الجماعات المتمردة فى الجزء الشرقي منذ اواخر التسعينات، فان قوات حفظ السلام الصينية تقوم باداء واجبات حفظ السلام الدولية منذ عام 2003.

كما ان مهندسي الجيش الصينى فى الكونغو الديمقراطية عملوا فى تجديد الطرق وبناء الجسور والكشف عن الالغام والنقل وصيانة المطارات، فى الوقت الذى يقدم فيه الافراد الطبيون العلاج لرفاقهم التابعين للامم المتحدة والافراد المحليين.

وفى جنوب السودان التى بدأت فى التعافى من حرب اهلية دامت عامين، ارسلت الصين اول كتيبة مشاة تابعة لقوات حفظ السلام الى الدولة التى مزقتها الحرب فى ابريل 2015.

كما ان الكتيبة التى تتكون من 700 فرد التى نشرت فى العاصمة جوبا تم تفوضيها للقيام بمهمة حماية المدنيين وافراد الامم المتحدة والمنشآت الاممية فضلا عن الاعمال الانسانية.

وقال رئيس مهمة بعثة الامم المتحدة فى جنوب السودان الين لويج لشينخوا فى اواخر العام الماضي "عندما كنا نمر باضطرابات فى حماية مواقع مدنية، كانت قوات حفظ السلام الصينية تظهر رد فعل سريع واقدر ذلك للغاية."

وايضا فى جنوب السودان، فان شركة هندسة صينية وفريقا طبيا يبلغ عددهم نحو 300 يخدمون مع بعثة الامم المتحدة فى مدينة واو شمال غرب البلاد.

وفى ليبيريا، حيث تسبب انقلاب عام 1980 فى عدم استقرار سياسي لمدة عقدين تقريبا، انضمت قوات حفظ السلام الصينية الى بعثة السلام الدولية هناك فى عام 2003 ويوجد اكثر من 500 جندي صينى هناك حاليا.

وفى منطقة دارفور المضطربة فى السودان، يوجد فريق حفظ سلام صيني فى إطار المهمة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي فى دارفور، حيث يتضمن دورهم بناء مطارات مؤقتة وجسور وطرق وحماية المدنيين.

تجدر الاشارة إلى ان الصين اكبر مساهم من بين الدول الخمس الاعضاء الدائمة فى مجلس الامن من حيث عدد الجنود. وستصبح ثاني اكبر مساهم فى ميزانية حفظ السلام الدولية 2016- 2018 بعد الامم المتحدة.

وعلى المستوى العالمى ومنذ عام 1990، فان اكثر من 30 الف جندي حفظ سلام صيني عملوا فى اكثر من 20 مهمة حفظ سلام دولية واكثر من 10 من قوات حفظ السلام الصينية فقدوا حياتهم فى مهام نشطة.

وفى سبتمبر من العام الماضي، اعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ فى قمة للامم المتحدة ان الصين ستسهم بعدد 8 الاف جندي فى قوة استعداد لحفظ السلام الدولية.

وتعهد شي ايضا بان الصين ستقدم مساعدات عسكرية بقيمة 100 مليون دولار امريكى للاتحاد الافريقى لدعم اقامة قوة الاستعداد الافريقية.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×