الأخبار الأخيرة

مقالة خاصة : "فانوس رمضان" .. مصدر للبهجة لدى المصريين

/مصدر: شينخوا/  08:43, June 06, 2016

    اطبع
مقالة خاصة :
الصورة الارشيفية

القاهرة 5 يونيو 2016 / "اشتريت الفانوس لأني شعرت بالحنين لأيام الطفولة.. وما شجعني على شرائه أيضا عودة الفانوس المصري التقليدي.. رمضان ليس له معنى بدونه"، هكذا عددت شيماء زكريا أسباب شرائها الفانوس.

ويعتبر الفانوس أحد المظاهر الشعبية التي ارتبطت برمضان في مصر، حتى أصبح رمزا خاصا لهذا الشهر.

ويعد المصريون أول من عرفوا فانوس رمضان، الذي انتقلت فكرته إلى أغلب الدول العربية، وأصبح جزءا من تقاليدها في هذا الشهر.

ولا تخطئ عين أي متجول في القاهرة كثرة الفوانيس التي علقها السكان في شوارع العاصمة، أو أمام مداخل المنازل وواجهتها.

وقالت شيماء وهي ربة منزل (26 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لم أشتر فانوسا منذ سنوات، لكن هذا العام شعرت فعلا أني أحتاج إلى شراء واحد لأني شعرت بالحنين لتلك الأيام حينما كنت طفلة صغيرة".

وأضافت" ما شجعني أيضا على شراء الفانوس هذا العام هو الرجوع الملحوظ للفانوس المصري التقليدي المصنوع من الزجاج والمعدن، والذي يعيد لي ذكريات الطفولة الجميلة في رمضان".

وتابعت "لا تعجبني الفوانيس المستوردة التي تأخذ أشكال ألعاب الأطفال والشخصيات الكارتونية الشهيرة".

واستطردت "رغم إني متزوجة، ورغم أنه من المعروف أن الفوانيس للأطفال، إلا أن رمضان ليس له معنى بالنسبة لي بدون شراء الفانوس، فهو يشعرني بالمذاق الحقيقي لرمضان، وهو مصدر للسعادة خلال هذا الشهر الكريم".

وواصلت أن "زوجي أيضا يشتري لي فانوسا كل عام، واحتفظ بها جميعا في البيت، وسوف أطلب منه شراء فانوس لي في رمضان حتى عندما نكبر في السن".

وعن أسعار الفوانيس هذا العام، رأت إنها مرتفعة خاصة الفوانيس المستوردة، وأشارت إلى أن أسعار الفوانيس المصرية التقليدية أرخص بكثير من المستوردة.

لكنها اعتبرت رغم ذلك أن سعر الفانوس المصري عبء على الأسرة المصرية في ظل الوضع الاقتصادي الـ "صعب جدا"، الذي يجعل غالبية الأسر غير قادرة على تحمل الأسعار المرتفعة، لاسيما أن أقل سعر للفانوس المصري 25 جنيها (الدولار يعادل نحو 8.8 جنيه).

وشاطرتها الرأي نور عرابي، وهي طالبة جامعية (22 عاما)، مشيرة إلى أن " شراء الفانوس شيء أساسي في رمضان، فهو جزء من الشهر الكريم مثل الإفطار والسحور".

وقالت لـ(شينخوا) "اشتري الفوانيس منذ أن كنت طفلة صغيرة، وأفضل الفانوس التقليدي عن المستورد لأنه أرخص وأجمل".

ونوهت بأن " أسعار الفوانيس المستوردة تضاعفت مقارنة بالعام الماضي".

لكن بائعة الفوانيس الثلاثينية التي عرفت نفسها باسم أم عبدالله عزت ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة إلى زيادة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، وجودتها.

وقالت " اعمل في بيع الفوانيس مع عائلتي منذ حوالي عشر سنوات، عندنا فرش في منطقة السيدة زينب (بالقاهرة)، ونبيع الفوانيس في رمضان ومولد النبي (ص)، الفوانيس دائما عليها إقبال في هذين الموسمين، والكل يشتريها حتى الفقير".

وتابعت "الفانوس شيء أساسي في رمضان خصوصا للأطفال، لأنه يفرحهم ويلعبوا به خصوصا في المناطق الشعبية".

ومضت قائلة "الفوانيس المصنوعة في مصر كويسة (جيدة) وسعرها أرخص من المستورد، لكن مكسبها للتاجر قليل عكس البضاعة المستوردة".

واضافت "لذلك نبيع الفوانيس المحلية وإلى جانبها المستوردة التي تتخذ أشكالا كثيرة وخامات مختلفة وأسعارها كويسة وسوقها كويس ولها زبونها".

وأردفت إن "بيع الفوانيس هذا العام أقل من العام الفائت، لهذا لم نستورد كميات كبيرة، لأننا كنا نعرف أن الأسعار مرتفعة وأيضا الظروف الاقتصادية للناس صعبة".

إلا أنها عادت قائلة "عندي زبائن يشترون الفانوس المستورد مهما كان سعره.. وأيضا الفوانيس المحلية لها زبونها رغم أن جودتها أقل".

غير أن محمود فتحي وهو بائع فوانيس في الأربعينات من عمره، قال إن غالبية الفوانيس المعروضة لديه محلية الصنع.

وأردف" نركز على بيع الفوانيس المحلية أكثر لأنها أرخص من المستوردة، والناس تحبها لأن شكل الفانوس لم يتغير من عشرات السنين".

وواصل "ممكن الجودة تكون أقل من جودة المستورد لكنها ليست سيئة، والفانوس يستخدم لمدة شهر فقط و بعد ذلك يتم حفظه في البيت".

وتابع " كما أن الوضع الاقتصادي الصعب في البلد يجعل الناس تفضل الفانوس الرخيص، فسعر الفانوس المحلي أقل من نصف المستورد، إلى جانب أن شكله جميل وتقليدي، والناس تريد الفانوس الذي تعودت عليه".

وأشار إلى أن هذا العام شهد أيضا طرح فانوس محلي مصنوع من خامة جديدة، هي الخشب وسعره ممتاز، وفي متناول الجميع.

واعلنت مصر اليوم (الاحد) ان يوم غد الاثنين هو اول ايام شهر رمضان.


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×